فائدة : ذكر اختلاف العلماء في تفسير حثو التراب في وجه المداحين. حفظ
الشيخ : لكن هنا شيء وهو أن العلماء اختلفوا اختلافا كثيرا في تفسير هذه الحثية أو هذه الحثوة يجوز هكذا وهكذا لغة، هل هذه الحثوة حقيقة أم هو مجاز وكناية عن تحقير هذا الإنسان المادح لأخيه في وجهه ؟ ذكر الشّراح في تفسير هذا الحثو خمسة أقوال منها :
أنه على ظاهره وهو كمشة تراب يُرمى بها وجه المادح، والآن أقول هنا مسألتان :
ما هو الراجح من هذه الأقوال الكثيرة في تفسير هذه الحثوة أو الحثية أهي على ظاهرها أو على التأويل المشار إليه ؟
من هذه التآويل مثلا يعني ما أريد أن أشوش أذهانكم بالأقوال الضعيفة .
لكن من هذه الأقوال أن هذا المادح أعطه مصاري لماذا ؟ لأنه من الفائق له وكأنك قطعت فمه، وفعلا في بعض الأحيان إذا كان شاعر يُخشى من سلاطة لسانه ومن هجوه للناس في شعره فيُعطى ومن هنا يسكت ، لذلك جاء في المثل العامي الثائر: " أطعم الفم تستحي العين " فهذا من التأويل الذي قيل في أمر الرسول عليه السلام بحثو التراب في وجوه المادحين، وهناك أقوال وأقوال كثيرة ما هو الصواب ؟
الصواب أن الحديث على ظاهره والدليل على ذلك أن راوي الحديث المقداد بن الأسود الذي هو من أصحاب الرسول طبق هذا الحديث على ظاهره ويُقال بل يقال هو الرسول عليه السلام الشاهد يرى ما يرى الغائب المقداد ابن الأسود سمع الرسول عليه السلام مباشرة يقول : ( احثوا في وجوه المداحين التراب ) ففهم منه أن المقصود بالحثو هو ظاهره ( والشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) هذا حديث وذكره الرسول عليه السلام بمناسبة أن موسى صلوات الله وسلامه عليه لما ذهب لمناداة ربه عز وجل في جبل الطور ثم رجع فأخبر بأن قومه قد اتخذوا من بعده عجلا جسدا له خوار، فلم يتحرك منه ساكن ومضى في سبيله إلى أن جاء فرأى بعينه ما وصف له هناك أخذته العزة بالله عز وجل والغيرة فأخذ بلحية أخيه ... فموسى لما حُدّث ما تحرك لكن لما رأى بعينه تأثرفقال عليه السلام : ( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) فالذي يسمع الكلام غير الذي يرى بعينه، فهنا الصحابي المقداد بن الأسود سمع من الرسول عليه السلام وشاهد حالة تحدثه بهذا الحديث : ( احثوا في وجوه المداحين التراب ) ففهم منه أن هذا الحثو مقصود بظاهره تماما فطبقه فعلا كما سمعتن : عن أبي معمر قال: قام رجل يثني على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب، يرميه بالتراب وكأنه يقول له اسكت اسكت لا تمدح لأن المدح في الوجه لا يجوز لأنه كما مر في أحاديث سبقت: ( المدح هو الذبح ) و( قطعت عنقه ) ونحو ذلك من التعابير.
أنه على ظاهره وهو كمشة تراب يُرمى بها وجه المادح، والآن أقول هنا مسألتان :
ما هو الراجح من هذه الأقوال الكثيرة في تفسير هذه الحثوة أو الحثية أهي على ظاهرها أو على التأويل المشار إليه ؟
من هذه التآويل مثلا يعني ما أريد أن أشوش أذهانكم بالأقوال الضعيفة .
لكن من هذه الأقوال أن هذا المادح أعطه مصاري لماذا ؟ لأنه من الفائق له وكأنك قطعت فمه، وفعلا في بعض الأحيان إذا كان شاعر يُخشى من سلاطة لسانه ومن هجوه للناس في شعره فيُعطى ومن هنا يسكت ، لذلك جاء في المثل العامي الثائر: " أطعم الفم تستحي العين " فهذا من التأويل الذي قيل في أمر الرسول عليه السلام بحثو التراب في وجوه المادحين، وهناك أقوال وأقوال كثيرة ما هو الصواب ؟
الصواب أن الحديث على ظاهره والدليل على ذلك أن راوي الحديث المقداد بن الأسود الذي هو من أصحاب الرسول طبق هذا الحديث على ظاهره ويُقال بل يقال هو الرسول عليه السلام الشاهد يرى ما يرى الغائب المقداد ابن الأسود سمع الرسول عليه السلام مباشرة يقول : ( احثوا في وجوه المداحين التراب ) ففهم منه أن المقصود بالحثو هو ظاهره ( والشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) هذا حديث وذكره الرسول عليه السلام بمناسبة أن موسى صلوات الله وسلامه عليه لما ذهب لمناداة ربه عز وجل في جبل الطور ثم رجع فأخبر بأن قومه قد اتخذوا من بعده عجلا جسدا له خوار، فلم يتحرك منه ساكن ومضى في سبيله إلى أن جاء فرأى بعينه ما وصف له هناك أخذته العزة بالله عز وجل والغيرة فأخذ بلحية أخيه ... فموسى لما حُدّث ما تحرك لكن لما رأى بعينه تأثرفقال عليه السلام : ( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) فالذي يسمع الكلام غير الذي يرى بعينه، فهنا الصحابي المقداد بن الأسود سمع من الرسول عليه السلام وشاهد حالة تحدثه بهذا الحديث : ( احثوا في وجوه المداحين التراب ) ففهم منه أن هذا الحثو مقصود بظاهره تماما فطبقه فعلا كما سمعتن : عن أبي معمر قال: قام رجل يثني على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب، يرميه بالتراب وكأنه يقول له اسكت اسكت لا تمدح لأن المدح في الوجه لا يجوز لأنه كما مر في أحاديث سبقت: ( المدح هو الذبح ) و( قطعت عنقه ) ونحو ذلك من التعابير.