فائدة : ضلال فرقة القاديانية وتلاعبهم بتأويل النصوص في نصرة مذهبهم . حفظ
الشيخ : إسلامية مهما كانت عريقة في الضلال إلا وتدعي أنها على الكتاب والسنة، القاديانيون الذين يقولون بمجيء أنبياء بعد الرسول عليه السلام يقولون أنهم على الكتاب والسنة فإذا ما جوبهوا ببعض النصوص من الكتاب والسنة على النقيض من بعض كتاباتهم تأولوا هذه النصوص وأخرجوا معانيها وعطلوها وبذلك يخرجون عن كونهم مسلمين ، وواقعهم أنهم يقولون نحن نتمسك بالكتاب والسنة.
ولا بأس من ضرب مثال أو مثالين: القاديانيون حينما يجابهون بقوله تعالى : (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) وهم يقولون أن الرسول ليس خاتم النبيين فكيف تقولون بأن الرسول ليس بخاتم النبيين وهذا رب العالمين يصرح في القرآن الكريم بقوله عن الرسول عليه السلام : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) هنا يظهر تلاعبهم بالدين بطريقة تأويل النصوص وتحريفها قالوا ليس معنى : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) أنه لا نبي بعده وإنما معنى : (( خاتم النبيين )) أي زينتهم قالوا : كما أن الخاتم زينة الأصبع كذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو زينة الأنبياء ، فعطلوا معنى الآية عن دلالتها الصريحة أن الرسول آخر الأنبياء بهذا التأويل الباطل ، فهم لا ينكرون : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) لفظا لكنهم ينكرونه معنا حينما أنكروا المعنى الصحيح من الآية المعروفة من المسلمين من الأولين والآخرين بمعنى جديد جاؤوا به فقالوا : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) أي زينة النبيين، فماذا أفادهم إيمانهم بلفظ الآية مع تحريفهم لمعناها ؟ فإذا قيل لهم لكن هناك الرسول يقول: لا نبي بعدي ؟ فأنتم تأولتم الآية: (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) يعني زينة النبيين فماذا تفعلون بقول النبي عليه السلام : ( لا نبي بعدي ) ؟ كمان لفوا وداروا وتألوا كما وعطلوا معناه كما فعلوا بالآية تماما، فماذا قالوا في معنى ( فلا نبي بعدي ) ؟ قالوا لا نبي معي معي سويا في حياتي أما بعد وفاتي في أنبياء.