باب : " باب إعطاء الشاعر إذا خاف شره " . الكلام على إسناد أثر محمد بن سيرين : " كانوا يقولون: لا تكرم صديقك بما يشق عليه " . حفظ
الشيخ : فننتقل إلى الحديث ذي الرقم 344 هذا الحديث يرويه المصنف رحمه الله بإسناده الصحيح .
عن محمد قال : " عن محمد قال: كانوا يقولون: لا تكرم صديقك بما يشق عليه " .
نجد هنا أن السند انتهى إلى رجل اسمه محمد قال : كانوا يقولون ومحمد هذا ليس هو نبينا عليه السلام وإنما هو محمد بن سيرين وهذا نحن نعرفه بالنظر إلى الراوي عنه، فهو رواه من طريق ابن عون عن محمد ومحمد هنا ابن سيرين ، ومحمد بن سيرين هو رجل من أفاضل التابعين ومن الرواة عن جماعة من الصحابة بل ومن المكثرين عن أبي هريرة بصورة خاصة، وهو الذي له كتاب منسوب إليه في تفسير المنامات : * تعطير الأنام بتفسير المنام * لكن نسبة هذا الكتاب لا يصح إليه لكن الحيقيقة أنه مشهور بأنه كان ملهما بتفسير المنمات يذكر شيئا كثيرا علماء الحديث عنه بروايات معتمدة، أما هذا الكتاب المنسوب إليه والمطبوع على كتاب *تعطير الأنام* فهذا لا يصح نسبته إليه والذي يعنينا هنا هو أن نعلم أن محمد هنا هو ابن سيرين أولا وأنه من أفاضل التابعين علما وثقة وفضلا .