شرح أثر أبي خلدة : " جاء عبد الكريم أبو أمية إلى أبى العالية وعليه ثياب صوف فقال أبو العالية : إنما هذه ثياب الرهبان إن كان المسلمون إذا تزاوروا تجملوا." . حفظ
الشيخ : بعده ساق أثرا وليس حديثا .
عن أبي خلدة قال : " جاء عبد الكريم أبو أمية إلى أبي العالية، وعليه ثياب صوف، فقال أبو العالية: إنما هذه ثياب الرهبان، إن كان المسلمون إذا تزاوروا تجملوا ".
هنا رجلان فاضلان في التدين يختلفان في الصفة في الزيارة الأول : عبد الكريم أبو أمية ، هذا عبد الكريم اسمه عبد الكريم ابن أبي المخارق وكنيته أبو أمية هذا إذا رروى حديثا كان حديثه ساقطا ذلك لأنه كان سيء الحفظ ، لكنه كان صالحا في نفسه ، أما الرجل الثاني في هذه القصة فهو أبو العالية وهذا من كبار علماء التابعين ومن ثقاتهم وحفاظهم ، ذاك الرجل الصالح عبد الكريم أبو أمية زار أبا العالية الرجل الفاضل، وعلى عبد الكريم ثياب صوف وهذا كناية عن أن الرجل أيضًا مستهتر بنفسه لا يزين نفسه بلباس جميل حينما جاء زائرا لهذا الرجل الفاضل أبو العالية فألمح إليه أبو العالية بالإنكار قال هذه ثياب الرهبان ، والرهبان نعلم جميعا أنهم متعبدو النصارى الذين تركوا الدنيا وزخرفها وزينتها وانزووا في التكايا والزوايا والصوامع ، لكن هذا الشيء لا يجوز للمسلم ذلك لأن الإسلام جاء بالأمر الوسط يجمع بين حق الجسد وحق الروح ، ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم: (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق )) ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في الحديث الصحيح : ( إن الله جميل يحب الجمال ) وقال هذا في صدد الجمال المادي وليس بصدد التخلق بالأخلاق الحسنة كما جرى عليه الكتاب المعاصرون يستشهدون بهذا الحديث على التخلق بالأخلاق الحسنة الجميلة فيقولون : إن الرسول عليه السلام يقول : ( إن الله جميل يجب الجمال ) وهذا الحديث جاء بمناسبة الجمال المادي حيث سأله السائل : أحدنا يحب أن يرى عليه ثياب حسنة ، حديث طويل ذكرته أكثر من مرة فكن الجواب : ( إن الله جميل يجب الجمال ) لكن بشرط الابتعاد عن الكبر ، لأن الرسول عليه السلام قال في ذات الحديث ال1ي ذكرت آنفا طرفا منه قال: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة خاف الصحابة قالوا يا رسول الله أحدنا يحب أن تُرى عليه ثياب حسنة هل هذا من الكبر ؟ قال : ( لا ) آخر يقول : ثوب... هل هذا من الكبر ؟ قال لا ، ثالث يقول : عليه نعلين حسنين هل ذلك من الكبر ؟ قال : لا إن الله جميل يجب الجمال ) هذا ليس من الكبر، قالوا: وما الكبر؟ قال : ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) فإذن التزين باللباس الحسن في زيارة المسلم لأخيه المسلم هذا أدب إسلامي، وقد أكد ذلك الرسول في حديث في *مسند الإمام أحمد* وغيره أن رجلا كأنه أعرابي جاء إلى الرسول عليه السلام حالته رثّه قال يا فلان أليس عندك مال ؟ قال من كل المال آتانا الله من الإبل والبقر والغنم من كل شيء عندي ، قال : ( فإذا آعطاك الله مالا فليرى عليك فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) .
عن أبي خلدة قال : " جاء عبد الكريم أبو أمية إلى أبي العالية، وعليه ثياب صوف، فقال أبو العالية: إنما هذه ثياب الرهبان، إن كان المسلمون إذا تزاوروا تجملوا ".
هنا رجلان فاضلان في التدين يختلفان في الصفة في الزيارة الأول : عبد الكريم أبو أمية ، هذا عبد الكريم اسمه عبد الكريم ابن أبي المخارق وكنيته أبو أمية هذا إذا رروى حديثا كان حديثه ساقطا ذلك لأنه كان سيء الحفظ ، لكنه كان صالحا في نفسه ، أما الرجل الثاني في هذه القصة فهو أبو العالية وهذا من كبار علماء التابعين ومن ثقاتهم وحفاظهم ، ذاك الرجل الصالح عبد الكريم أبو أمية زار أبا العالية الرجل الفاضل، وعلى عبد الكريم ثياب صوف وهذا كناية عن أن الرجل أيضًا مستهتر بنفسه لا يزين نفسه بلباس جميل حينما جاء زائرا لهذا الرجل الفاضل أبو العالية فألمح إليه أبو العالية بالإنكار قال هذه ثياب الرهبان ، والرهبان نعلم جميعا أنهم متعبدو النصارى الذين تركوا الدنيا وزخرفها وزينتها وانزووا في التكايا والزوايا والصوامع ، لكن هذا الشيء لا يجوز للمسلم ذلك لأن الإسلام جاء بالأمر الوسط يجمع بين حق الجسد وحق الروح ، ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم: (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق )) ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في الحديث الصحيح : ( إن الله جميل يحب الجمال ) وقال هذا في صدد الجمال المادي وليس بصدد التخلق بالأخلاق الحسنة كما جرى عليه الكتاب المعاصرون يستشهدون بهذا الحديث على التخلق بالأخلاق الحسنة الجميلة فيقولون : إن الرسول عليه السلام يقول : ( إن الله جميل يجب الجمال ) وهذا الحديث جاء بمناسبة الجمال المادي حيث سأله السائل : أحدنا يحب أن يرى عليه ثياب حسنة ، حديث طويل ذكرته أكثر من مرة فكن الجواب : ( إن الله جميل يجب الجمال ) لكن بشرط الابتعاد عن الكبر ، لأن الرسول عليه السلام قال في ذات الحديث ال1ي ذكرت آنفا طرفا منه قال: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة خاف الصحابة قالوا يا رسول الله أحدنا يحب أن تُرى عليه ثياب حسنة هل هذا من الكبر ؟ قال : ( لا ) آخر يقول : ثوب... هل هذا من الكبر ؟ قال لا ، ثالث يقول : عليه نعلين حسنين هل ذلك من الكبر ؟ قال : لا إن الله جميل يجب الجمال ) هذا ليس من الكبر، قالوا: وما الكبر؟ قال : ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) فإذن التزين باللباس الحسن في زيارة المسلم لأخيه المسلم هذا أدب إسلامي، وقد أكد ذلك الرسول في حديث في *مسند الإمام أحمد* وغيره أن رجلا كأنه أعرابي جاء إلى الرسول عليه السلام حالته رثّه قال يا فلان أليس عندك مال ؟ قال من كل المال آتانا الله من الإبل والبقر والغنم من كل شيء عندي ، قال : ( فإذا آعطاك الله مالا فليرى عليك فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) .