فوائد حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ( وجد عمر حلة استبرق فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال اشتر هذه والبسها عند الجمعة أو حين تقدم عليك الوفود فقال عليه السلام إنما يلبسها من لا خلاق له في الآخرة وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل فأرسل إلى عمر ... ) حفظ
الشيخ : إذاً فنستفيد مِن أحاديث الباب أمور نذكر أمرين اثنين منها :
الأمر الأول : أنه لا يجوز للرجال أن يلبسوا لباس الحرير ، وإن كان أجاز الحديث السابق استعمال القليل مِن الحرير ككسر بالثوب ليزم الثوب.
والأمر الثاني الذي نستفيده من هذا الحديث هو : أنه يُسن للرجال أن يتزينوا إما لاستقبال الوفود والضيوف ، وإما ليوم الجمعة بصورة خاصة ، وقد جاءت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها الحض للمسلم حينما يأتي يومَ الجمعة إلى المسجد أن يلبس مِن أحسن لباسه ، لأنه يوم عيد ، ولذلك قرن عليه السلام في بعض الأحاديث إلى ذلك : ( وأن يتطيب بأحسن طيب عنده ) ، بل جاء هناك حديث خاص أن الرسول عليه السلام قال : ( ما على أحدكم لو اتَّخذ ليوم الجمعة ثوبين غير ثوبي مِهنته ) : فهذا فيه حض للمسلم يأتي يوم الجمعة أن يتزين ليوم الجمعة بثوبين خاصَّين لصلاة الجمعة ، غير ثوبي المهنة والعمل ، وهذه السُّنة نلاحظ أن أكثر المصلين يوم الجمعة قد أهملوها وضيعوها وتركوها إلى عيدٍ آخر عيد الفطر وعيد الأضحى، فقلبوا القضية من زاوية معينة سأذكرها ،
لا شك أن يوم الفطر ويوم الأضحى عيدان سنويان للمسلمين ، وأنه يحسن أيضًا للمسلم أن يتزين لكل منهما بما يتيسر عنده من لباس ومن طيب ، لكن لا نجد في السنة على رَحبها حديثاً واحداً صحيحاً فيه حضّ للرجال على اتخاذ لباس خاص ليوم العيد ، أو على الأقل أن يلبس أحسن ما يجد عنده ، ما في ولا حديث مطلقاً في حقوق صلاة العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى ، بينما يوم الجمعة فيه أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا ، فالناس قلبوا الموضوع ، فالتزين جاءت فيه أحاديث كثيرة ليوم الجمعة أصبح عند أكثرهم نسياً منسياً والتزين الذي لم يأتِ فيه ولا حديث واحد وهو التزين للعيد جعلوه كأنه أمر واجب لابد منه ، وليس معنى هذا كما ألمحتُ إليه آنفًا أنه لا يشرع التزين للعيد ، لكن يجب أن نذكر الأصل ، الشرعية في التزين للعيد قاسه العلماء على شرعية التزين ليوم الجمعة ، لأنهم وجدوا فيه أحاديث كثيرة ، فقالوا ما دام يوم الجمعة فيه اجتماع وما دام إنه الرسول عليه السلام أمر المسلم أن يلبس أحسن ثيابه وأن يتطيب من أحسن طيب عنده كذلك يوم العيد فيه هذا الاجتماع فقياسًا لتجمع العيد على تجمع يوم الجمعة قالوا بشرعية هذا التزين للعيدين ، فنحن اليوم عكسنا على الأقل ينبغي أن نحافظ على التَّزينين لكن بصورة آكد التزين ليوم الجمعة ، لأن فيه الأحاديث الكثيرة ومنها هذا الحديث الذي عرض فيه عمر -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشتريَ تلك الحلة ليلبسها يوم الجمعة ، فالمحافظة على التزين في يوم الجمعة آكد من المحافظة على التزين في يوم العيد .
الأمر الأول : أنه لا يجوز للرجال أن يلبسوا لباس الحرير ، وإن كان أجاز الحديث السابق استعمال القليل مِن الحرير ككسر بالثوب ليزم الثوب.
والأمر الثاني الذي نستفيده من هذا الحديث هو : أنه يُسن للرجال أن يتزينوا إما لاستقبال الوفود والضيوف ، وإما ليوم الجمعة بصورة خاصة ، وقد جاءت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها الحض للمسلم حينما يأتي يومَ الجمعة إلى المسجد أن يلبس مِن أحسن لباسه ، لأنه يوم عيد ، ولذلك قرن عليه السلام في بعض الأحاديث إلى ذلك : ( وأن يتطيب بأحسن طيب عنده ) ، بل جاء هناك حديث خاص أن الرسول عليه السلام قال : ( ما على أحدكم لو اتَّخذ ليوم الجمعة ثوبين غير ثوبي مِهنته ) : فهذا فيه حض للمسلم يأتي يوم الجمعة أن يتزين ليوم الجمعة بثوبين خاصَّين لصلاة الجمعة ، غير ثوبي المهنة والعمل ، وهذه السُّنة نلاحظ أن أكثر المصلين يوم الجمعة قد أهملوها وضيعوها وتركوها إلى عيدٍ آخر عيد الفطر وعيد الأضحى، فقلبوا القضية من زاوية معينة سأذكرها ،
لا شك أن يوم الفطر ويوم الأضحى عيدان سنويان للمسلمين ، وأنه يحسن أيضًا للمسلم أن يتزين لكل منهما بما يتيسر عنده من لباس ومن طيب ، لكن لا نجد في السنة على رَحبها حديثاً واحداً صحيحاً فيه حضّ للرجال على اتخاذ لباس خاص ليوم العيد ، أو على الأقل أن يلبس أحسن ما يجد عنده ، ما في ولا حديث مطلقاً في حقوق صلاة العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى ، بينما يوم الجمعة فيه أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا ، فالناس قلبوا الموضوع ، فالتزين جاءت فيه أحاديث كثيرة ليوم الجمعة أصبح عند أكثرهم نسياً منسياً والتزين الذي لم يأتِ فيه ولا حديث واحد وهو التزين للعيد جعلوه كأنه أمر واجب لابد منه ، وليس معنى هذا كما ألمحتُ إليه آنفًا أنه لا يشرع التزين للعيد ، لكن يجب أن نذكر الأصل ، الشرعية في التزين للعيد قاسه العلماء على شرعية التزين ليوم الجمعة ، لأنهم وجدوا فيه أحاديث كثيرة ، فقالوا ما دام يوم الجمعة فيه اجتماع وما دام إنه الرسول عليه السلام أمر المسلم أن يلبس أحسن ثيابه وأن يتطيب من أحسن طيب عنده كذلك يوم العيد فيه هذا الاجتماع فقياسًا لتجمع العيد على تجمع يوم الجمعة قالوا بشرعية هذا التزين للعيدين ، فنحن اليوم عكسنا على الأقل ينبغي أن نحافظ على التَّزينين لكن بصورة آكد التزين ليوم الجمعة ، لأن فيه الأحاديث الكثيرة ومنها هذا الحديث الذي عرض فيه عمر -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشتريَ تلك الحلة ليلبسها يوم الجمعة ، فالمحافظة على التزين في يوم الجمعة آكد من المحافظة على التزين في يوم العيد .