ما حكم حج المرأة بغير محرم وهل يصح حجها ؟. حفظ
الشيخ : هناك مسألة أخرى إذا حجت المرأة بغير محرم حجة الفرض فهل حجها باطل كلياً ويتوجب عليها إعادته مع محرم أم أن الحج السابق أجزأها ولا إعادة عليها وتعتبر آثمة فقط ويسقط عنها الفرض ؟!
الجواب : حجها صحيح ، المرأة التي تحج بغير محرم حجها صحيح ، بمعنى سقط عنها الفرض ولكنها في الوقت نفسه هي آثمة ، لأنها خالفت أحاديث الرسول عليه السلام الصحيحة التي تقول : ( لا تسافر امرأة سفرًا ) الأحاديث فيها اختلاف في الألفاظ لكن المعنى واحد ، تارة تطلق : ( لا تسافر امرأة سفرًا إلا ومعها محرم ) تارة تقول : ( لا تسافر يوماً ) تارة يومين تارة ثلاث أيام وكل هذه سفر بلا شك ، فلا تسافر امرأة سفرًا إلا ومعها محرم ، فالتي تخالف هذا الحديث الصحيح بلا شك تكون آثمة ، والمرأة لو ملكت صحتها ومالها ومركوبها وكل شيء جاهز لها يُسهل طريق الحج لها فلا يجب عليها الحج إلا إذا كان معها محرم مهما كانت غنية مهما كانت قوية ، لا يجب عليها الحج إلا مع وجود محرم ، وهذا من لطف الله عز وجل على النساء وتلطفه بهنَّ ، فإذا خالفت المرأة وحجت وأدت مناسك الحج بكاملها أو على الأقل الأركان التي بها يصح الحج فقد سقط عن ذمتها حجة الفريضة لكن من جهة أخرى هي آثمة لأنها خالفت تلك الأحاديث الصحيحة ، ويجب على كل حاجٍ سواء كان ذكرًا أو أنثى أن يستحضر أنه ليس المقصود مِن أداء فريضة الحج أو الإتيان بالصلاة أو غير ذلك مِن الفرائض هو كحمل يضعه الإنسان على ظهره أو رقبته ولا يصدق متى يُلقي ذلك عن ظهره ، ليس الأمر كذلك ، لأن المقصود من هذه العبادات ومن هذه الطاعات كلها هو أن يزداد المسلم بها تقربًا إلى الله تبارك وتعالى وأن يحظى بمغفرته ورضوانه وأن يعود كيوم ولدته أمه كما قال عليه السلام : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق خرجَ من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) ، فماذا يقال عن امرأة من أول خطوة تخطوها من دارها إلى آخر خطوة تدخل بها دارها هي آثمةٌ عاصية لله عز وجل ، فهل ترجع كما ولدتها أمها ؟!
لا ، لذلك فيجب على كل حاج كما قلت لا فرق بين ذكر وأنثى أن يحرص على أن يأتي بهذا الحج الذي يعود بسببه كيومَ ولدته أمه ، والحمدلله رب العالمين.
السائلة : يعني ولو كانت كبيرة في السن كتير يعني؟
الشيخ : ولو كانت أختي مرأة كبيرة ولو كانت.
السائلة : ما عم تقتنع ...
الشيخ : ما عم تقتنع لأنه ما عم يحضروا الدروس ، إذا كانوا عم يحضروا الدروس بيحضروا القيل والقال ما بيسمعوا قال الله وقال الرسول ، لأن كلام الله عز وجل هداية للقلوب كذلك حديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه هذولي العجائز في الحقيقة مسلمات يعني ، بمعنى إنه عندهن هيك صفاء نفسي وطهارة قلب لكن ما عندهم علم ، ما عم تقتنع ليش ما عم تسمع الحديث ( لا تسافر امرأة ) ما قال فتاة ولا قال عجوز ، مطلقاً ، وبعدين ولا مؤاخذة في المثل العربي تفهم شو المقصود منه : " لكل ساقطة في الحي لاقطة " فإن كان عجوز مِن الناحية اللغوية الذكر والأنثى يقال : عجوز ، فلا يقال الأنثى عجوزة إلا على طريقة اللحن ، لكن للتوضيح بيقول : هذه عجوزة لكن في مقابلها عجوز.