باب : " باب الرجل يحب قوما ولما يلحق بهم " .
شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : ( يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يلحق بعملهم قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت قلت انى أحب الله ورسوله قال أنت مع من أحببت يا أبا ذر ... ) حفظ
الشيخ : ومثل هذا الحديث الحديث التالي وهو أيضاً إسناد وإسناده صحيح يرويه .
عن أبي ذر : ( قلت يا رسول الله ! الرجلُ يحب القوم ولا يستطيع أن يلحق بعملهم ، قالَ : أنت يا أبا ذر مع من أحببت ، قلتُ : إني أُحب الله ورسوله ، قال : أنت مع من أحببت يا أبا ذر ) :
في هذا الحديث فضيلة في الحب في الله من نوع آخر ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجاب أبا ذر لما سأله عليه الصلاة والسلام قائلاً : ( الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يلحق بعملهم ) : لا يستطيع أن يعمل عملهم والناس بلا شك متفاوتون في نسبة الأعمال التي يأتونها متقربين بها إلى الله تبارك وتعالى ، فمنهم السابق إلى الخيرات ، ومنهم المقتصد ، ومنهم المفرّط المضيع ، فأبو ذر -رضي الله عنه- يسأل الرسول هذا السؤال الهام إنه الرجل الواحد يحب القوم يعني الصالحين ولكنه لا يستطيع أن يلحق بعملهم ولا أن يعمل عملهم ، فأجابه عليه الصلاة والسلام بقوله : ( أنت يا أبا ذر مع من أحببت ) أي : ولو كنت مقصرًا في العمل ، فأنت تُلحق مع الذين تحبهم إذا كانوا مِن السابقين في الأعمال ، فأراد أن يتأكد أبو ذر -رضي الله عنه- من الفهم الذي يتبادر إلى السامع لجواب الرسول عليه السلام حين قال : ( أنت مع مَن أحببت ) تُرى مهما كان هذا المحبوب في الدرجات العاليات فهو يُحشر معه فقال أبو ذر : ( قلتُ : إني أحب الله ورسوله ) : أنت تقول إن الإنسان المقصر في عمله فهو يلحق بالذي يحبه لأنه عمله أكثر من المحب فأنا أحب الله ورسوله ، تُرى أنا مع الله ورسوله ؟!
قال : ( أنت مع من أحببت يا أبا ذر ) حتى في هذه المرتبة العُليا التي لا مرتبة بعدها وهي مرتبة الرسول عليه السلام ودرجته فمن أحبَّ اللهَ وأحبَ رسوله فهو يحشر أيضًا معه ويُلحق به .
عن أبي ذر : ( قلت يا رسول الله ! الرجلُ يحب القوم ولا يستطيع أن يلحق بعملهم ، قالَ : أنت يا أبا ذر مع من أحببت ، قلتُ : إني أُحب الله ورسوله ، قال : أنت مع من أحببت يا أبا ذر ) :
في هذا الحديث فضيلة في الحب في الله من نوع آخر ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجاب أبا ذر لما سأله عليه الصلاة والسلام قائلاً : ( الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يلحق بعملهم ) : لا يستطيع أن يعمل عملهم والناس بلا شك متفاوتون في نسبة الأعمال التي يأتونها متقربين بها إلى الله تبارك وتعالى ، فمنهم السابق إلى الخيرات ، ومنهم المقتصد ، ومنهم المفرّط المضيع ، فأبو ذر -رضي الله عنه- يسأل الرسول هذا السؤال الهام إنه الرجل الواحد يحب القوم يعني الصالحين ولكنه لا يستطيع أن يلحق بعملهم ولا أن يعمل عملهم ، فأجابه عليه الصلاة والسلام بقوله : ( أنت يا أبا ذر مع من أحببت ) أي : ولو كنت مقصرًا في العمل ، فأنت تُلحق مع الذين تحبهم إذا كانوا مِن السابقين في الأعمال ، فأراد أن يتأكد أبو ذر -رضي الله عنه- من الفهم الذي يتبادر إلى السامع لجواب الرسول عليه السلام حين قال : ( أنت مع مَن أحببت ) تُرى مهما كان هذا المحبوب في الدرجات العاليات فهو يُحشر معه فقال أبو ذر : ( قلتُ : إني أحب الله ورسوله ) : أنت تقول إن الإنسان المقصر في عمله فهو يلحق بالذي يحبه لأنه عمله أكثر من المحب فأنا أحب الله ورسوله ، تُرى أنا مع الله ورسوله ؟!
قال : ( أنت مع من أحببت يا أبا ذر ) حتى في هذه المرتبة العُليا التي لا مرتبة بعدها وهي مرتبة الرسول عليه السلام ودرجته فمن أحبَّ اللهَ وأحبَ رسوله فهو يحشر أيضًا معه ويُلحق به .