باب : " باب إجلال الكبير " . شرح حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ، وإكرام ذي السُّلطان المقسط ) . حفظ
الشيخ : فيقول المؤلف -رحمه الله- :
" باب إجلال الكبير " .
وهذا الباب كالباب السابق في المعنى .
روى بإسناده الحسن :
عن الأشعري قال : ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ، وإكرام ذي السُّلطان المقسط ) .
هذا الحديث إسناده حسن ، ولكن هنا ذكره موقوفاً على الأشعري وهو أبو موسى الأشعري الصحابي المشهور ، وقد جاء في بعض كتب الحديث مرفوعاً وهو ثابت كذلك مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول فيه عليه الصلاة والسلام : إن من تعظيم الله عز وجل وتبجيله أن يُكرم المسلم صاحب الشيبة المسلم يعني كبير السن ، هذه الجملة هي على حد قوله عليه السلام في الأحاديث السابقة في الدرس الماضي : ( ليس منا من لم يجلَّ أو يوقر كبيرنا ) إلا أن هذا الحديث السابق يحتمل من المعنى ما هو أكثر من حديث هذا الباب الآن ، ذاك كما تكلمنا يشمل بكلمة " كبيرنا " : الكبير سنًّا والكبير علماً وفضلاً كما تكلمنا ، أما هذا فهو أخص فهو صريح في إكرام الرجل الكبير السن لشيبته لأنه يقول : ( إن من إجلال الله إكرامَ ذي الشيبة المسلم ) .