بيان ما يجوز للمرأة أن تبديه للمحارم وما تبديه للأجانب. حفظ
الشيخ : أما ما سوى الزينة فهو على الحرمة (( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) ، (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) والجلباب هو ما يغطي بدن المرأة باستثناء قرص الوجه والكفين فقط هذه الحرمة محصورة في الأذهان لا يجوز للمرأة أن تظهر للأجانب إلا الوجه والكفين ثم أجاز ربنا عز وجل في الترخيص للمرأة من حيث علاقتها مع محارمها ونسائها فقال (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )) إذن الأصل أن المرأة كلها عورة فلا يجوز لها بالنسبة للأجانب أن تظهر إلا الوجه والكفين وبالنسبة للمحارم الوجه والكفين بطبيعة الحال زائد مواطن الزينة (( فلا يبدين زينتهن )) أي مواطن الزينة وهذا التفسير يجب أن يكون منكن على بال (( ولا يبدين زينتهن )) أي مواطن الزينة وليس المقصود الزينة نفسها وشخصها وعينها وإلا رح نطلع بتفسير ... عن الشريعة امرأة حاطة مثلا قرص هنا فهذا زينة فإذا مو حاطة هالقرص مافي شيء بيشوفه الرجل الأجنبي غير الزينة نفسها لا المقصود مواضع الزينة فسواء كان هنا زينة أو ليس هناك زينة فلا يجوز إظهار لا موطن الزينة ولا الزينة في الموطن نفسه (( لا يبدين زينتهن )) ... (( إلا لبعولتهن )) فماهي مواضع الزينة .
الرأس وما حوى فهناك الأقراص وهناك الأمشاط التي توضع على الشعر مثلا وهناك السوط قد يكون طويلا وقد يكون قصيرا وهكذا هذا من مواضع الزينة ومن مواضع الزينة محل الأساور وما يوضع عادة يوم نزلت هذه الآية على العضد لعل الدملج هذه من مواضع الزينة
وكذلك الخلاخيل (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) ماهي هذه الزينة الخلاخيل كانت توضع فوق الكعبين تمشي المرأة لتلفت أنظار الرجال حولها وهي تتعمد الضرب بأرجلها على الأرض لتحريك الخرازق الموجودة هناك فيخرج من ذلك صوت خاص فهذا موضع للزينة أيضا .
ومعنى هذا كله أنه يجوز للمرأة أن تظهر مواطن الزينة هذه أمام المحارم وأكثر من ذلك لا يجوز المحارم بالنسبة لأكثر من مواطن الزينة كالأجانب تماما بالنسبة لغير مواطن الزينة ومن هنا يظهر بينا جليا أن حياة الأخت مثلا مع أخيها وهي تكشف عن ساقيها عن لبة ساقيها فضلا عن شيء من فخذيها هذا حرام باتفاق المسلمين جميعا وخلاف النص القرآن الأخت تعيش مع أخيها وهي كاشفة عن ذراعها وقد يكون القميص من الخلف مفتوح جدا بحيث إنه يظهر شيء مما تحت الرقبة -وعليكم السلام- فهذا لا يجوز أيضا كل هذا عورة لأن الله عز وجل إنما استثنى فقط مواطن الزينة فهل أحد يخطر في باله نساء ورجالا أن من مواطن الزينة العضد هنا كالرأس والمنكب ؟ لا.
هل أحد يخطر في باله إنه من مواطن الزينة لبة الساق بل الفخذين لا أحد يعلم إنه هذه مواطن الزينة فضلا بأى الكشف ربما ظهر كله بواسطة أهل المرأة تدخل الحمام وتكلف بنتها إنه تفرك لها ظهرها وهي تجهل إنه هذا حرام بحجة إيه مافي أحد غريب عليه ... هذا خلاف الشرع وخلاف هذا النص القرآني الذي جعل المرأة كلها عورة.
واستثنى بالنسبة للأجانب كما قلنا آنفا الوجه والكفين والوجه فقط مش الوجه وشيء من غرها مش الوجه وشيء من الرقبة إلا قرص الوجه فقط لأن الرسول عليه السلام أوضح هذا في تفسير قوله تعالى (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) وضح ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام ( إذا بلغت المرأة المحيض ) يعني إذا دخلت سن التكليف وذلك عند الفتاة بالحيض يعرف ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح منها أن يرى إلا وجهها وكفيها ) فقط فهذا هو المستثنى من عورة المرأة أن يجوز لها أن تظهره أمام الأجانب وهذا من باب الجواز كما قلنا آنفا أما الأفضل فالأفضل ألا يرى من المرأة شيء إطلاقا لا قرص الوجه ولا الكفين لكن احمدوا الله عز وجل إنه وجدتم هذه الرخصة ولا بتكونوا كلكم آثمات بسبب الكشف عن الوجه والكفين هذا الحديث أوضح فقال ( إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) هذا على سبيل الجواز .
كذلك على سبيل الجواز بالنسبة للمحارم فقال (( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن )) إلى آخر الآية ماهي الزينة مواضعها ماهي مواضع الزينة طبعا الخاصرتين مو من مواضع الزينة الظهر مو من مواضع الزينة الفخذين مو من مواضع الزينة فما بال المسلمين اليوم والمسلمات وفيهن بعض المتدينات والمتجلبات يتساهلن في بيوتهن فيظهرن من عوراتهن ما حرم الله عليهن هذه ذكرى بمناسبة هذا الأثر الحسن عن الإمام الحسن حيث قال " إن استطعت ألا ترى من شعر المرأة شيئا إلا أن تكون أهلك زوجتك أو صبية صغيرة " لا يمكن الافتتان بها عادة " فافعل " أي لا تنظر إلى شعر النساء مطلقا إلا شعر زوجتك هذا من باب الأفضل وإلا لا تنظر إلا إلى شعر المحارم اللي هن من أهلك وهذا آخر ما يجوز للرجل أن ينظر من المحارم فقط ينظر إليهن ما أباح الله للرجل ومن ذلك الشعر .
أما الأفضل ألا ينظر حتى إلى المحارم ما عدا الزوجة وهذا الأفضل يذكرنا بشيء نحن نعرف إلى عهد قريب كانت المرأة في بيتها تجلس طيلة الوقت وهي متخمرة هذا الحسف هذا الكشف ولو في البيوت لم يكن معروفا أبدا بين بيوتات المسلمين ذلك لأن المرأة مفروض عليها الحشمة والوقار ثم هي قد تضطر أن تطل لمناسبة من ما في نفسها من بابها من أي مكان كان فحينما تكون غير متخمرة قد يراها من هي لا تراه وهذا يقع كثيرا فلازم تكون محتاطة لنفسها متحجبة وسط البيت بالخمار حينئذ لو أطلت برأسها فلا بأس عليها من هذه النظرة.
إذن في هناك كما يقول العلماء فتوى وتقوى الفتوى أنه يجوز للمرأة أن تعيش في بيتها مع محارمها مع أولادها مع بناتها في حدود الآية السابقة (( ولا يبدين زينتهن إلا )) تكشف عن الرأس عن الذراعين وشيء من العضد ... وشيء من الساقين مع القدمين هذا كل ما يجوز لها أن تظهر به أمام المحارم وهذا الفتوى .
أما التقوى تكون دائما متحجبة في البيت كأنها تعلم أن هناك غريب يعيش معها لأن ذلك أحوط لها لكن هذا ماهو واجب لذلك قلنا هناك تقوى وهناك فتوى الفتوى أنها تتعرى بالمقدار الذي سبق بيانه تكشف عن قدميها وشيء من ساقيها وعن ذراعيها خاصة عند رجليها عند الوضوء ونحو ذلك وعن رأسها وشيء من عنقها وشيء من صدرها هذا كل ما يجوز لها هذا الفتوى التقوى أن تتستر ما استطاعت إلى ذلك سبيلا .