بيان المناسبة في إدخال البخاري أثر الحسن : ( إن استطعت ألا تنظر إلى شعر أحد من أهلك) تحت باب: قبلة الرجل الجارية الصغيرة. حفظ
الشيخ : هنا أورد الإمام البخاري أثر الحسن في " باب قبلة الرجل الجارية الصغيرة " وذكرنا في الدرس الماضي ما يتعلق بقبلة الرجل الجارية الصغيرة وعلقنا على ذلك ما يسر الله .
الآن هنا لا نجد في أثر الحسن ذكر قبلة حيث يكون للأثر حينئذ صلة بالباب فما وجه الصلة لأثر الحسن حيث لم يذكر فيه قبلة الجارية الصغيرة من الرجل الغريب كما ذكر ذلك في الأثر السابق ؟
الجواب : أنه أباح الحسن البصري النظر إلى شعر الجارية الصغيرة لأنه ذلك يستدعي عادة مداعبتها وملاطفتها وذلك قد يستدعي أيضا أن يمس شعرها وأن يقبلها أيضا كما مضى معنا في الدرس الماضي عن بكير أنه رأى عبد الله بن جعفر يقبّل زينب بنت عمر بن أبي سلمة وهي ابنة سنتين أو نحوه فهي طفلة صغيرة لا بأس أن يقبلها الرجل الغريب عنها لأن هذا التقبيل تقبيل رحمة تقبيل عطف ومودة وليس تقبيل شهوة كما شرحنا ذلك في الدرس الماضي .