بيان هل لعبد الله بن الزبير أن يخرج فيطالب بالخلافة بدعوى إنه أحق من هذا القائم في زمنه ألا وهو عبد الملك أم ليس له الحق ؟ حفظ
الشيخ : ولكي نفهم عبارة ابن عمر الآتية في آخر هذه الرواية لابد من إشارة إلى أنه كان هناك خلاف في زمن الخلاف واستمر هذا الخلاف إلى ما بعد حتى اليوم ماهو هذا الخلاف هل لعبد الله بن الزبير حق أن ينادي بطلب الخلافة لنفسه والخليفة المسلم قائم يصون البلاد الإسلامية الواسعة الأرجاء من مهاجمة الكفار والأعداء ؟ هل لعبد الله بن الزبير أن يخرج فيطالب بالخلافة بدعوى إنه أحق من هذا القائم في زمنه ألا وهو عبد الملك أم ليس له الحق ؟
هناك بلا شك من يناصر حتى اليوم عبد الله بن الزبير باعتبار أنه صحابي ابن صحابي ثم كان على صلاح وكان على تقى وكان شجاعا بخلاف الذين كانوا في زمانه ولو أنهم كانوا مسلمين ولكن ليس لهم هذا الشرف أولا وليسوا من جهة أخرى مشهورين بالصلاح والتقوى ثانيا فهو رأى أن يطالب بالخلافة لنفسه لكن ناسا آخرين وفيهم من الصحابة أنفسهم من لم يرضوا لابن الزبير هذا الذي فعله من مناداته بالخلافة لنفسه لأن في ذلك إثارة للفتنة بين المسلمين وهم أحوج ما يكونون إلى صيانة هذه القوة التي تجمعت حول خليفة واحد.
ومن أدلة هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ) ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ) بويع خليفة ثم قام واحد يطالب بالبيعة له لا يجوز حتى لو كان أحق بذلك من الأول ما دام أن المسلمين تجمعوا وراء هذا الخليفة وبايعوه أصابوا أو أخطأوا ليس هناك مجال لمناقشة هذا الأمر لأنه لو فرض أن هذا الذي بويع ليس أحق بالخلافة من الآخر الذي لم يبايع فاجتماع الناس حوله مصلحة وتفرقهم عنه حتى يجتمعوا وراء الخليفة الآخر هذه مفسدة فيجب دفع هذه المفسدة لاسيما والمصلحة قائمة لذلك قال عليه السلام ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ) وهذا نص صريح بأنه إذا اختلف المسلمون في شخصين فإذا ما بويع أحدهما فيجب على المسلمين جميعا أن يبايعوه وأن يجتمعوا حوله ولا يلتفتوا إلى الذي يدعي الخلافة له بعد الأول
من هنا كان كثير من أصحاب الرسول عليه السلام لم يدخلوا في جيش ابن الزبير ولم يؤيدوه ومنهم عبد الله بن عمر وهو أكبر منه وأعلم منه وأحق بالخلافة منه حتى قال بعضهم لأبيه عمر " ألا توصي بالخلافة لابنك عبدالله " لما له من علم ومن صلاح وزهد ونحو ذلك مما يتفاضل فيه الناس
فابن عمر هذا كان لا يرى صنيع ابن الزبير صالحا وكان يأخذ عليه هذا الخروج ويدعي بأنه إنما دعا بالخلافة لنفسه ليس لمصلحة المسلمين فمصلحة المسلمين قائمة بخلافة القائم يومئذ وهو عبد الملك بن مروان وإنما دعا للخلافة حبا للرئاسة هكذا يقول ابن عمر في آخر هذه القصة .
هناك بلا شك من يناصر حتى اليوم عبد الله بن الزبير باعتبار أنه صحابي ابن صحابي ثم كان على صلاح وكان على تقى وكان شجاعا بخلاف الذين كانوا في زمانه ولو أنهم كانوا مسلمين ولكن ليس لهم هذا الشرف أولا وليسوا من جهة أخرى مشهورين بالصلاح والتقوى ثانيا فهو رأى أن يطالب بالخلافة لنفسه لكن ناسا آخرين وفيهم من الصحابة أنفسهم من لم يرضوا لابن الزبير هذا الذي فعله من مناداته بالخلافة لنفسه لأن في ذلك إثارة للفتنة بين المسلمين وهم أحوج ما يكونون إلى صيانة هذه القوة التي تجمعت حول خليفة واحد.
ومن أدلة هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ) ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ) بويع خليفة ثم قام واحد يطالب بالبيعة له لا يجوز حتى لو كان أحق بذلك من الأول ما دام أن المسلمين تجمعوا وراء هذا الخليفة وبايعوه أصابوا أو أخطأوا ليس هناك مجال لمناقشة هذا الأمر لأنه لو فرض أن هذا الذي بويع ليس أحق بالخلافة من الآخر الذي لم يبايع فاجتماع الناس حوله مصلحة وتفرقهم عنه حتى يجتمعوا وراء الخليفة الآخر هذه مفسدة فيجب دفع هذه المفسدة لاسيما والمصلحة قائمة لذلك قال عليه السلام ( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ) وهذا نص صريح بأنه إذا اختلف المسلمون في شخصين فإذا ما بويع أحدهما فيجب على المسلمين جميعا أن يبايعوه وأن يجتمعوا حوله ولا يلتفتوا إلى الذي يدعي الخلافة له بعد الأول
من هنا كان كثير من أصحاب الرسول عليه السلام لم يدخلوا في جيش ابن الزبير ولم يؤيدوه ومنهم عبد الله بن عمر وهو أكبر منه وأعلم منه وأحق بالخلافة منه حتى قال بعضهم لأبيه عمر " ألا توصي بالخلافة لابنك عبدالله " لما له من علم ومن صلاح وزهد ونحو ذلك مما يتفاضل فيه الناس
فابن عمر هذا كان لا يرى صنيع ابن الزبير صالحا وكان يأخذ عليه هذا الخروج ويدعي بأنه إنما دعا بالخلافة لنفسه ليس لمصلحة المسلمين فمصلحة المسلمين قائمة بخلافة القائم يومئذ وهو عبد الملك بن مروان وإنما دعا للخلافة حبا للرئاسة هكذا يقول ابن عمر في آخر هذه القصة .