بيان الخلاف الذي جرى بين عبد الله بن الزبير وعبد الملك ، والخلاف الذي جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهم . و أن الحكم يكون على الظاهر من أمر الولاة والخلفاء. حفظ
الشيخ : ونحن بعد ألف وثلاثين سنة وزيادة لا نستطيع البتة أن نقطع بأن ابن الزبير كان حينما دعا إلى مبايعته بالخلافة كان طالب الرئاسة ولم يكن طالبا الخلافة من أجل صالح المسلمين الله أعلم بنيته ولأنه هذه قضايا أولا خفية نوايا لا يعلم مافي الصدور إلا علام الغيوب سبحانه وتعالى .
ولكن لا شك في أن قيام ابن الزبير خطأ من الناحية الإسلامية إلا أنه هناك فرق كبير بين نقول خطأ مقصود منه كما يقول ابن عمر حبا في الرئاسة فحينئذ يكون آثما لا سمح الله ، وبين إنه يكون خطؤه باجتهاد منه فحينئذ يكون مأجورا أجرا واحدا وهكذا نقول على الخلاف السابق الذي نتج منه هذا الخلاف وغيره وهو خلاف بين معاوية وعلي والقتال الشديد اللي وقع بين طائفتين في معركة صفين مع الأسف
فجيشان من المسلمين تقاتلوا قتالا عجيبا جدا ما نستطيع أن نقطع بأن معاوية كان أيضا طالب رئاسة ممكن أن يكون كذلك لأنه ليس معصوما ولو أنه كان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم أو من كتاب النبي وممكن أن يكون مجتهدا وأنه لم يتقصد الخروج على من بويع أيضا بالخلافة وهو علي بن أبي طالب حبا في الرئاسة