باب : " باب هجرة الرجل "
شرح حديث عبد الله بن الزبير قال : ( في بيع أو عطاء أعطته عائشة ، والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها ... ) .
فيه بيان ما كان عليه سلف الأمة من القيام بواجب الشرع. حفظ
الشيخ : يقول المصنف رحمه الله في الباب الثامن والثمانين بعد المئة " باب هجرة الرجل "
روى بإسناده الصحيح .
عن عوف بن الحارث بن الطفيل وهو ابن أخي عائشة لأمها أن عائشة رضي الله عنها حدثت أن عبد الله بن الزبير قال : ( في بيع أو عطاء أعطته عائشة ، والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها ، فقالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت عائشة : هو لله عليّ نذر ألا أكلم ابن الزبير أبدا ، فاستشفع ابن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرته إياها وقالت : والله لا أشفع فيه أحدا أبدا ولا أتحنث إلى نذري ، فلما طال ذلك على ابن الزبير كلّم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة فقال لهما أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به مسور وعبد الرحمن مشتملين عليها بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل فقالت عائشة ادخلوا قالا كلنا يا أم المؤمنين قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها يبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمتيه وقبلت منه ويقولان إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال قال فلما أثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول : إني قد نذرت والنذر شديد ، فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها ) .
هذا الحديث فيه عبرة وبيان لما كان عليه سلف هذه الأمة من قيامهم بواجب الشرع حتى كان يهجر المرء أخاه وقريبه كل ذلك في سبيل الله عز وجل هذا الحديث أورده المصنف تحت باب " هجرة الرجل " يعني إهماله ومقاطعته وعدم مكالمته كأنه يقول هل تجوز هجرة الرجل ومقاطعته بالإسلام فيأتي بهذه القصة حيث فيها التصريح بأن السيدة عائشة رضي الله عنها قاطعت عبدالله بن الزبير وهي تكون له خالته لأن عائشة أختها أسماء وعبد الله هو ابن أسماء التي كانت تحت الزبير بن العوام فيقول عوف بن الحارث بن الطفيل وهو ابن أخي عائشة لأمها الطفيل الذي ينتمي إليه راوي هذا الحديث وهو عوف بن الحارث ابن الطفيل ابن الطفيل هذا يكون ابن أخي عائشة لأمها عائشة أمها أم رومان وكانت هذه تحت رجل مات في الجاهلية اسمه الحارث أو عبدالله اختلفوا في اسمه وكان حليفا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه على قاعدتهم في التحالف والتحزب يومئذ فمات هذا الرجل وكانت أم رومان زوجته فتزوجها أبو بكر الصديق بعد وفاة زوجها الأول فرزق أبو بكر الصديق من أم رومان هذه السيدة عائشة فهذه القصة يحدث بها عوف بن الحارث بن الطفيل الذي هو ابن أخي عائشة لأمها أم رومان أن عائشة رضي الله عنها حدّثت يعني بلغها أن عبدالله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة " والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها " .
روى بإسناده الصحيح .
عن عوف بن الحارث بن الطفيل وهو ابن أخي عائشة لأمها أن عائشة رضي الله عنها حدثت أن عبد الله بن الزبير قال : ( في بيع أو عطاء أعطته عائشة ، والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها ، فقالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت عائشة : هو لله عليّ نذر ألا أكلم ابن الزبير أبدا ، فاستشفع ابن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرته إياها وقالت : والله لا أشفع فيه أحدا أبدا ولا أتحنث إلى نذري ، فلما طال ذلك على ابن الزبير كلّم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة فقال لهما أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به مسور وعبد الرحمن مشتملين عليها بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل فقالت عائشة ادخلوا قالا كلنا يا أم المؤمنين قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها يبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمتيه وقبلت منه ويقولان إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال قال فلما أثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول : إني قد نذرت والنذر شديد ، فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها ) .
هذا الحديث فيه عبرة وبيان لما كان عليه سلف هذه الأمة من قيامهم بواجب الشرع حتى كان يهجر المرء أخاه وقريبه كل ذلك في سبيل الله عز وجل هذا الحديث أورده المصنف تحت باب " هجرة الرجل " يعني إهماله ومقاطعته وعدم مكالمته كأنه يقول هل تجوز هجرة الرجل ومقاطعته بالإسلام فيأتي بهذه القصة حيث فيها التصريح بأن السيدة عائشة رضي الله عنها قاطعت عبدالله بن الزبير وهي تكون له خالته لأن عائشة أختها أسماء وعبد الله هو ابن أسماء التي كانت تحت الزبير بن العوام فيقول عوف بن الحارث بن الطفيل وهو ابن أخي عائشة لأمها الطفيل الذي ينتمي إليه راوي هذا الحديث وهو عوف بن الحارث ابن الطفيل ابن الطفيل هذا يكون ابن أخي عائشة لأمها عائشة أمها أم رومان وكانت هذه تحت رجل مات في الجاهلية اسمه الحارث أو عبدالله اختلفوا في اسمه وكان حليفا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه على قاعدتهم في التحالف والتحزب يومئذ فمات هذا الرجل وكانت أم رومان زوجته فتزوجها أبو بكر الصديق بعد وفاة زوجها الأول فرزق أبو بكر الصديق من أم رومان هذه السيدة عائشة فهذه القصة يحدث بها عوف بن الحارث بن الطفيل الذي هو ابن أخي عائشة لأمها أم رومان أن عائشة رضي الله عنها حدّثت يعني بلغها أن عبدالله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة " والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها " .