تتمة شرح عبد الله بن الزبير رضي الله عنه : ( ... قالت عائشة فهو لله نذر أن لا أكلم بن الزبير كلمة أبدا فاستشفع بن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرتها إياه فقالت والله لا أشفع فيه أحدا أبدا ولا احنث نذرى الذي نذرت أبدا ... )
وفيه بيان ما عليه صحابة رسول الله من الخلق العظيم في آداب الزيارة، وتعظيم النذر. حفظ
الشيخ : ولا شك إنه هذا اليمين صعب جدا ولذلك جاء في بعض الروايات إنه لما اضطرها من زارها مثل مسور وغيره شفعاء دخلوا عليها كما جاء في القصة فاضطروها إلى أن تحنث في نذرها كانت تتمنى إنه يكون نذرها ألطف من أنها لا تكلمه أبد الحياة فحلفت على كل حال هذا اليمين وهو نذر فاستشفع ابن الزبير بالمهاجرين حين طالت هجرتها إياه عبد الله بن الزبير لم يتحمل ضاق ذرعا أصابه قريب مما أصاب الثلاثة الذين خلفوا (( حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت )) فابن الزبير كأنه أصابه شيء من هذا القبيل فتضجر من مقاطعة خالته إياه وأدخلت شفعاء ووسطاء بينه وبينها من أجل أن يكلموها حتى تقطع الهجرة له وتكلمه فكانت هي تأبى وتقول " والله لا أشفع فيه أحدا أبدا ولا أتحنث إلى نذري " يعني ما بحنث في نذري وفي يميني ما بخل فيه بتم محتفظ فيه فأنا قلت لا أكلم الزبير أبدا فلا أكلمه أبدا ولا أقبل فيه شفاعة الشافعين فلما طال ذلك على ابن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة يعني القبيلة التي تنتمي إليها السيدة عائشة من طريق أبيها هون بأى الأقارب بتوسطوا لحل المشكلة فقال لهما ابن الزبير قال للوسيطين المسور وعبد الرحمن " أنشدكما بالله " أسألكما بالله " لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطعيتي " يعني عم يترجاهم ويقسم عليهم بالله عز وجل إنه يتخذوا واسطة وطريقة ووسيلة يدخلوه على السيدة عائشة بدون علم منها
فماذا فعلا فأقبل به مسور وعبد الرحمن مشتملين عليه بأرديتهما حطوه الظاهر بينهما ولفوه بمثل العباءة أو مثل البطانيات كانوا بيلتحفوا فيه قبل قديما بحيث إنه ما بينتبه أحد إنه هناك شخص ثالث فجاؤوا إلى دار السيدة عائشة واستأذنوا عليها في الدخول بقولهما " السلام عليكي ورحمة الله وبركاته أندخل " هذا هو أدب الإسلام إنه ما بيجوز الدخول إلا بعد الاستئذان وبعد السلام فكان جوابها ادخل فهن استعملوا بأى السياسة فقالت عائشة ادخلوا قال كلنا يا أم المؤمنين قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب شو معنى دخل ابن الزبير الحجاب يعني لما الناس الأجانب بيستأذنوا في الدخول على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها الذين هم ليسوا بمحارم لها فتكون قاعدة وراء حجاب برداية ستارة فهي بتكلمهم وبيسمعوا صوتها ولا يرون شخصها فلما اتخذوا هذه الحيلة عليها ندخل كلنا كلكم فهن دخلوا وقفوا وراء الحجاب هو خرق الحجاب وهجم على خالته وقبّلها وعانقها معانقة طبعا ابن الأخت وطفق فاعتنق عائشة وطفق يناشدها يبكي وطفق المسور وعبدالرحمن يناشدانها إلا ما كلمتيه وقبلتي منه يعني طلبه بقطع المقاطعة فيقولان هنا الشاهد ( إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عما قد علمتي من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ) كأنهما يقولان لها اقبلي طلب ابن أختك عبد الله واقطعي مقاطعتك إياه لأنك تعرفي ما بدنا نعلمك إنه الرسول عليه السلام قال ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) أنت بأى قاطعتي ثلاثة وثلاثين وأكثر لذلك حاجتك فاقطعي هذه المقاطعة فكانت تجيبهم بعد أن أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول " إني قد نذرت والنذر شديد " يعني بيصعب عليّ إني أحنث في نذري أنا حلفت لا أكلم الزبير أبدا نذر لله عز وجل والله أثنى على الذين ينذرون بالخير فقال (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) كأن السيدة عائشة تقول جواب لاحتجاج المسور وعبد الرحمن عليها بإنه الرسول قال ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) فأنت بتخالفي الشريعة هنا فيكون جوابها إنه أنا ما كانت مقاطعتي لابن الزبير من باب التنفيس عن النفس والتشفي الذي يسمح الشارع في تنفيذه ثلث ليالي فقط يعني واحد بيزعل من الثاني لسبب وقد يكون من أتفه الأسباب فبيقاطعه فالشارع ربنا عز وجل الحكيم الرؤوف بعباده الرحيم بيراعي طبائع البشر فيسمح بالهجر ثلاث أيام فقط أما بعد ثلاث أيام فيحرم هذا الهجر فالسيدة عائشة لما احتجوا عليها بهذا الحديث قالت أن هجري إياه تأديب له لأنه لم يحترم خالته لم يحترم العلاقة التي بينها وبين الرسول عليه السلام باعتبارها زوج له فأنا قاطعته هذه المقاطعة الطويلة وحلفت ألا أكلمه أبدا تأديبا له مش يعني ثأر لنفسي.
فتم مناقشة بين السيدة عائشة والوسيطين حتى خضعت لطلبهما وكلمت ابن الزبير ابن أختها أسماء فهنا بطبيعة الحال حنثت في نذرها حينئذ يجب عليها أن تكفر عن حنثها وفي سبيل هذا التكفير ماذا فعلت أعتقت في نذرها أربعين رقبة مش عتق رقبة وحدة أربعين شخص هذول كلهم كانوا عبيد أرقاء تقربت إلى الله تبارك وتعالى في عتقهم وتحرير رقابهم تكفيرا لنذرها الذي كان ألا تكلم ابن الزبير أبدا وكانت تذكر بعد القصة هي وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها وفي رواية للبخاري في الصحيح بأنها كانت تقول وتود أن يكون نذرها من نوع آخر غير هذا النذر ألا تكلم ابن الزبير أبدا لأنه إذا كان النذر مثلا ألا تكلمه أسبوعا أسبوعين ممكن أما أبد الحياة فهذا صعب .
وبهذا ننهي الدرس
فماذا فعلا فأقبل به مسور وعبد الرحمن مشتملين عليه بأرديتهما حطوه الظاهر بينهما ولفوه بمثل العباءة أو مثل البطانيات كانوا بيلتحفوا فيه قبل قديما بحيث إنه ما بينتبه أحد إنه هناك شخص ثالث فجاؤوا إلى دار السيدة عائشة واستأذنوا عليها في الدخول بقولهما " السلام عليكي ورحمة الله وبركاته أندخل " هذا هو أدب الإسلام إنه ما بيجوز الدخول إلا بعد الاستئذان وبعد السلام فكان جوابها ادخل فهن استعملوا بأى السياسة فقالت عائشة ادخلوا قال كلنا يا أم المؤمنين قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب شو معنى دخل ابن الزبير الحجاب يعني لما الناس الأجانب بيستأذنوا في الدخول على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها الذين هم ليسوا بمحارم لها فتكون قاعدة وراء حجاب برداية ستارة فهي بتكلمهم وبيسمعوا صوتها ولا يرون شخصها فلما اتخذوا هذه الحيلة عليها ندخل كلنا كلكم فهن دخلوا وقفوا وراء الحجاب هو خرق الحجاب وهجم على خالته وقبّلها وعانقها معانقة طبعا ابن الأخت وطفق فاعتنق عائشة وطفق يناشدها يبكي وطفق المسور وعبدالرحمن يناشدانها إلا ما كلمتيه وقبلتي منه يعني طلبه بقطع المقاطعة فيقولان هنا الشاهد ( إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عما قد علمتي من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ) كأنهما يقولان لها اقبلي طلب ابن أختك عبد الله واقطعي مقاطعتك إياه لأنك تعرفي ما بدنا نعلمك إنه الرسول عليه السلام قال ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) أنت بأى قاطعتي ثلاثة وثلاثين وأكثر لذلك حاجتك فاقطعي هذه المقاطعة فكانت تجيبهم بعد أن أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول " إني قد نذرت والنذر شديد " يعني بيصعب عليّ إني أحنث في نذري أنا حلفت لا أكلم الزبير أبدا نذر لله عز وجل والله أثنى على الذين ينذرون بالخير فقال (( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )) كأن السيدة عائشة تقول جواب لاحتجاج المسور وعبد الرحمن عليها بإنه الرسول قال ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) فأنت بتخالفي الشريعة هنا فيكون جوابها إنه أنا ما كانت مقاطعتي لابن الزبير من باب التنفيس عن النفس والتشفي الذي يسمح الشارع في تنفيذه ثلث ليالي فقط يعني واحد بيزعل من الثاني لسبب وقد يكون من أتفه الأسباب فبيقاطعه فالشارع ربنا عز وجل الحكيم الرؤوف بعباده الرحيم بيراعي طبائع البشر فيسمح بالهجر ثلاث أيام فقط أما بعد ثلاث أيام فيحرم هذا الهجر فالسيدة عائشة لما احتجوا عليها بهذا الحديث قالت أن هجري إياه تأديب له لأنه لم يحترم خالته لم يحترم العلاقة التي بينها وبين الرسول عليه السلام باعتبارها زوج له فأنا قاطعته هذه المقاطعة الطويلة وحلفت ألا أكلمه أبدا تأديبا له مش يعني ثأر لنفسي.
فتم مناقشة بين السيدة عائشة والوسيطين حتى خضعت لطلبهما وكلمت ابن الزبير ابن أختها أسماء فهنا بطبيعة الحال حنثت في نذرها حينئذ يجب عليها أن تكفر عن حنثها وفي سبيل هذا التكفير ماذا فعلت أعتقت في نذرها أربعين رقبة مش عتق رقبة وحدة أربعين شخص هذول كلهم كانوا عبيد أرقاء تقربت إلى الله تبارك وتعالى في عتقهم وتحرير رقابهم تكفيرا لنذرها الذي كان ألا تكلم ابن الزبير أبدا وكانت تذكر بعد القصة هي وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها وفي رواية للبخاري في الصحيح بأنها كانت تقول وتود أن يكون نذرها من نوع آخر غير هذا النذر ألا تكلم ابن الزبير أبدا لأنه إذا كان النذر مثلا ألا تكلمه أسبوعا أسبوعين ممكن أما أبد الحياة فهذا صعب .
وبهذا ننهي الدرس