فائدة: الناس ليس عندهم اعتدال في المدح أو القدح، وليس عندهم من العلم أو الخلق حتى يكونوا أهلا للحكم على الغير. حفظ
الشيخ : الشاهد من هذا الأثر شيئان اثنان:
الأول : أن الناس ليس عندهم اعتدال في الأمور والواقع أنا أقول لأني متأثر بهذا الأثر عن أم الدرداء وغيره إنه الأخوان اللي أنصحهم مهما سمعتم كلام على إنسان ما فرأسا لازم تتصوروا إنه في مبالغة مهما سمعتم ثناء على إنسان ما لازم تتصوروا إنه فيه مبالغة يعني الخبر مو هيك إلا فيه شيء من الزيادة والعكس بالعكس مهما سمعتم ذما على إنسان ما فلازم تفترضوا إنه مو هيك فيه مبالغة فسواء في المدح أو القدح قد يكون له أصل لكن ماهو هيك مثل ما عم يبالغوا الناس سواء في المدح أو في القدح أما قد لا يكون له أصل مطلقا هذا أيضا ممكن لكن إذا فرضنا أن إنسان رجل صالح فعلا صالح فصار الناس يتحدثوا عنه في صلاحه مافي شك إنه مبالغة إذا قيل إن كان رجل عالم وهو فعلا عالم فأثنى عليه الناس لا شك فيه مبالغة والعكس بالعكس تماما لماذا أنا أقول هذا ؟
أولا الواقع الشاهد بالواقع يشهد أن الناس ما عندهم اعتدال لا مدحا ولا قدحا .
وثانيا : أن الناس ما أوتوا علما ما أوتوا خلقا حتى إذا توفر العلم والخلق فيمن يتكلم مدحا أو قدحا لا يقول إلا حقا هذا نادر جدا والنادر لا حكم له هذا ما يستفاد أو أحد ما يستفاد من هذا الأثر .
الفائدة الثاني هو في الواقع فائدة هامة جدا وهي فائدة خلقية تربوية أن أحدنا إذا ما سمع ذما فيه من بعض أصدقائه أو أعدائه لا يغضب ولا يثر وليتذكر هذه الحكمة ليقل إنه الناس بيحكوا فينا وبيمدحونا بما ليس فينا فطبيعي إنه يذمونا أيضا بما ليس فينا هي بتغطي على هي وبيتم الإنسان أخلاقه معتدلة رويا فاعتبروا يا أولي الألباب .