شرح أثر ابن مسعود رضي الله عنه : ( إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام ) .
وفيه التحذير من التعدي على الغير بالقول أو الفعل. حفظ
الشيخ : الخبر الثاني صحيح الإسناد وهو أيضا أثر موقوف يرويه المصنف رحمه الله .
عن قيس قال قال عبد الله : " إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام أو برئ من صاحبه " .
عن قيس هذا رجل من التابعين وهو ابن أبي حازم البجلي الكوفي يقول قال عبد الله وعبد الله هو صاحبنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صحابي جليل أيضا يحدثنا بحكمة عالية وهي مستقاة من بعض الأحاديث الصحيحة يقول عبد الله " إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام " لأنه معنى عدوي يعني لا نلتقي في الإخوة الإسلامية (( إنما المؤمنون إخوة )) فإذا قال مسلم لأخيه أنت عدوي يا عدوي فقد خرج من الإسلام أحدهما لذلك قال " فقد خرج أحدهما من الإسلام أو برئ من صاحبه " لأنه القائل لصاحبه أنت عدوي إما صادق وإما كاذب فإن كان صادقا فعلا برئ هذا من صاحبه ذاك لأن الكفر والإسلام لا يجتمعان وإن كان كاذبا انعكس الموضوع وبقي المقال له بأنه عدو للقائل على إسلامه وبرئ هذا القائل لأنه يظلم صاحبه المسلم بقوله أنت عدوي برئ من الإسلام فهذا المعنى مأخوذ من الحديث الصحيح في البخاري وغيره إنه ( إذا قال المسلم لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما ) ( إذا قال المسلم لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما ) إما أن يقول قوله حقا في صاحبه فيكون ما دام أنه تكلم الحق صاحبه يكون كافرا أو إذا كان باغيا ظالما فيرجع هذا التفسير يرتد من صاحبه إلى نفسه فيكفر هو باتهامه لأخيه المسلم بالكفر
لذلك ينبغي أن نأخذ من هنا عبرة وهي ألا نتهم بعضنا بعضا بكلام فيه تعدي فيه ظلم للآخر فيه وصف له بما ليس فيه إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره قالوا يا رسول الله أرأيت إن كان فيه ما قلت قال إن كان فيه ما قلت فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما قلت فقد بهته ) يعني افتريت عليه فأكبر فرية دون هذه الفرية كل فرية أخرى أكبر فرية هو أن تقول لأخيك المسلم كافر إذا قلت له كاذب سرّاق حرامي غشاش إلى آخر ما هنالك من أوصاف سيئة هي أيضا لا تليق بالمسلم لكن أخطر من كل هذه الاتهامات أن تقول لأخيك المسلم يا كافر فإذا قلت لأخيك المسلم يا كافر فأحدهما برئ من صاحبه ولابد لأنه الإسلام والكفر لا يجتمعان فإما أن يكون صادقا في قوله فقد برئ هو من الذي قال له يا كافر لأنه بات كافرا أو كاذب في اتهامه فيعود الكفر إلى المتهم ويبرأ هو من ذاك لأن هذا كفر وذاك بقي على إسلامه
فاتقوا الله أو فليتق الله كل مسلم في حق أخيه المسلم فلا يرميه بما ليس فيه لاسيما بالكفر الذي هو أكبر الكبائر قال قيس وأخبرني بعد أبو جحيفة أن عبد الله قال " إلا من تاب " طبعا التوبة تمحو الحوبة فإذا إنسان قال لأخيه المسلم يا كافر ثم تبين له أنه كان مخطئا في ذلك أو كان متسرع أو كان غضبان أو كان في حالة يعني ليست حالة سليمة فتنبه لهذه الحالة السيئة فاستغفر الله عز وجل وأناب إليه وتاب فالله عز وجل يقبل التوبة من عباده ويعفو عن كثير
عن قيس قال قال عبد الله : " إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام أو برئ من صاحبه " .
عن قيس هذا رجل من التابعين وهو ابن أبي حازم البجلي الكوفي يقول قال عبد الله وعبد الله هو صاحبنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صحابي جليل أيضا يحدثنا بحكمة عالية وهي مستقاة من بعض الأحاديث الصحيحة يقول عبد الله " إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد خرج أحدهما من الإسلام " لأنه معنى عدوي يعني لا نلتقي في الإخوة الإسلامية (( إنما المؤمنون إخوة )) فإذا قال مسلم لأخيه أنت عدوي يا عدوي فقد خرج من الإسلام أحدهما لذلك قال " فقد خرج أحدهما من الإسلام أو برئ من صاحبه " لأنه القائل لصاحبه أنت عدوي إما صادق وإما كاذب فإن كان صادقا فعلا برئ هذا من صاحبه ذاك لأن الكفر والإسلام لا يجتمعان وإن كان كاذبا انعكس الموضوع وبقي المقال له بأنه عدو للقائل على إسلامه وبرئ هذا القائل لأنه يظلم صاحبه المسلم بقوله أنت عدوي برئ من الإسلام فهذا المعنى مأخوذ من الحديث الصحيح في البخاري وغيره إنه ( إذا قال المسلم لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما ) ( إذا قال المسلم لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما ) إما أن يقول قوله حقا في صاحبه فيكون ما دام أنه تكلم الحق صاحبه يكون كافرا أو إذا كان باغيا ظالما فيرجع هذا التفسير يرتد من صاحبه إلى نفسه فيكفر هو باتهامه لأخيه المسلم بالكفر
لذلك ينبغي أن نأخذ من هنا عبرة وهي ألا نتهم بعضنا بعضا بكلام فيه تعدي فيه ظلم للآخر فيه وصف له بما ليس فيه إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره قالوا يا رسول الله أرأيت إن كان فيه ما قلت قال إن كان فيه ما قلت فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما قلت فقد بهته ) يعني افتريت عليه فأكبر فرية دون هذه الفرية كل فرية أخرى أكبر فرية هو أن تقول لأخيك المسلم كافر إذا قلت له كاذب سرّاق حرامي غشاش إلى آخر ما هنالك من أوصاف سيئة هي أيضا لا تليق بالمسلم لكن أخطر من كل هذه الاتهامات أن تقول لأخيك المسلم يا كافر فإذا قلت لأخيك المسلم يا كافر فأحدهما برئ من صاحبه ولابد لأنه الإسلام والكفر لا يجتمعان فإما أن يكون صادقا في قوله فقد برئ هو من الذي قال له يا كافر لأنه بات كافرا أو كاذب في اتهامه فيعود الكفر إلى المتهم ويبرأ هو من ذاك لأن هذا كفر وذاك بقي على إسلامه
فاتقوا الله أو فليتق الله كل مسلم في حق أخيه المسلم فلا يرميه بما ليس فيه لاسيما بالكفر الذي هو أكبر الكبائر قال قيس وأخبرني بعد أبو جحيفة أن عبد الله قال " إلا من تاب " طبعا التوبة تمحو الحوبة فإذا إنسان قال لأخيه المسلم يا كافر ثم تبين له أنه كان مخطئا في ذلك أو كان متسرع أو كان غضبان أو كان في حالة يعني ليست حالة سليمة فتنبه لهذه الحالة السيئة فاستغفر الله عز وجل وأناب إليه وتاب فالله عز وجل يقبل التوبة من عباده ويعفو عن كثير