باب : " باب سقي الماء "
الكلام على إسناد حديث ابن عباس رضي الله عنهما أظنه رفعه قال : ( في ابن آدم ستون وثلاثمئة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة ... ) . حفظ
الشيخ : ثم عقد بابا جديدا فقال الباب التاسع والتسعين بعد المئة : " باب سقي الماء " .
أي بيان فضل سقي الماء روى بإسناد صحيح لغيره .
عن ابن عباس أظنه رفعه قال : ( في ابن آدم ستون وثلاثمئة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة كل كلمة طيبة صدقة وعون الرجل أخاه صدقة والشربة من الماء يسقيها صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة ) .
هذا حديث من الأحاديث التي جمعت وبينت أن كل خير يقدمه المسلم لأخيه المسلم بل ولغير المسلم بل حتى للحيوانات كل ذلك الخير يكتب صدقة وقلت في ابتداء قراءتي هذا الحديث أن هذا الحديث صحيح لغيره وهذا اصطلاح في علم الحديث أن الحديث ينقسم إلى قسمين إذا كان إسناد الحديث رجاله كلهم ثقات حفاظ وكل واحد منهم اتصل بصاحبه بشيخه وروى عنه هذا الحديث فيكون الإسناد صحيحا لذاته أما إذا ما تبين أن في إسناد حديثا ما ضعفا ما في ذاك السند فهذا الضعف يوجب على العالم أن يقول هذا حديث ضعيف الإسناد ولكن إذا كان هذا الحديث جاء من طريق أخرى ليس فيه الضعف الموجود في السند الأول حينئذ يقال هذا الحديث يعني متنه صحيح لغيره يعني لغير هذا السند يعني صح بغير هذا السند وواقع هذا الحديث كذلك لأنه المصنف رحمه الله رواه من طريق ليث عن طاووس عن ابن عباس
طاووس من أئمة التابعين فهو أشهر من أن يذكر ومن دون ليث وهو شيخ البخاري مسدد وشيخ شيخه وهو عبدالواحد كلاهما من الثقات المحتج بهم في الصحيحين أو في الصحيح لأن مسدد ما روى له مسلم فيكون إسناد هذا الحديث كلهم من فوق ومن تحت ثقات إلا ليث هذا فليث هذا وهما ليثان أحدهما ثقة حافظ والآخر ضعيف مختلط وصاحبنا هنا هو الثاني أما الثقة فهو الليث بن سعد المصري الذي كان قرين الإمام مالك في العلم والضبط والرواية وليس هو هنا أما صاحبنا هنا فهو ليث بن أبي سليم الحمصي ذاك مصري وهذا حمصي وهذا كان ضعيف الحفظ وزيادة على ذلك أنه أصيب باختلاط والمقصود به الخرف لكن الخرف دون خرف فنوعية خرف هذا محدث ورجل فاضل هاه رجل عالم لكن نسأل الله عز وجل ألا يبتلينا في آخر حياتنا كما لأجل ذلك كان الرسول عليه السلام يدعو وقال في دعائه ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا ) فهذا ليث ابتلي بالاختلاط وبالخرف فماذا كان يفعل هو حمصي فكان يصعد إلى منارة إلى مئذنة مسجد في حمص فيؤذن للظهر في ضاحية النهار في وسط النهار ما بين الصبح والظهر يصعد المئذنة ويؤذن أذان شرعي ... المسكين من صلاة الظهر وما صار بعد لكن هو في نفسه رجل صالح ... لكن قبل الاختلاط كان حافظته ضعيفة وفوق ذلك ضغثا على إبالة كما يقال أصيب بالخرف حينما أسن ولذلك فعلماء الحديث يحكمون على كل حديث يتفرد هذا الرجل بروايته بأنه حديث ضعيف لكن حديثنا هذا قد جاء من غير طريق ليث فلذلك كنت خرجته في سلسلة الأحاديث الصحيحة بإسناد غير هذا الإسناد فكل فقرة فيه فهي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق ليث هذا الذي هو ابن أبي سليم ومما يشعر الباحث الناقد بضعفه هو أن الراوي عنه قال حدثنا ليث عن طاووس عن ابن عباس أظنه رفعه شك ليث ليث شك في كون ابن عباس رفع الحديث إلى الرسول يعني ليث عم يتساءل ذكر الرسول إنه قال ابن عباس اللي روى هذا الحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما ذكر الرسول إطلاقا وإنما قال ابن عباس كذا وكذا يشك ليث وهذا أمر طبيعي بالنسبة لضعف ذاكرته ولاختلاطه في آخر حياته .
أي بيان فضل سقي الماء روى بإسناد صحيح لغيره .
عن ابن عباس أظنه رفعه قال : ( في ابن آدم ستون وثلاثمئة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة كل كلمة طيبة صدقة وعون الرجل أخاه صدقة والشربة من الماء يسقيها صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة ) .
هذا حديث من الأحاديث التي جمعت وبينت أن كل خير يقدمه المسلم لأخيه المسلم بل ولغير المسلم بل حتى للحيوانات كل ذلك الخير يكتب صدقة وقلت في ابتداء قراءتي هذا الحديث أن هذا الحديث صحيح لغيره وهذا اصطلاح في علم الحديث أن الحديث ينقسم إلى قسمين إذا كان إسناد الحديث رجاله كلهم ثقات حفاظ وكل واحد منهم اتصل بصاحبه بشيخه وروى عنه هذا الحديث فيكون الإسناد صحيحا لذاته أما إذا ما تبين أن في إسناد حديثا ما ضعفا ما في ذاك السند فهذا الضعف يوجب على العالم أن يقول هذا حديث ضعيف الإسناد ولكن إذا كان هذا الحديث جاء من طريق أخرى ليس فيه الضعف الموجود في السند الأول حينئذ يقال هذا الحديث يعني متنه صحيح لغيره يعني لغير هذا السند يعني صح بغير هذا السند وواقع هذا الحديث كذلك لأنه المصنف رحمه الله رواه من طريق ليث عن طاووس عن ابن عباس
طاووس من أئمة التابعين فهو أشهر من أن يذكر ومن دون ليث وهو شيخ البخاري مسدد وشيخ شيخه وهو عبدالواحد كلاهما من الثقات المحتج بهم في الصحيحين أو في الصحيح لأن مسدد ما روى له مسلم فيكون إسناد هذا الحديث كلهم من فوق ومن تحت ثقات إلا ليث هذا فليث هذا وهما ليثان أحدهما ثقة حافظ والآخر ضعيف مختلط وصاحبنا هنا هو الثاني أما الثقة فهو الليث بن سعد المصري الذي كان قرين الإمام مالك في العلم والضبط والرواية وليس هو هنا أما صاحبنا هنا فهو ليث بن أبي سليم الحمصي ذاك مصري وهذا حمصي وهذا كان ضعيف الحفظ وزيادة على ذلك أنه أصيب باختلاط والمقصود به الخرف لكن الخرف دون خرف فنوعية خرف هذا محدث ورجل فاضل هاه رجل عالم لكن نسأل الله عز وجل ألا يبتلينا في آخر حياتنا كما لأجل ذلك كان الرسول عليه السلام يدعو وقال في دعائه ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا ) فهذا ليث ابتلي بالاختلاط وبالخرف فماذا كان يفعل هو حمصي فكان يصعد إلى منارة إلى مئذنة مسجد في حمص فيؤذن للظهر في ضاحية النهار في وسط النهار ما بين الصبح والظهر يصعد المئذنة ويؤذن أذان شرعي ... المسكين من صلاة الظهر وما صار بعد لكن هو في نفسه رجل صالح ... لكن قبل الاختلاط كان حافظته ضعيفة وفوق ذلك ضغثا على إبالة كما يقال أصيب بالخرف حينما أسن ولذلك فعلماء الحديث يحكمون على كل حديث يتفرد هذا الرجل بروايته بأنه حديث ضعيف لكن حديثنا هذا قد جاء من غير طريق ليث فلذلك كنت خرجته في سلسلة الأحاديث الصحيحة بإسناد غير هذا الإسناد فكل فقرة فيه فهي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق ليث هذا الذي هو ابن أبي سليم ومما يشعر الباحث الناقد بضعفه هو أن الراوي عنه قال حدثنا ليث عن طاووس عن ابن عباس أظنه رفعه شك ليث ليث شك في كون ابن عباس رفع الحديث إلى الرسول يعني ليث عم يتساءل ذكر الرسول إنه قال ابن عباس اللي روى هذا الحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما ذكر الرسول إطلاقا وإنما قال ابن عباس كذا وكذا يشك ليث وهذا أمر طبيعي بالنسبة لضعف ذاكرته ولاختلاطه في آخر حياته .