شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ) حفظ
الشيخ : جاء هذا الباب وهو كما قلنا قطعة من حديث أورده المصنف رحمه الله بإسناده الصحيح .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ) .
شو معنى ما لم يعتد المظلوم يعني المظلوم وهو الثاني المسبوب من الأولاني له حق في الإسلام أن يقابل الساب والشاتم بالشتم على قاعدة (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) فإذا سبك ساب فلك أن تقابله بالمثل ولا تزيد وإلا بيكون إيش اعتديت فهنا لو فرضنا الرجل البادئ بالشتم شتم الثاني خمس شتمات فعاد الثاني وانتصر لنفسه بالحق فشتم الشاتم الأول خمس شتمات صار المجموعة عشرة إثم العشر شتمات على البادئ فإذا زاد الشاتم الثاني وحدة على الخمسة صار معتدي وصار ظالم حينئذ بيشتركوا هن الاثنين في الظلم وفي الوزر.
ومن هنا نأخذ فائدة لعلنا نبهنا ما عاد أذكر الآن في هذا الدرس أو في درس الحديث مع الرجال يمكن هناك فائدة الصبر الصبر فأنا واحد سبني الأفضل ما أرد عليه (( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) لكن ربنا عز وجل بعباده لطيف رحيم بيعرف إنه الناس ماهو كلهم بيتحملوا إنه يتخلقوا بهذا الخلق الإسلامي السامي إنه أنت كذاب شو بيقول سلاما ما بيرد عليه (( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) هو بيقول له كذاب ما بيقول له أنت كذاب لو قال له أنت ما بيكون ارتكب إثم بدلالة هذا الحديث لكن لو قال له أنت كذاب ابن كذاب مثل ما بيصير عادة بيكون ظلمه شايف فبيكون اشترك مع المبتدئ بالظلم بينما كان هو باستطاعته إنه يسلك المرحلة الثانية وهي رخصة يعني في معاملة الساب في عندنا طريقتين أو مذهبين أو مرتبتين أو نسمي ذلك ما شئنا
المرتبة العليا والأولى وهي مرتبة الصديقين والصالحين أنه إذا اعتدى أحد عليهم بسبة أو بشتم أو بكلام سيء تأدبوا بأدب القرآن الذين وصفهم الله عز وجل (( وعباد الرحمن الذين )) ايش؟
الطالبة : (( يشمون على الأرض ))
الشيخ : (( يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) أنت كذاب بيقول له سلام هي المرتبة الأولى
المرتبة الثانية بيرد عليه مثل ما قال له أنت كذاب مو أنا فهذا الخلق في هذا الحديث بيأدبنا إنه نصبر أنفسنا سبني إيه كثر خير الله اللي أباح لنا إيه نسبه نفش خلقنا شوي يعني ما فرض علينا إنه نقول سلاما لأنه ما حضنا على ذلك لكن اضغط أعصابك ما تنطلق أنت في حماقتك مثل ما فعل صاحبك فبدأ يسبك بدون إيش ابتداء من عندك فلا تزيد أنت في الشتم في المقابلة فحينئذ بيكون أنت انتصرت أولا لنفسك حيث إنه فشيت خلقك وثانيا انتصرت على صاحبك لأنه مسباتك له انقلبت وزر عليه فالتسابب هذا كله على البادي ما لم يعتد المظلوم فإذا اعتدى المظلوم اشتركوا الاثنين وصاروا كلاهما في الهوا سواء لذلك فعلينا أن نتعلم آداب الإسلام على الأقل ما رخص لنا فيه منها مثل مقابلة المعتدي بالمثل ولا نزيد على ذلك وإلا الأفضل أن نعفو ونصفح وهذا هو أدب الإسلام وبهذا القدر كفاية والحمدلله رب العالمين.
السائلة : ... تدعو الله يسامحك
الشيخ : نعم
السائلة : استثنى الله يسامحك ...
الشيخ : لا بعدين قضية الله يسامحك بيجوز إنه مو توضع في كل مكان لأنه في ناس الكلمة هي بتزيدهم ضلالة على ضلال بتطمعهم يعني لكن إن كان من الناس هاللي يظن إنه مو من عادته هالسباب والشتام طلع خلقه يعني هذا كلام صحيح.