شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء وشماتة الأعداء ) . حفظ
الشيخ : لكن هذا الحديث فيه شيء آخر وهو أن الرسول عليه السلام كما جاء في الحديث تحت هذا الباب بلفظ : ( كان يتعوذ من سوء القضاء وشماتة الأعداء ) .
تحت هذا الباب شماتة الأعداء أورد هذا الحديث الصحيح .
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من سوء القضاء وشماتة الأعداء ) .
ماهو سوء القضاء سوء القضاء يعني سوء المقضي يعني سوء الشيء المخلوق الذي يخلقه الله عز وجل بحكمة لكن فيه أذى وفيه مصيبة لبعض الناس فالرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ من سوء القضاء يعني سوء الشيء المقضي .
نحن المسلمين دائما نذكر شروط الإيمان أو من شروط الإيمان الإيمان بالقضاء والقدر أو بالقدر والقضاء فهل هناك فرق بين القدر وبين القضاء أو بين القضاء والقدر؟
هناك فرق نعم وفرق دقيق لكن كل من القدر والقضاء أمران متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر مع إنه هناك فرق القدر هو الشيء الذي قدره الله عز وجل منذ الأزل في اللوح المحفوظ هذا هو القدر فلو فرضنا إنه بعد مئة سنة مثلا نقدر بإنه يقع شيء لسى ما وقع فما دام أنه ما وقع لا يسمى قضاء فإذا ما وقع القدر المقدر صار قضاء فهذا هو المعنى الذي قلت إنه مافي انفصال بين القضاء والقدر بمعنى كل شيء مقدر لابد أن يقع وكل ما وقع وقضي وحكم به لابد أن يكون مقدرا في السابق
لكن قد يتأخر القدر لأنه شو معنى القدر كما قال تعالى (( وكل شيء قدرناه تقديرا )) القدر هو تنظيم الأمور بدقة متناهية ووضع كل شيء في محله فربنا عز وجل إذا كان مقدر مثلا نزول عيسى عليه السلام بعد ألف سنة فهذا مقدر لكن ما بيصير قضاء حتى يصبح حقيقة واقعة .
هنا نرى كان الرسول عليه السلام يفعل كان يتعوذ من سوء القضاء أو من سوء المقضي أي الشيء الذي خلق وقضي وانتهى أمره وهذا سوء القضاء ممكن أن يفسّر بالنسبة للمسلم على معنيين لا شك أن المسلم يعيش بين الخير وبين الشر والشر كل إنسان يتأذى به ولكن إذا ما تذكرنا صفة المسلم الحقيقية الصفة الحقيقية التي يجب على كل مسلم أن يتلبس بها نتذكر أن السوء الذي يقدر على المسلم يعود بالنسبة إليه خيرا فإذا لم يعد عليه خيرا كان بالنسبة إليه شرا وكان سوءا أريد بهذا الكلام التذكير بالحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( عجب أمر المؤمن كله ) ( عجب أمر المؤمن كله إن أصابه خير حمد الله وشكر فكان خيرا له ) إن أصابه ما يسره ما يرضيه حمد الله فكان خيرا له ( وإن أصابه ما يكربه وما يحزنه صبر فكان خيرا ) فهذا السوء الذي أصابه حينما صبر عليه انقلب خيرا فالمسلم حينما يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم ويتعوذ من سوء القضاء شو معناه هل معنى ذلك إنه هذا القضاء لا يقع لا يمكن كل شيء كما ذكرنا آنفا مقدر لابد ما يقع فيصبح قضاء واقعا لكن هذا القضاء الواقع إن كان شيء يسيء للمسلم وبيحزنه فما فائدة الاستعاذة من هذا السوء هو أن يصبر عليه الاستعاذة من السوء هو أن يرضينا الله عز وجل من شر هذا القضاء ولو بأن يقول رضيت بما قدره الله عز وجل فينقلب هذا الشر حينئذ بالنسبة إليه خيرا هذا فائدة الاستعادة من سوء القضاء ليس معناه إنه يصرف عنا القضاء المقضي لابد أنه واقع ولكن بالنسبة بأى للمسلم لما بيتلقى هذا القضاء بطيب نفس وبصبر حينئذ هذا القضاء اللي هو سيء واقعيا سيء ينقلب إلى صالح هذا العبد المسلم .
( فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من سوء القضاء وشماتة الأعداء ) شوفوا كيف إنه الرسول صلوات الله وسلامه عليه في جملتين يجمع بين ما يجب أن يكون عليه المؤمن بالنسبة لرضاه بقضاء الله عز وجل وقدره والصبر عليه وهذا فيه إلزام على خلاف طبيعة الإنسان هذا من جهة من جهة أخرى يتجاوب مع طبيعة الإنسان ويبيح له أن يستعيذ بالله عز وجل من شماتة الأعداء لأنه هذا حق النفس يعني أنا أعوذ بالله عز وجل من أن أصاب بمصيبة يفرح بها عدوي إذن هذا حق نفسي أنا ألا يفرح بي عدوي فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن للمسلم هذا الحق أن يستعيذ من شماتة الأعداء ومعنى هذا في الواقع ألا يبتلي الله المسلم بمصيبة فيفرح بها عدوه ويشمت من أجلها عدوه بهذا المسلم فأنا أعوذ بالله عز وجل من شماتة الأعداء هذا من حق النفس لكن حق النفس ليس كله مشروع في شيء منه مشروع وهذا منه أن نستعيذ بالله عز وجل من شماتة الأعداء وفيه شيء غير مشروع وذلك مما ذكرنا آنفا واحد زعل من الثاني بيروح بيسبه بيقول له كافر عدو الله أو كلمة تقوم مقامها من الألفاظ المبتذلة المستعملة اليوم مثلا لأدنى خطأ بيقول له أنت ... أنت ما بتفهم إلى آخره كلمات معروفة بين الناس تماما
فعلى المسلم إذن من ناحية أن يضبط ألفاظه وألا يتكلم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) والله أنا ما قصدت أنا أنا قلت هيك لكن ما قصدت المعنى هاللي أنت فهمته يقول بعض الحكماء " لسان العاقل وراء عقله ولسان المنافق أو الفاسق بعد إيش قبل عقله " يعني بيتكلم بالكلمة بعدين يفكر فيها يعني مو طيب الإنسان العاقل الحكيم قبل أن يتلفظ بهذه الكلمة يا ترى هل الناس ... يا ترى هل وضعها في محلها هذا من معاني قوله عليه السلام ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) وكما قال في الحديث الآخر ( إياك وما يعتذر منه ) إياك وما يعتذر منه هذه الجملة القصيرة أبلغ من الجملة السابقة السابقة خاصة في الكلام ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) أما قوله عليه السلام في الحديث الآخر ( إياك وما يعتذر منه ) أي إياك أن تتكلم أن تعمل أم أم أي شيء تكتب فتضطر إلى أن تعتذر إياك وما يعتذر منه سواء كان كلاما أو كتابة أو فعلا أو نحو ذلك فمن هذا الباب لا تقل للمسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما ومن الأدب إذن الذي قلّ التأدب به بين المسلمين لجهلهم بالسنة الاستعاذة من سوء القضاء وشماتة الأعداء
تحت هذا الباب شماتة الأعداء أورد هذا الحديث الصحيح .
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من سوء القضاء وشماتة الأعداء ) .
ماهو سوء القضاء سوء القضاء يعني سوء المقضي يعني سوء الشيء المخلوق الذي يخلقه الله عز وجل بحكمة لكن فيه أذى وفيه مصيبة لبعض الناس فالرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ من سوء القضاء يعني سوء الشيء المقضي .
نحن المسلمين دائما نذكر شروط الإيمان أو من شروط الإيمان الإيمان بالقضاء والقدر أو بالقدر والقضاء فهل هناك فرق بين القدر وبين القضاء أو بين القضاء والقدر؟
هناك فرق نعم وفرق دقيق لكن كل من القدر والقضاء أمران متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر مع إنه هناك فرق القدر هو الشيء الذي قدره الله عز وجل منذ الأزل في اللوح المحفوظ هذا هو القدر فلو فرضنا إنه بعد مئة سنة مثلا نقدر بإنه يقع شيء لسى ما وقع فما دام أنه ما وقع لا يسمى قضاء فإذا ما وقع القدر المقدر صار قضاء فهذا هو المعنى الذي قلت إنه مافي انفصال بين القضاء والقدر بمعنى كل شيء مقدر لابد أن يقع وكل ما وقع وقضي وحكم به لابد أن يكون مقدرا في السابق
لكن قد يتأخر القدر لأنه شو معنى القدر كما قال تعالى (( وكل شيء قدرناه تقديرا )) القدر هو تنظيم الأمور بدقة متناهية ووضع كل شيء في محله فربنا عز وجل إذا كان مقدر مثلا نزول عيسى عليه السلام بعد ألف سنة فهذا مقدر لكن ما بيصير قضاء حتى يصبح حقيقة واقعة .
هنا نرى كان الرسول عليه السلام يفعل كان يتعوذ من سوء القضاء أو من سوء المقضي أي الشيء الذي خلق وقضي وانتهى أمره وهذا سوء القضاء ممكن أن يفسّر بالنسبة للمسلم على معنيين لا شك أن المسلم يعيش بين الخير وبين الشر والشر كل إنسان يتأذى به ولكن إذا ما تذكرنا صفة المسلم الحقيقية الصفة الحقيقية التي يجب على كل مسلم أن يتلبس بها نتذكر أن السوء الذي يقدر على المسلم يعود بالنسبة إليه خيرا فإذا لم يعد عليه خيرا كان بالنسبة إليه شرا وكان سوءا أريد بهذا الكلام التذكير بالحديث الصحيح وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( عجب أمر المؤمن كله ) ( عجب أمر المؤمن كله إن أصابه خير حمد الله وشكر فكان خيرا له ) إن أصابه ما يسره ما يرضيه حمد الله فكان خيرا له ( وإن أصابه ما يكربه وما يحزنه صبر فكان خيرا ) فهذا السوء الذي أصابه حينما صبر عليه انقلب خيرا فالمسلم حينما يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم ويتعوذ من سوء القضاء شو معناه هل معنى ذلك إنه هذا القضاء لا يقع لا يمكن كل شيء كما ذكرنا آنفا مقدر لابد ما يقع فيصبح قضاء واقعا لكن هذا القضاء الواقع إن كان شيء يسيء للمسلم وبيحزنه فما فائدة الاستعاذة من هذا السوء هو أن يصبر عليه الاستعاذة من السوء هو أن يرضينا الله عز وجل من شر هذا القضاء ولو بأن يقول رضيت بما قدره الله عز وجل فينقلب هذا الشر حينئذ بالنسبة إليه خيرا هذا فائدة الاستعادة من سوء القضاء ليس معناه إنه يصرف عنا القضاء المقضي لابد أنه واقع ولكن بالنسبة بأى للمسلم لما بيتلقى هذا القضاء بطيب نفس وبصبر حينئذ هذا القضاء اللي هو سيء واقعيا سيء ينقلب إلى صالح هذا العبد المسلم .
( فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من سوء القضاء وشماتة الأعداء ) شوفوا كيف إنه الرسول صلوات الله وسلامه عليه في جملتين يجمع بين ما يجب أن يكون عليه المؤمن بالنسبة لرضاه بقضاء الله عز وجل وقدره والصبر عليه وهذا فيه إلزام على خلاف طبيعة الإنسان هذا من جهة من جهة أخرى يتجاوب مع طبيعة الإنسان ويبيح له أن يستعيذ بالله عز وجل من شماتة الأعداء لأنه هذا حق النفس يعني أنا أعوذ بالله عز وجل من أن أصاب بمصيبة يفرح بها عدوي إذن هذا حق نفسي أنا ألا يفرح بي عدوي فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن للمسلم هذا الحق أن يستعيذ من شماتة الأعداء ومعنى هذا في الواقع ألا يبتلي الله المسلم بمصيبة فيفرح بها عدوه ويشمت من أجلها عدوه بهذا المسلم فأنا أعوذ بالله عز وجل من شماتة الأعداء هذا من حق النفس لكن حق النفس ليس كله مشروع في شيء منه مشروع وهذا منه أن نستعيذ بالله عز وجل من شماتة الأعداء وفيه شيء غير مشروع وذلك مما ذكرنا آنفا واحد زعل من الثاني بيروح بيسبه بيقول له كافر عدو الله أو كلمة تقوم مقامها من الألفاظ المبتذلة المستعملة اليوم مثلا لأدنى خطأ بيقول له أنت ... أنت ما بتفهم إلى آخره كلمات معروفة بين الناس تماما
فعلى المسلم إذن من ناحية أن يضبط ألفاظه وألا يتكلم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) والله أنا ما قصدت أنا أنا قلت هيك لكن ما قصدت المعنى هاللي أنت فهمته يقول بعض الحكماء " لسان العاقل وراء عقله ولسان المنافق أو الفاسق بعد إيش قبل عقله " يعني بيتكلم بالكلمة بعدين يفكر فيها يعني مو طيب الإنسان العاقل الحكيم قبل أن يتلفظ بهذه الكلمة يا ترى هل الناس ... يا ترى هل وضعها في محلها هذا من معاني قوله عليه السلام ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) وكما قال في الحديث الآخر ( إياك وما يعتذر منه ) إياك وما يعتذر منه هذه الجملة القصيرة أبلغ من الجملة السابقة السابقة خاصة في الكلام ( لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس ) أما قوله عليه السلام في الحديث الآخر ( إياك وما يعتذر منه ) أي إياك أن تتكلم أن تعمل أم أم أي شيء تكتب فتضطر إلى أن تعتذر إياك وما يعتذر منه سواء كان كلاما أو كتابة أو فعلا أو نحو ذلك فمن هذا الباب لا تقل للمسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما ومن الأدب إذن الذي قلّ التأدب به بين المسلمين لجهلهم بالسنة الاستعاذة من سوء القضاء وشماتة الأعداء