انتشر في وقتنا الحاضر لدى عامَّة الناس تعليق لوحات الزينة والزخرفة لبعض من آيات الذكر الحكيم كآية الكرسي ومحمد رسول الله وغيرها وهم يتذرعون بوجود الآيات القرآنية على جدران المساجد وكذا على ستار الكعبة المشرفة هل وجود تلك الآيات في المساجد بدعة ؟ حفظ
الشيخ : أما السؤال الثاني فيقول : انتشر في وقتنا الحاضر لدى عامَّة الناس تعليق اللوحات للزينة والزخرفة لبعض من آيات الذكر الحكيم مثل آية الكرسي ومحمد رسول الله وغيرها ، وهم يتذرعون بوجود الآيات القرآنية على جدران المساجد وكذا على سِتار الكعبة المشرفة ، هل وجود تلك الآيات في المساجد بدعة ؟
الجواب : نعم ، إن تعليق الآيات على جدران المساجد لاسيما إذا كانت بخطوط مزخرفة ومنمقة فيها الأخضر والأصفر كل ذلك من البدع التي حدثت بعد القرون الأولى المشهود لها بالخيرية ، والمساجد يجبُ أن تبنى على البَساطة وعلى الابتعاد عن كل ما هو زينة وهذا بحث طويل ويكفي فيه أن نذكِّر بما رواه البخاري في *صحيحه* : ( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وسع في المسجد النبوي وجدد شيئاً من بنيانه ، قال للبنَّاء : أكِنَّ الناس من الحر والقر ولا تُحمِّر ولا تُصفِّر ) :
( أكِنَّ الناس من الحر والقر ولا تحمل ولا تصفر ) : لأن المقصود من بناء المساجد ليس هو المباهاة كما يفعل النصارى بكنائسهم وبيعهم وإنما هو إيواء الناس وتجميعهم لأداء الصلوات التي فرضها عليهم جماعة ، فإذا كتبت هناك آيات في المساجد مزخرفة تكون داخلة في هذا المحذور وهو الابتداع في الدين .
لكن بلا شك لا يمكن أن يقال : إن الحكم في البيوت هو نفسه ينقل إليها من المساجد ، لكن فيما نحن بصدد الجواب عنه وهو :
تعلق الآيات في البيوت هو أيضاً من البدع في الدين ، والسبب في ذلك أن الآيات ما نُزِّلت لتعلقها على الجدر ، وإنما أُنزلت لتستقر على الأقل معانيها وآثارها في قلوب المؤمنين إذا ما استطاعوا جميعاً وهذا هو الواقع أن يحفظوا القرآن في صدورهم حفظاً عن غيب ، وهذا ليس بالواجب ، لكن الواجب أن تستقر معاني القرآن خاصَّة التي يجب على كل مسلم أن يكون على علمٍ بها أن يستقر ذلك في نفوسهم .
والشيطان مِن كيده ببني الإنسان أنه في كثير من الأحيان يصرفه عن العمل الذي فرضه الله عليه إلى أمور شكلية يوهِمه أن هذا الأمر الشكلي هو يكفيك ويُغنيك عن العمل ، طبعاً هذا يتدرج فيه الشيطان حتى ما ينتبه الإنسان للمحذور الذي يقع فيه إلا بعد زمن وبعد أن يكون الإنسان انطبع بطابع الشيطان واستُدرج باستدراجه إياه ثم مِن الصعب أن يرجع القهقرى أو أن يستأنف حياته الصحيحة.
خذ مثلاً من واقع حياتنا اليوم بين كثير من الفتيات المسلمات اسماً مع الأسف الشديد ، فلم يبق عند المرأة المسلمة هذه مما يدل على إسلامها إلا أن تُعلق مصحفاً صغيراً ذهب أو مُذهَّب على صدرها ، لم يبق ما يميزها عن الكافرة النصرانية إلا أن هذه المسلمة تعلق مصحفاً وتلك تعلق صليباً .
كذلك مِن قبل درَّج الشيطان النصارى وصرفهم عن العمل بإنجيلهم أولاً في اعتقادهم أن عيسى صلب ، ثم لم يدعهم عند هذه الضلالة وكفى بها ضلالة إلا وصور لهم وزين لهم أن يتخذوا شعاراً لهم هذا الصليب وأن يُعلقوه على صدورهم ، وتصديقاً أو مصداقاً لقوله عليه السلام في الحديث الصحيح : ( لتَتبِعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر ) إلى آخر الحديث :
عادت النساء هذه المسلمات اسماً إلى التشبه بالكافرات من النصارى فوضعن على صدورهن مصحف صورة رمز ، ماذا يفيدهن هذا وهنَّ قد كفرن إما اعتقاداً وإما عملاً وأحلاهما مر ، قد كفرن بما في القرآن من مثل قوله تبارك وتعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) تركن العمل بالقرآن وهذا مثل إلى تعليق القرآن المذهَّب على صدورهن ، هذا هو الإسلام ، الشيطان هذه هي وظيفته :
أن يُشغل المسلمين نساءً ورجالاً بالأمور الشكلية ويصرفهم عن الحقائق العملية ، لذلك كان السلف الصالح رضي الله عنهم يهتمونه كثيراً وكثيراً جداً بالابتعاد عن مُحدثات الأمور ولو كان ظاهرها حسن ، لكن الحقيقة أن الأمر كما قال عليه السلام وكما نُسمِعكُن دائماً وأبداً في مطلع دروسنا : ( أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ).
وهنا أسئلة والله مبارك فيها هذه المرة وإن شاء الله في الدرس الآتي نقدم الجواب عنها بإذن الله .
والسلام عليكم .
الجواب : نعم ، إن تعليق الآيات على جدران المساجد لاسيما إذا كانت بخطوط مزخرفة ومنمقة فيها الأخضر والأصفر كل ذلك من البدع التي حدثت بعد القرون الأولى المشهود لها بالخيرية ، والمساجد يجبُ أن تبنى على البَساطة وعلى الابتعاد عن كل ما هو زينة وهذا بحث طويل ويكفي فيه أن نذكِّر بما رواه البخاري في *صحيحه* : ( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وسع في المسجد النبوي وجدد شيئاً من بنيانه ، قال للبنَّاء : أكِنَّ الناس من الحر والقر ولا تُحمِّر ولا تُصفِّر ) :
( أكِنَّ الناس من الحر والقر ولا تحمل ولا تصفر ) : لأن المقصود من بناء المساجد ليس هو المباهاة كما يفعل النصارى بكنائسهم وبيعهم وإنما هو إيواء الناس وتجميعهم لأداء الصلوات التي فرضها عليهم جماعة ، فإذا كتبت هناك آيات في المساجد مزخرفة تكون داخلة في هذا المحذور وهو الابتداع في الدين .
لكن بلا شك لا يمكن أن يقال : إن الحكم في البيوت هو نفسه ينقل إليها من المساجد ، لكن فيما نحن بصدد الجواب عنه وهو :
تعلق الآيات في البيوت هو أيضاً من البدع في الدين ، والسبب في ذلك أن الآيات ما نُزِّلت لتعلقها على الجدر ، وإنما أُنزلت لتستقر على الأقل معانيها وآثارها في قلوب المؤمنين إذا ما استطاعوا جميعاً وهذا هو الواقع أن يحفظوا القرآن في صدورهم حفظاً عن غيب ، وهذا ليس بالواجب ، لكن الواجب أن تستقر معاني القرآن خاصَّة التي يجب على كل مسلم أن يكون على علمٍ بها أن يستقر ذلك في نفوسهم .
والشيطان مِن كيده ببني الإنسان أنه في كثير من الأحيان يصرفه عن العمل الذي فرضه الله عليه إلى أمور شكلية يوهِمه أن هذا الأمر الشكلي هو يكفيك ويُغنيك عن العمل ، طبعاً هذا يتدرج فيه الشيطان حتى ما ينتبه الإنسان للمحذور الذي يقع فيه إلا بعد زمن وبعد أن يكون الإنسان انطبع بطابع الشيطان واستُدرج باستدراجه إياه ثم مِن الصعب أن يرجع القهقرى أو أن يستأنف حياته الصحيحة.
خذ مثلاً من واقع حياتنا اليوم بين كثير من الفتيات المسلمات اسماً مع الأسف الشديد ، فلم يبق عند المرأة المسلمة هذه مما يدل على إسلامها إلا أن تُعلق مصحفاً صغيراً ذهب أو مُذهَّب على صدرها ، لم يبق ما يميزها عن الكافرة النصرانية إلا أن هذه المسلمة تعلق مصحفاً وتلك تعلق صليباً .
كذلك مِن قبل درَّج الشيطان النصارى وصرفهم عن العمل بإنجيلهم أولاً في اعتقادهم أن عيسى صلب ، ثم لم يدعهم عند هذه الضلالة وكفى بها ضلالة إلا وصور لهم وزين لهم أن يتخذوا شعاراً لهم هذا الصليب وأن يُعلقوه على صدورهم ، وتصديقاً أو مصداقاً لقوله عليه السلام في الحديث الصحيح : ( لتَتبِعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر ) إلى آخر الحديث :
عادت النساء هذه المسلمات اسماً إلى التشبه بالكافرات من النصارى فوضعن على صدورهن مصحف صورة رمز ، ماذا يفيدهن هذا وهنَّ قد كفرن إما اعتقاداً وإما عملاً وأحلاهما مر ، قد كفرن بما في القرآن من مثل قوله تبارك وتعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) تركن العمل بالقرآن وهذا مثل إلى تعليق القرآن المذهَّب على صدورهن ، هذا هو الإسلام ، الشيطان هذه هي وظيفته :
أن يُشغل المسلمين نساءً ورجالاً بالأمور الشكلية ويصرفهم عن الحقائق العملية ، لذلك كان السلف الصالح رضي الله عنهم يهتمونه كثيراً وكثيراً جداً بالابتعاد عن مُحدثات الأمور ولو كان ظاهرها حسن ، لكن الحقيقة أن الأمر كما قال عليه السلام وكما نُسمِعكُن دائماً وأبداً في مطلع دروسنا : ( أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ).
وهنا أسئلة والله مبارك فيها هذه المرة وإن شاء الله في الدرس الآتي نقدم الجواب عنها بإذن الله .
والسلام عليكم .