بيان الرد على الأشاعرة في تجويزهم صدور الظلم من الله وأن ذلك تصرفاً في ملكه بقوله عليه السلام: (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ). حفظ
الشيخ : لاسيما وفي هذا الحديث يلفت النظر إلى ما فيه الرد الصريح على الأشاعرة حين يقول : ( إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم ) : فهذا نص بأن الظلم المعروف لدى البشر هو الذي تنزه الله تبارك وتعالى عنه فلا يفعله ، فلو أن والداً أو أُستاذاً أخذ تلميذه أو ولده الصالح فعاقبه ، وبالعكس أخذ ابنه الفاجر أو تلميذه المتكاسِل فجزاه خيراً ، ماذا يقال هذا في عرف البشر ؟! أليس هذا هو الظلم ؟!
فربنا عز وجل يتنزه عن مثل هذا وعن دون هذا بصريح هذا الحديث : ( إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ) :
إذن تعريف الظلم بالاصطلاح الأشعري هو أولاً : مخالفٌ للغة ، وثانياً : مخالف لكل نصوص الكتاب والسنة التي فيها تنزه الله عز وجل عن أن يظلم الناس شيئاً لأن هذا معناه أنه لو شاء لفعله ولكنه مع قدرته على ذلك فهو لا يفعل شيئاً من الظلم ، لأن له كل صفات الكمال ومن ذلك العدل وعدم الظلم .
هذه النقطة مما يستفاد بلا شك من أول هذا الحديث : ( يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسيه وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا ) .
ولا شك أن الله عز وجل حينما يصرح في آيات القرآن وفي هذا الحديث بأنه حرم الظلم على نفسه ففي ذلك تطمينٌ للمؤمنين الصادقين الصالحين ، وأن العاقبة للمتقين ، وأن الأمر ليس عند الله عز وجل فوضى لا نظام لها فهو كما قالت الأشاعرة : لو جعل محمداً عليه السلام في أسفل السافلين جاز وإبليس الرجيم في أعلى عليين جاز ، إذن الإنسان في هذه الحياة ... لا يدري أيسلم ، بينما الحقيقة أنَّ هذا المذهب بأن الله عز وجل يتصرف في ملكه كما يشاء دون مراعاة هذه النصوص التي طمأننا الله عز وجل بها لكي لا نيأس وكي لا نعيش مضطربين تُرى ربنا عز وجل بماذا يعامل الصالحين وبماذا يعامل الفاسقين ؟!
إنه تبارك وتعالى يخاطبنا لتطمئن نفوسنا ونشرح صدورنا كما جاء في آخر هذا الحديث : ( يا عبادي إنما هي أعمالكم أُحصيها عليكم ) كما في لفظ لمسلم ، ( فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه ) .
بينما لو الإنسان ركن إلى ذلك الرأي الأشعري لعاش في هذه الحياة مضطرباً ، لأنه مهما كد وجد وتعب ليسعد عند الله عز وجل ويكون من أهل الجنة والنعيم شو يدريك بلكي ربنا عز وجل يأخذه ويدخله النار ، وبالعكس ذاك الإنسان يشقى ويشقى وبيقول القضية مو بالعمل القضية بمشيئة الله عز وجل فقط فربما يدخلني الجنة ، صارت القضية فوضى لا نظام ، فهذا وحده يكفي لبيان خطأ هذا التفسير والظلم من أولئك الناس .
ثم في القرآن الكريم آية صريحة : (( أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) : إذا قيل لهم وقد فعلنا وقلنا لهؤلاء الأشاعرة : يا جماعة كيف تقولون يجوز لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي ، أليس الله عز وجل يقول في هذه الآية : (( أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) ؟! يقولون : إننا نقول بجواز ذلك عقلياً لا أن الله عزوجل يفعل ذلك ، نقول سبحان الله ! ما الذي حشركم في هذا المأزق ما الذي أدخلكم في جحر الضب ما دمتم تعتقدون أن الله عز وجل لا يفعل ما يخالف أخباره المتواترة في القرآن والسنة ، فتقولون : يجوز ذلك عقلاً ، معنى هذا وهذه خطيرة جداً : أن العقل والشرع ليسا توأمان ، لا يجريان بعضهما مع بعض ، لأنه جائز عقلاً أن ربنا يعذب الطائع لكن شرعاً لا يفعل ، كيف يجوز لله عز وجل أن يُنسب إليه فعل لو فعله كان خلاف ما تنزه عنه من الظلم المذكور في هذا الحديث وفي غيره .
لذلك ففي هذا الحديث إصلاح لعقيدة من العقائد الإسلامية الصحيحة طالما انحرف عنها جماهير من علماء المسلمين وهم المعروفون بالأشاعرة والأشعرية حينما يدسون في كتبهم قاعدة : " لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي " ، هذا نص موجود في *الجوهرة* وغيرها وشروحها وحواشيها إلى آخره.
فنحن نقول : لا يجوز لله عز وجل ويستحيل أن يظلم الناس قِيد شعرة لأن هذا ينافي كمال الله سبحانه وتعالى الكمال المطلق.
فربنا عز وجل يتنزه عن مثل هذا وعن دون هذا بصريح هذا الحديث : ( إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ) :
إذن تعريف الظلم بالاصطلاح الأشعري هو أولاً : مخالفٌ للغة ، وثانياً : مخالف لكل نصوص الكتاب والسنة التي فيها تنزه الله عز وجل عن أن يظلم الناس شيئاً لأن هذا معناه أنه لو شاء لفعله ولكنه مع قدرته على ذلك فهو لا يفعل شيئاً من الظلم ، لأن له كل صفات الكمال ومن ذلك العدل وعدم الظلم .
هذه النقطة مما يستفاد بلا شك من أول هذا الحديث : ( يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسيه وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا ) .
ولا شك أن الله عز وجل حينما يصرح في آيات القرآن وفي هذا الحديث بأنه حرم الظلم على نفسه ففي ذلك تطمينٌ للمؤمنين الصادقين الصالحين ، وأن العاقبة للمتقين ، وأن الأمر ليس عند الله عز وجل فوضى لا نظام لها فهو كما قالت الأشاعرة : لو جعل محمداً عليه السلام في أسفل السافلين جاز وإبليس الرجيم في أعلى عليين جاز ، إذن الإنسان في هذه الحياة ... لا يدري أيسلم ، بينما الحقيقة أنَّ هذا المذهب بأن الله عز وجل يتصرف في ملكه كما يشاء دون مراعاة هذه النصوص التي طمأننا الله عز وجل بها لكي لا نيأس وكي لا نعيش مضطربين تُرى ربنا عز وجل بماذا يعامل الصالحين وبماذا يعامل الفاسقين ؟!
إنه تبارك وتعالى يخاطبنا لتطمئن نفوسنا ونشرح صدورنا كما جاء في آخر هذا الحديث : ( يا عبادي إنما هي أعمالكم أُحصيها عليكم ) كما في لفظ لمسلم ، ( فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه ) .
بينما لو الإنسان ركن إلى ذلك الرأي الأشعري لعاش في هذه الحياة مضطرباً ، لأنه مهما كد وجد وتعب ليسعد عند الله عز وجل ويكون من أهل الجنة والنعيم شو يدريك بلكي ربنا عز وجل يأخذه ويدخله النار ، وبالعكس ذاك الإنسان يشقى ويشقى وبيقول القضية مو بالعمل القضية بمشيئة الله عز وجل فقط فربما يدخلني الجنة ، صارت القضية فوضى لا نظام ، فهذا وحده يكفي لبيان خطأ هذا التفسير والظلم من أولئك الناس .
ثم في القرآن الكريم آية صريحة : (( أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) : إذا قيل لهم وقد فعلنا وقلنا لهؤلاء الأشاعرة : يا جماعة كيف تقولون يجوز لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي ، أليس الله عز وجل يقول في هذه الآية : (( أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) ؟! يقولون : إننا نقول بجواز ذلك عقلياً لا أن الله عزوجل يفعل ذلك ، نقول سبحان الله ! ما الذي حشركم في هذا المأزق ما الذي أدخلكم في جحر الضب ما دمتم تعتقدون أن الله عز وجل لا يفعل ما يخالف أخباره المتواترة في القرآن والسنة ، فتقولون : يجوز ذلك عقلاً ، معنى هذا وهذه خطيرة جداً : أن العقل والشرع ليسا توأمان ، لا يجريان بعضهما مع بعض ، لأنه جائز عقلاً أن ربنا يعذب الطائع لكن شرعاً لا يفعل ، كيف يجوز لله عز وجل أن يُنسب إليه فعل لو فعله كان خلاف ما تنزه عنه من الظلم المذكور في هذا الحديث وفي غيره .
لذلك ففي هذا الحديث إصلاح لعقيدة من العقائد الإسلامية الصحيحة طالما انحرف عنها جماهير من علماء المسلمين وهم المعروفون بالأشاعرة والأشعرية حينما يدسون في كتبهم قاعدة : " لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي " ، هذا نص موجود في *الجوهرة* وغيرها وشروحها وحواشيها إلى آخره.
فنحن نقول : لا يجوز لله عز وجل ويستحيل أن يظلم الناس قِيد شعرة لأن هذا ينافي كمال الله سبحانه وتعالى الكمال المطلق.