توضيح الشيخ لوجود الأصل الشرعي في تقبيل يد العالم ونحوه في الشرع لا أن التقبيل منهي عنه كما يفهم البعض. حفظ
الشيخ : جاء في السؤال : الإسلام نهى عن تقبيل الأيدي ، فهل يجوز تقبيل يد الوالدين مع العلم أنهما يعتبرون عدم تقبيلها معصية لهم ، وبالتالي معصية لله لأن طاعة الوالدين واجبة ؟
قبل الإجابة عن السؤال مباشرة لا بد مِن لفت النظر إلى أن المسلم كلُّ مسلم سواء كان ذكراً أو أنثى يجب أن يتفهم إٍسلامه فهماً صحيحاً وليس فهماً سطحياً ، أقول هذا لأن في السؤال : الإسلام نهى عن تقبيل الأيدي ، حينما يقال : نهى الشارع عن كذا هذا النص معناه أن هناك فعلاً نصٌّ صريح في النهي عن كذا ، هنا مثلاً تقبيل اليدين كتقيل يد العالم أو الوالد أو نحو ذلك ، نحن حينما نذهب إلى عدم شرعية تقبيل اليد فإنما ذلك لمجموعةِ أدلة اجتمعت وأحاطت بالمسألة تَحمِلُنا على عدم اعتياد تقبيل اليد ، يد العالم فضلاً عن غيره ، بمجموعة أسباب ليس -وهنا الشاهد- ليس لأن هناك نهياً خاصاً عن تقبيل يد عالم أو والد ، لا ، فأنا حين أَقول : لا يشرع تقبيل اليد لا أعني أن هناك حديثاً صريحاً وصحيحاً بأنه عليه الصلاة والسلام نهى عن تقبيل اليد ، كيف وقد ذكرت في هذا الدرس الخاص بالنساء ومراراً في درس الرجال : " أن تقبيل اليد إنما يد العالم له أصل في الشرع ، وسطرت هذا وطبعته في بعض كتبي " ما أذكر الآن بالضبط هو على كل حال إحدى السلسلتين إما *الصحيحة * وإما * الضعيفة * فذكرت هناك بأن أصل تقبيل يد العالم الصالح هذا ثابت في الشرع أي : جائز ، لكنني أشرح المسألة فأقول في دروسي العامة والخاصة كما فعلتُ هناك أيضاً في الكتاب المشار إليه آنفاً :
أن ثبوت هذا الأصل لا يعني أنه يجوز لنا أن نجعل تقبيل يد العالم سنة متبعة مستمرة إلى درجة أنها تقضي على سنة صحيحة وثابتة من فعليه عليه السلام ومن قوله ألا وهي المصافحة ، فهذا التقبيل الذي له أصلٌ ثابت في السنة أصبح اليوم حلَّ محل المصافحة ، المصافحة تُشرع دائماً وأبدًا كما يقول بعض الصحابة عن نبينا صلى الله عليه وسلم : ( ما لَقِيَنا إلا وصافحنا ) : نفي وإثبات أي : كل ما لقينا صافحنا عليه السلام ، من الذي يقول هذا ؟ هو صحابي ، ومن الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافحهم ؟ هم الصحابة أيضاً ، لكن ما أحد من هؤلاء يقول : كلما لقينا قبلنا يده ، أو صافحناه وقبَّلنا يده على أحسن الأحوال ، أبداً ، لا يُذكر في نص مطلقاً حتى ولا حديث موضوع أنهم كانوا كلَّما لقوا النبي صلى الله عليه وسلم قبلوا يده ، لا يوجد شيء من هذا .
ولكن هناك حوادث متفرقة نادرة أنَّ فلاناً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده ، هذا في تاريخ الرسول عليه السلام كله ، في حياة النبوة والرسالة التي عاشها مرة مرتين ثلاثة ، مع غض النظر عن بعض الأحاديث الضعيفة في الموضوع ، فهذا الوقوع النادر يُثبت جواز تقبيل يد العالم ، لاسيما وجاء عن بعض الصحابة بعد وفاته عليه السلام أن أحدهم قبل يد غيره من أفاضل الصحابة ، لكن أعود لأكرر هذا على ماذا يدل ؟!
على الجواز ، لا يدل على الأفضلية وعلى شرعية الاستمرار في تقبيل الرجل ليد العالم كلما لقيه ، ليس قصدي بطبيعة الحال الآن التوسُّع في موضوع تقبيل اليد وما أحاط به مِن انحرافات ، لكن حسبي الآن أن أُذكر أن تقبيل اليد له أصل في السنة ، فلا نستطيع نحن أن نقول : نهى الإسلام عن التقبيل -هنا بيت القصيد- من هذه الكلمة ، لا يصح أن نقول : نهى الإسلام عن تقبيل اليد ، لأن تقبيل اليد ثابت في الجملة كما شرحتُ لكُنَّ آنفاً .
قبل الإجابة عن السؤال مباشرة لا بد مِن لفت النظر إلى أن المسلم كلُّ مسلم سواء كان ذكراً أو أنثى يجب أن يتفهم إٍسلامه فهماً صحيحاً وليس فهماً سطحياً ، أقول هذا لأن في السؤال : الإسلام نهى عن تقبيل الأيدي ، حينما يقال : نهى الشارع عن كذا هذا النص معناه أن هناك فعلاً نصٌّ صريح في النهي عن كذا ، هنا مثلاً تقبيل اليدين كتقيل يد العالم أو الوالد أو نحو ذلك ، نحن حينما نذهب إلى عدم شرعية تقبيل اليد فإنما ذلك لمجموعةِ أدلة اجتمعت وأحاطت بالمسألة تَحمِلُنا على عدم اعتياد تقبيل اليد ، يد العالم فضلاً عن غيره ، بمجموعة أسباب ليس -وهنا الشاهد- ليس لأن هناك نهياً خاصاً عن تقبيل يد عالم أو والد ، لا ، فأنا حين أَقول : لا يشرع تقبيل اليد لا أعني أن هناك حديثاً صريحاً وصحيحاً بأنه عليه الصلاة والسلام نهى عن تقبيل اليد ، كيف وقد ذكرت في هذا الدرس الخاص بالنساء ومراراً في درس الرجال : " أن تقبيل اليد إنما يد العالم له أصل في الشرع ، وسطرت هذا وطبعته في بعض كتبي " ما أذكر الآن بالضبط هو على كل حال إحدى السلسلتين إما *الصحيحة * وإما * الضعيفة * فذكرت هناك بأن أصل تقبيل يد العالم الصالح هذا ثابت في الشرع أي : جائز ، لكنني أشرح المسألة فأقول في دروسي العامة والخاصة كما فعلتُ هناك أيضاً في الكتاب المشار إليه آنفاً :
أن ثبوت هذا الأصل لا يعني أنه يجوز لنا أن نجعل تقبيل يد العالم سنة متبعة مستمرة إلى درجة أنها تقضي على سنة صحيحة وثابتة من فعليه عليه السلام ومن قوله ألا وهي المصافحة ، فهذا التقبيل الذي له أصلٌ ثابت في السنة أصبح اليوم حلَّ محل المصافحة ، المصافحة تُشرع دائماً وأبدًا كما يقول بعض الصحابة عن نبينا صلى الله عليه وسلم : ( ما لَقِيَنا إلا وصافحنا ) : نفي وإثبات أي : كل ما لقينا صافحنا عليه السلام ، من الذي يقول هذا ؟ هو صحابي ، ومن الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافحهم ؟ هم الصحابة أيضاً ، لكن ما أحد من هؤلاء يقول : كلما لقينا قبلنا يده ، أو صافحناه وقبَّلنا يده على أحسن الأحوال ، أبداً ، لا يُذكر في نص مطلقاً حتى ولا حديث موضوع أنهم كانوا كلَّما لقوا النبي صلى الله عليه وسلم قبلوا يده ، لا يوجد شيء من هذا .
ولكن هناك حوادث متفرقة نادرة أنَّ فلاناً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده ، هذا في تاريخ الرسول عليه السلام كله ، في حياة النبوة والرسالة التي عاشها مرة مرتين ثلاثة ، مع غض النظر عن بعض الأحاديث الضعيفة في الموضوع ، فهذا الوقوع النادر يُثبت جواز تقبيل يد العالم ، لاسيما وجاء عن بعض الصحابة بعد وفاته عليه السلام أن أحدهم قبل يد غيره من أفاضل الصحابة ، لكن أعود لأكرر هذا على ماذا يدل ؟!
على الجواز ، لا يدل على الأفضلية وعلى شرعية الاستمرار في تقبيل الرجل ليد العالم كلما لقيه ، ليس قصدي بطبيعة الحال الآن التوسُّع في موضوع تقبيل اليد وما أحاط به مِن انحرافات ، لكن حسبي الآن أن أُذكر أن تقبيل اليد له أصل في السنة ، فلا نستطيع نحن أن نقول : نهى الإسلام عن التقبيل -هنا بيت القصيد- من هذه الكلمة ، لا يصح أن نقول : نهى الإسلام عن تقبيل اليد ، لأن تقبيل اليد ثابت في الجملة كما شرحتُ لكُنَّ آنفاً .