هل ظل الجفاء بينك وبين والدك إلى آخر حياته، وهل هذا يعتبر من العقوق ؟ حفظ
السائل : طيب بالنسبة للوالد يعني ظلَّ لحد آخر حياته معك على ؟!
الشيخ : الجفاء يعني ؟
السائل : نعم .
الشيخ : قلت لك : كان يأتي إليَّ في دكَّاني ويسلِّم ، ولا يدخل الدكان إي نعم .
السائل : نعم ، لكن يا شيخنا بالنسبة لهذا ، ألا يُعدُّ عقوقًا ؟
الشيخ : قد يتوهَّم ذلك بعض المتعصِّبة ، بل يصرِّحون بذلك ، لكن هذا بلا شك لا يمكن لعالم في الدنيا أن يقول : أن إيثار اتِّباع السنة على خلاف مذهب الوالد هذا يُعتبر عقوقًا ، لأن العقوق عند العلماء هو مخالفة الوالد ، مخالفة أمره وعصيانه دون أن يكون هناك أولاً : شيء من الاجتهاد في مخالفته ، دون أن يكون الاجتهاد هو الباعث عليه اتباع الكتاب والسنة ، فما أظنُّ رجلًا منصفًا يعتبر هذا عقوقًا ، وإلا لَكان إبراهيم عليه السلام عاقًّا لأبيه .
طبعاً سيُقال هنا هناك كفر وتوحيد ، فأقول : نعم ، لكن هنا أيضًا سنَّة وتقليد ، فلا يجوز .
شوف يا أبو ليلى شوف أم الفضل .
السائل : طب .
الشيخ : لحظة بالله شوي .
السائل : نعم.