ذكر لي الشيخ شعيب الأرناؤوط أنه كان يتردد عليك وأنت كنت نقلت مكتبتك إلى الدكان فهل هذا صحيح ؟ حفظ
الشيخ : تفضل.
السائل : الشيخ شعيب الأرناؤوط كان ذكرلي أنه كان يتردَّد عليك وأنت كنت نقلت مكتبتك أو نحو ذلك في الدكان ؟
الشيخ : قوله : يتردَّد عليَّ هذا زور وكذب ، بل ما حضر عندي إلا مرة واحدة وأنا أُلح عليه في اللقاء للتفاهم .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب : إن شاء الله على التسعة يا أستاذ .
الشيخ : هي قالت لك ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما شاء الله ! هَايْ أعطاك حصة الأسد.
الطالب : الحمد لله، جزاك الله خيرًا .
الشيخ : هو كما قلت مرَّةً كان عدوًّا لدودًا لدعوتي إلى السُّنة ، وكان متعصِّباً جدًّا لدراسته المذهبية على شيخه : صالح فرفور، فكان يُشيع عني الأخبار الكاذبة الملفَّقة كما هو شأن المبتدعة والمقلِّدة دائمًا مع أهل السنة .
السائل : مَن أستاذي ؟
الشيخ : شعيب الأرناؤوط ، ومن أفاعيله التي لا تُنسى أنَّ زوجتي الأولى أمّ عبد الرحمن لمــــَّا ماتت توليت أنا إنزالها في قبرها على خلاف سنَّة المشايخ طبعًا وبخاصَّة الحنفية ، لأن الحنفية يرون أن المرأة إذا ماتت العلاقة الزوجية انفكَّت ، ولذلك فهو لا يجوز أن يراها وأن ينظر إليها بعد موتها ، وهذا خلاف المعروف مِن فعل السلف أنَّهم كانوا يعني بعضهم يتولى غسل بعض ، وخلاف قوله عليه السلام لعائشة لما دخل عليها وهي تقول : ( وارأساه ! فقال عليه السلام : أنا وارأساه ! وماذا عليك لو أنك مِتِّ فغسلتك وكفَّنتك ؟! ) ، فأنا خرقت أيضًا في جملة ما خرقت من عادات المتعصِّبة هناك أنني تولَّيت إنزال زوجتي في القبر ، وكان من جملة الذين شاركوا في تشييع الجنازة الشيخ شعيب ، ولم يكن ذلك بباعث اتِّباع السنة أو المواساة المشروعة ، وإنما باعتبار أنَّ زوجتي أرناؤوطية وهو أرناؤوطي فلازم يخرج في التشييع ، وإلا لو تمكَّن لما خرج ولا خطوة ، لأنه هو يعتبرني ضالًّا بسبب مخالفتي للمذهب ، ويدلُّنا على ذلك ما فعلَه بعد أن انصرف الناس مَعي عن الدفن ، انتهينا مِن الدفن ، فجمع الناس وبدأ يصيح ويُنكر عليَّ ما فعلتُ ، وكان هناك بعض إخوانا مِن سلفيِّي الإخوان المسلمين ، وعلى رأسهم عِصام العطار الذي تسمع به ولا بد ، وزهير الشاويش ، فهؤلاء كانوا مِن كبار الإخوان الذين تبنَّوا الدعوة السلفية وإن كانوا لا يزالون في إخوانيتهم ، فأخذوه جانبًا وهدَّؤوه يعني ، هدَّؤوا مِن ثورته ، وألانوا الكلام معه حتى انطفت جَذوة ناره ، فهذا مِن أفعاله ، فكنت أنا دائمًا يعني أقول لمن حولي والذين يبلغونني عداءه الشديد لي : خلينا نجتمع يا جماعة بقى ونشوف إيش عندنا ! ففي الأخير ولأول مرة يدخل الدكان ، ونجلس معه في المناقشة ساعات ، ربما أربع ساعات خمس ساعات ما أذكر جيِّدًا ، وكان حصيلة الجلسة هو الموافقة منه في نهاية المطاف على أَنه يجوز لي أن أُفتي بما يعني وصل إليه رأيي واجتهادي في دائرة ضيِّقة ، ولا أدعو الناس إلى آرائي هذه ، قلتُ : هذا أولًا : غير ممكن من الناحية العملية ، ثم ما الفرق من الناحية العلمية بين أن أدعو زيد وأدعُ عمرًا ؟! إيش الفرق ، وضربت له مثلًا : كان لي أخ أكبر مني واسمه محمد نادي ، أبو أحمد ، كان يعمل في معمل للدولة اسمه : " معمل القَدَم " نجَّارًا ، وهو مع أنُّه شبه عامّي لكن كان يحفظ كلَّ قول يسمعه مني وكل رأي ، وبهذا أو لهذا برز في المعمل هناك وصار كأنه شيخ من بينهم يعني .
السائل : أي نعم يا شيخ.
الشيخ : فضربت له مثلًا بأخي أبو أحمد هذا الذي كان يعمل هناك في " معمل القدم " نجَّارًا ، قلت له : إذا سألني أخي كالسؤال الآتي :
أخي أنا توضّيت وانجرحت في المعمل خرج مني شوية دم ، شو رأيك عِلمك هذا الوضوء بينتقض ولَّا لأ ؟
بدي بطبيعة الحال يا شيخ فلان بدي أقول له رأيي ، لأنّه ما بجوز كتمان العلم بدي أقول له : لأ ، ما بينقض الوضوء !
فأنت بتقول : أنّ لك أن تُفتي من حولك يعني ، لكن هذا الحول حَيمتد ، وهذا مثاله ، أخي أخذ هذا الجواب وهو في المعمل أي شخص مِن العمَّال وقع له شيء يالله عند أبو أحمد ، يا أبو أحمد القصة كذا وكذا ، وجاء رجل وقال له : أنا توضيت وانجرحت ، شو بدو يقول أبو أحمد ؟
بيقول له : والله أخي بقول أنّ هذا ما بيوجب الوضوء ، فشلون أنت بدك تحصر الموضوع من الناحية الواقعية أولًا ؟!
ثم من الناحية العلمية شو الفرق بين أنا أفتيت أخي في النَّسب وفي الدين وأخ آخر لي في الدين لا أُفتيه بما أعتقده أنه من الدين !؟
كانت هذه الجلسة هي التي ضعضعت شيء من تعصُّبه ، لكن هو غلب عليه الحقدُ الشديد والحسد ، ولذلك فهو إلى الآن لا يظهر عليه تأثير الحديث في سُلوكه في طاعته وفي عبادته ، ثم هو يغمز مِن السلفيين ما استطاع إلى ذلك سبيلًا ، فكأنه يقول : أنا لا أرضى بالمذهب السلفي مذهباً .
ولهذا كنَّا بعيدين بعضنا عن بعض ، وهو ما كان يتردَّد إلى دُكّاني ، لكن أعرف أول ما لانَ بعض الشيء هو وعبد القادر ، حضروا كم درس من الدروس التي كُنت أُلقيها في المقر الذي كنا استأجرناه ، فهم حضروا ثم أَمسكوا ، خشية أن يُقال أنَّ فلان وفلان من جماعة فلان ، ومضى على ذلك .
وهو كان يصحح تجارب كتبي التي كان يطبعها زهير باعتبار كان موظَّفًا عنده ، فإذا بدا له خطأ كتمه ، ولا ينبئ به إلا بعد انتهاء الكتاب ، وإذا كان عندك نسخة من كتاب *شرح العقيدة الطحاوية* التي خرَّجتها فيه تنبيه في استدراك في الأخير عن حديث ، يمكن الحديث : ( مَن فسَّر القرآن برأيه فليتبوَّأ مقعده من النار ) : هذا الحديث كان جاء في كتاب من كتبي قولي : لعله هو التخريج نفسه ، أنّ هذا لم أجد له أصلاً ، فهو لما كان يُصحح التجارب هذه وقف على هذه السَّهوة ، هذه الغلطة ، وما أخبر بها زهيراً إلا بعد ما أنا سافرت إلى السعودية في تدريس مادة الحديث في الجامعة الاسلامية ، والكتاب كان تحت الطبع ، فكتب إليَّ بذلك زُهير ، فكتبت هذا الاستدراك ، وكتبتُ إلى زهير أنّ هذا مِن مَكر هذا الإنسان وحقده وحسده ، كتم الخطأ إلى ما بعد الانتهاء من طباعة الكتاب !!
علمًا أنّي أنا مخرِّج الحديث في * المشكاة * ، بس سهوة هذه وكنت على عجل بسبب السَّفر ، الاستعداد للسفر إلى السعودية ، فوقع مني هذا الخطأ فكتمه .
السائل : يعني قولك بعض المصحِّحين هو شعيب ؟
الشيخ : آه ، أحسنت ، نعم هو نفسه ، إي نعم ، فنسأل الله أن يهدينا وإياه سواء الصراط .
السائل : آمين
السائل : الشيخ شعيب الأرناؤوط كان ذكرلي أنه كان يتردَّد عليك وأنت كنت نقلت مكتبتك أو نحو ذلك في الدكان ؟
الشيخ : قوله : يتردَّد عليَّ هذا زور وكذب ، بل ما حضر عندي إلا مرة واحدة وأنا أُلح عليه في اللقاء للتفاهم .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب : إن شاء الله على التسعة يا أستاذ .
الشيخ : هي قالت لك ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما شاء الله ! هَايْ أعطاك حصة الأسد.
الطالب : الحمد لله، جزاك الله خيرًا .
الشيخ : هو كما قلت مرَّةً كان عدوًّا لدودًا لدعوتي إلى السُّنة ، وكان متعصِّباً جدًّا لدراسته المذهبية على شيخه : صالح فرفور، فكان يُشيع عني الأخبار الكاذبة الملفَّقة كما هو شأن المبتدعة والمقلِّدة دائمًا مع أهل السنة .
السائل : مَن أستاذي ؟
الشيخ : شعيب الأرناؤوط ، ومن أفاعيله التي لا تُنسى أنَّ زوجتي الأولى أمّ عبد الرحمن لمــــَّا ماتت توليت أنا إنزالها في قبرها على خلاف سنَّة المشايخ طبعًا وبخاصَّة الحنفية ، لأن الحنفية يرون أن المرأة إذا ماتت العلاقة الزوجية انفكَّت ، ولذلك فهو لا يجوز أن يراها وأن ينظر إليها بعد موتها ، وهذا خلاف المعروف مِن فعل السلف أنَّهم كانوا يعني بعضهم يتولى غسل بعض ، وخلاف قوله عليه السلام لعائشة لما دخل عليها وهي تقول : ( وارأساه ! فقال عليه السلام : أنا وارأساه ! وماذا عليك لو أنك مِتِّ فغسلتك وكفَّنتك ؟! ) ، فأنا خرقت أيضًا في جملة ما خرقت من عادات المتعصِّبة هناك أنني تولَّيت إنزال زوجتي في القبر ، وكان من جملة الذين شاركوا في تشييع الجنازة الشيخ شعيب ، ولم يكن ذلك بباعث اتِّباع السنة أو المواساة المشروعة ، وإنما باعتبار أنَّ زوجتي أرناؤوطية وهو أرناؤوطي فلازم يخرج في التشييع ، وإلا لو تمكَّن لما خرج ولا خطوة ، لأنه هو يعتبرني ضالًّا بسبب مخالفتي للمذهب ، ويدلُّنا على ذلك ما فعلَه بعد أن انصرف الناس مَعي عن الدفن ، انتهينا مِن الدفن ، فجمع الناس وبدأ يصيح ويُنكر عليَّ ما فعلتُ ، وكان هناك بعض إخوانا مِن سلفيِّي الإخوان المسلمين ، وعلى رأسهم عِصام العطار الذي تسمع به ولا بد ، وزهير الشاويش ، فهؤلاء كانوا مِن كبار الإخوان الذين تبنَّوا الدعوة السلفية وإن كانوا لا يزالون في إخوانيتهم ، فأخذوه جانبًا وهدَّؤوه يعني ، هدَّؤوا مِن ثورته ، وألانوا الكلام معه حتى انطفت جَذوة ناره ، فهذا مِن أفعاله ، فكنت أنا دائمًا يعني أقول لمن حولي والذين يبلغونني عداءه الشديد لي : خلينا نجتمع يا جماعة بقى ونشوف إيش عندنا ! ففي الأخير ولأول مرة يدخل الدكان ، ونجلس معه في المناقشة ساعات ، ربما أربع ساعات خمس ساعات ما أذكر جيِّدًا ، وكان حصيلة الجلسة هو الموافقة منه في نهاية المطاف على أَنه يجوز لي أن أُفتي بما يعني وصل إليه رأيي واجتهادي في دائرة ضيِّقة ، ولا أدعو الناس إلى آرائي هذه ، قلتُ : هذا أولًا : غير ممكن من الناحية العملية ، ثم ما الفرق من الناحية العلمية بين أن أدعو زيد وأدعُ عمرًا ؟! إيش الفرق ، وضربت له مثلًا : كان لي أخ أكبر مني واسمه محمد نادي ، أبو أحمد ، كان يعمل في معمل للدولة اسمه : " معمل القَدَم " نجَّارًا ، وهو مع أنُّه شبه عامّي لكن كان يحفظ كلَّ قول يسمعه مني وكل رأي ، وبهذا أو لهذا برز في المعمل هناك وصار كأنه شيخ من بينهم يعني .
السائل : أي نعم يا شيخ.
الشيخ : فضربت له مثلًا بأخي أبو أحمد هذا الذي كان يعمل هناك في " معمل القدم " نجَّارًا ، قلت له : إذا سألني أخي كالسؤال الآتي :
أخي أنا توضّيت وانجرحت في المعمل خرج مني شوية دم ، شو رأيك عِلمك هذا الوضوء بينتقض ولَّا لأ ؟
بدي بطبيعة الحال يا شيخ فلان بدي أقول له رأيي ، لأنّه ما بجوز كتمان العلم بدي أقول له : لأ ، ما بينقض الوضوء !
فأنت بتقول : أنّ لك أن تُفتي من حولك يعني ، لكن هذا الحول حَيمتد ، وهذا مثاله ، أخي أخذ هذا الجواب وهو في المعمل أي شخص مِن العمَّال وقع له شيء يالله عند أبو أحمد ، يا أبو أحمد القصة كذا وكذا ، وجاء رجل وقال له : أنا توضيت وانجرحت ، شو بدو يقول أبو أحمد ؟
بيقول له : والله أخي بقول أنّ هذا ما بيوجب الوضوء ، فشلون أنت بدك تحصر الموضوع من الناحية الواقعية أولًا ؟!
ثم من الناحية العلمية شو الفرق بين أنا أفتيت أخي في النَّسب وفي الدين وأخ آخر لي في الدين لا أُفتيه بما أعتقده أنه من الدين !؟
كانت هذه الجلسة هي التي ضعضعت شيء من تعصُّبه ، لكن هو غلب عليه الحقدُ الشديد والحسد ، ولذلك فهو إلى الآن لا يظهر عليه تأثير الحديث في سُلوكه في طاعته وفي عبادته ، ثم هو يغمز مِن السلفيين ما استطاع إلى ذلك سبيلًا ، فكأنه يقول : أنا لا أرضى بالمذهب السلفي مذهباً .
ولهذا كنَّا بعيدين بعضنا عن بعض ، وهو ما كان يتردَّد إلى دُكّاني ، لكن أعرف أول ما لانَ بعض الشيء هو وعبد القادر ، حضروا كم درس من الدروس التي كُنت أُلقيها في المقر الذي كنا استأجرناه ، فهم حضروا ثم أَمسكوا ، خشية أن يُقال أنَّ فلان وفلان من جماعة فلان ، ومضى على ذلك .
وهو كان يصحح تجارب كتبي التي كان يطبعها زهير باعتبار كان موظَّفًا عنده ، فإذا بدا له خطأ كتمه ، ولا ينبئ به إلا بعد انتهاء الكتاب ، وإذا كان عندك نسخة من كتاب *شرح العقيدة الطحاوية* التي خرَّجتها فيه تنبيه في استدراك في الأخير عن حديث ، يمكن الحديث : ( مَن فسَّر القرآن برأيه فليتبوَّأ مقعده من النار ) : هذا الحديث كان جاء في كتاب من كتبي قولي : لعله هو التخريج نفسه ، أنّ هذا لم أجد له أصلاً ، فهو لما كان يُصحح التجارب هذه وقف على هذه السَّهوة ، هذه الغلطة ، وما أخبر بها زهيراً إلا بعد ما أنا سافرت إلى السعودية في تدريس مادة الحديث في الجامعة الاسلامية ، والكتاب كان تحت الطبع ، فكتب إليَّ بذلك زُهير ، فكتبت هذا الاستدراك ، وكتبتُ إلى زهير أنّ هذا مِن مَكر هذا الإنسان وحقده وحسده ، كتم الخطأ إلى ما بعد الانتهاء من طباعة الكتاب !!
علمًا أنّي أنا مخرِّج الحديث في * المشكاة * ، بس سهوة هذه وكنت على عجل بسبب السَّفر ، الاستعداد للسفر إلى السعودية ، فوقع مني هذا الخطأ فكتمه .
السائل : يعني قولك بعض المصحِّحين هو شعيب ؟
الشيخ : آه ، أحسنت ، نعم هو نفسه ، إي نعم ، فنسأل الله أن يهدينا وإياه سواء الصراط .
السائل : آمين