لقاء الشيخ الألباني مع عبد الله عزام بعد سنتين من قرار الإخوان المسلمين بمقاطعته ، وسؤال الشيخ له عن سبب هذه المقاطعة ؟ حفظ
الشيخ : إلى أن جاء عبد الله عزام هذا نفسه إلى الدار ما وجدني ، فذهب إلى دار الشيخ أحمد عطية ، فسأل عني ، قالوا : يمكن يكون عند صهره بنته ، فعلًا أنا كنت عند صِهري نظام ، وإذ طُرق الباب ، فجاء هو ومعه هذا الشيخ علي أيضًا .
السائل : علي الحلبي ؟
الشيخ : لا .
السائل : علي الهوم .
الشيخ : علي الشطري ، عرفته ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فدخلوا عليَّ ، ولأول مرة ألتقي مع عزام بعد تلك الجفوة .
السائل : الحرب.
الشيخ : إي نعم قال : نحن جئنا إلى الدار ما وجدناك ، وحوَّلنا على دار الشيخ أحمد ، انتظرناك هناك ساعتين لعلك تلتقي ، تعود معنا لنلتقي معك ، فأخيرًا : قيل لي بأنك يمكن تكون هنا فنحن جيناك ، قلنا له : خيرًا ؟
ما عدا عمَّا بدا ؟
قال : والله عندي أسئلة .
قلت له لأول مرة : كل سؤال ثمنه مشوار ، يعني مجيئة يأتي إليَّ فيها ، مش يجي مرَّة ويأخذ أجوبة الأسئلة كلها دفعة واحدة ، كل سؤال وجوابه بمشوار .
السائل : الله أكبر ! ههه
الشيخ : استغرب هو طبعًا ، قال : لِم ؟
قلت : لنفهم ما الذي حملكم على إصدار ذلك القرار الجائر ؟!
ما الذي صنعتُه ؟!
قال : أنت كفَّرت السيد قطب .
أنا كفَّرت ؟
قال : نعم .
قلت : أنت سمعت ذلك منِّي ؟
قال : لا .
قلت : إذًا ما علمك بأني كفَّرت ؟
قال : والله أجو لعنَّا بعض الشباب وقالوا أن الشيخ الألباني يكفِّر سيد قطب .
قلت له ما معناه : ولما نقلوا لكم هذه الفرية قلتم : آمين ، صدقتموهم ، أين أنتم وما تدَّعون من الرجوع إلى الكتاب والسنة ، والكتاب يقول ما لا يخفى على أحد مِن الأُمَّة : (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيَّنوا )) ما الذي منعكم أن تتبيَّنوا وأنا قريب منكم ، مش أنا الآن في دمشق ، أنا بين ظهرانيكم ، فلماذا لم تتحقَّقوا وإنما رأسًا صدَّقتم الخبر الكاذب وبنيتم على ذلك التفريق بين المسلمين ؟ !
مع أن الرسول أيضًا يؤكِّد معنى الآية بصورة يعني رائعة جدًّا فيقول : ( كفى المرءَ كذبًا أن يحدث بكل ما سمع ) ، كيف أنت سمعت بهذا وليس فقط تحدَّثت به ، بنيت عليه قرارًا على اعتبار أنه هو عضو بالمجلس .
السائل : نعم.
الشيخ : مع الحديث دخلنا أنّي أنا ما بكفّر السيد قطب ، لكن سيد قطب تكلَّم بكلمة الكفر ، لكن نحن ما مندين الإنسان بكلمة كفر ، لأنّه أولًا : ما أُقيمت عليه الحجَّة ، ولا لُفت نظره إلى ما قال ، إلى آخره . قال : أين ؟
قلت له : في سورة الحديد وسورة الإخلاص .
قال : لكنه في مكان آخر يقول : بأن توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية والصفات وإلى آخره ، وينكر وحدة الوجود .
قلنا : ممكن هذا ، ولذلك هذا من الأسباب التي تحول بيننا وبين أن نقول : هو كافر ، لكن قوله أنّ! أو معنى كلامه : " أنّه لا وجود للحق إلا وجود الحق سبحانه وتعالى " ، وهذا كلام الصوفيين يعني : " لا هو إلا هو " ، " وجودنا خيالي ووجود الإله هو الوجود الحقيقي إلى آخره ".
فالمهم تناقشنا معه في هذه المسألة ، وأجبناه عن بعض الأسئلة ، وانصرف الرجل .
السائل : علي الحلبي ؟
الشيخ : لا .
السائل : علي الهوم .
الشيخ : علي الشطري ، عرفته ؟
السائل : نعم.
الشيخ : فدخلوا عليَّ ، ولأول مرة ألتقي مع عزام بعد تلك الجفوة .
السائل : الحرب.
الشيخ : إي نعم قال : نحن جئنا إلى الدار ما وجدناك ، وحوَّلنا على دار الشيخ أحمد ، انتظرناك هناك ساعتين لعلك تلتقي ، تعود معنا لنلتقي معك ، فأخيرًا : قيل لي بأنك يمكن تكون هنا فنحن جيناك ، قلنا له : خيرًا ؟
ما عدا عمَّا بدا ؟
قال : والله عندي أسئلة .
قلت له لأول مرة : كل سؤال ثمنه مشوار ، يعني مجيئة يأتي إليَّ فيها ، مش يجي مرَّة ويأخذ أجوبة الأسئلة كلها دفعة واحدة ، كل سؤال وجوابه بمشوار .
السائل : الله أكبر ! ههه
الشيخ : استغرب هو طبعًا ، قال : لِم ؟
قلت : لنفهم ما الذي حملكم على إصدار ذلك القرار الجائر ؟!
ما الذي صنعتُه ؟!
قال : أنت كفَّرت السيد قطب .
أنا كفَّرت ؟
قال : نعم .
قلت : أنت سمعت ذلك منِّي ؟
قال : لا .
قلت : إذًا ما علمك بأني كفَّرت ؟
قال : والله أجو لعنَّا بعض الشباب وقالوا أن الشيخ الألباني يكفِّر سيد قطب .
قلت له ما معناه : ولما نقلوا لكم هذه الفرية قلتم : آمين ، صدقتموهم ، أين أنتم وما تدَّعون من الرجوع إلى الكتاب والسنة ، والكتاب يقول ما لا يخفى على أحد مِن الأُمَّة : (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيَّنوا )) ما الذي منعكم أن تتبيَّنوا وأنا قريب منكم ، مش أنا الآن في دمشق ، أنا بين ظهرانيكم ، فلماذا لم تتحقَّقوا وإنما رأسًا صدَّقتم الخبر الكاذب وبنيتم على ذلك التفريق بين المسلمين ؟ !
مع أن الرسول أيضًا يؤكِّد معنى الآية بصورة يعني رائعة جدًّا فيقول : ( كفى المرءَ كذبًا أن يحدث بكل ما سمع ) ، كيف أنت سمعت بهذا وليس فقط تحدَّثت به ، بنيت عليه قرارًا على اعتبار أنه هو عضو بالمجلس .
السائل : نعم.
الشيخ : مع الحديث دخلنا أنّي أنا ما بكفّر السيد قطب ، لكن سيد قطب تكلَّم بكلمة الكفر ، لكن نحن ما مندين الإنسان بكلمة كفر ، لأنّه أولًا : ما أُقيمت عليه الحجَّة ، ولا لُفت نظره إلى ما قال ، إلى آخره . قال : أين ؟
قلت له : في سورة الحديد وسورة الإخلاص .
قال : لكنه في مكان آخر يقول : بأن توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية والصفات وإلى آخره ، وينكر وحدة الوجود .
قلنا : ممكن هذا ، ولذلك هذا من الأسباب التي تحول بيننا وبين أن نقول : هو كافر ، لكن قوله أنّ! أو معنى كلامه : " أنّه لا وجود للحق إلا وجود الحق سبحانه وتعالى " ، وهذا كلام الصوفيين يعني : " لا هو إلا هو " ، " وجودنا خيالي ووجود الإله هو الوجود الحقيقي إلى آخره ".
فالمهم تناقشنا معه في هذه المسألة ، وأجبناه عن بعض الأسئلة ، وانصرف الرجل .