السلفيون في مصر ليس لهم رأس يرجعون إليه وينصاعون لأمره عند حدوث أي خلاف بينهم فما توجيهكم أو نصيحتكم أو رؤيتكم لهذا الموضوع ؟ حفظ
السائل : يعني مثلاً نحن يا شيخنا في مصر بكل أسف بينقصنا رأس ، يعني نحن في مصر كلنا تقريبًا في عمر واحدة .
الشيخ : هَايْ المشكلة .
السائل : نعم لا يوجد مثلًا رجل كالشيخ ناصر الدين الألباني يجتمعوا حوله أو ينصاعون لأمره .
الشيخ : نعم.
السائل : فيعني السبيل هنا وأنه لا رأس للسلفيين في مصر حتى نتحاشى مسألة الاصطدام بدافع الرغبة والزعامة ونحو ذلك ، يعني ما توجيهكم أو نصيحتكم أو رؤيتكم في واقع هذا النزاع الذي قد يكون ؟
الشيخ : والله هذه مشكلة ، لا تُحل إلا بمعجزة من الله عز وجل ، لأنّه في الوقت الذي نحن نشعر -وقد ذكرت هذا فيما مضى من المجالس- أنَّ هناك صحوة كما يقولون إسلامية، ونحن نقول : " صحوة سلفية " ، لكن هذه الصحوة لم تصحَبْها صحوة أخلاقية ، وأُعلل ولعلي سبق أن علَّلت أنَّ الصحوة الفكرية والعلمية هي سهلة ، ولا تتحمل زمنًا طويلًا ، إنسان بيقرأ في جلسة وحدة كتاب فيه تنبيه على أحاديث ضعيفة وموضوعة وإذا به بصير ، بيقرأ كتاب في العقيدة السلفية وإذا به يهتدي ويرفض العقائد التي كان تلقَّاها من مجتمعه ، أما الأخلاق ، الأخلاق التي يعني غُذِّيَ بها في مجتمعه الفاسد في الواقع أنه مجتمع إسلامي لكن اسمًا ، فهذا إصلاحه يحتاج إلى زمن مديد طويل وطويل جدًّا ، لكن لا سبيل إلى إيجاد هذا الإصلاح ابتداءً إلا بأن يُجاهد كل إنسان نفسَه ، وأن يخشى الله عز وجل وأن يفرُّ من حُبِّ الرياسة والتريُّس على الناس ، وأن يقول في هذا الزمان : نفسي نفسي ، فإن استطاع أن يمشي مع بعض أقرانه ومَن هم دونه في العلم مشى معهم ، أما تجميع هذه الجماعات وعلى كل جماعة مثلاً شخص يرى نفسه أنه خيرهم وأفضلهم فهذا ليس من السهل الآن تحقيقه .
السائل : نعم.
الشيخ : لكن لا بد من السعي فيما يوصل إلى إيجاد الطائفة التي يكون عليها رأس مسؤول ولا يكون هو إلا الخليفة المسلم ، وهذا يتطلَّب منَّا السعي والدأب في العمل كلٌّ في حدود استطاعته ، لكن لا يفكِّر أحد أن يتريَّس على غيره ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياكم .
الشيخ : هَايْ المشكلة .
السائل : نعم لا يوجد مثلًا رجل كالشيخ ناصر الدين الألباني يجتمعوا حوله أو ينصاعون لأمره .
الشيخ : نعم.
السائل : فيعني السبيل هنا وأنه لا رأس للسلفيين في مصر حتى نتحاشى مسألة الاصطدام بدافع الرغبة والزعامة ونحو ذلك ، يعني ما توجيهكم أو نصيحتكم أو رؤيتكم في واقع هذا النزاع الذي قد يكون ؟
الشيخ : والله هذه مشكلة ، لا تُحل إلا بمعجزة من الله عز وجل ، لأنّه في الوقت الذي نحن نشعر -وقد ذكرت هذا فيما مضى من المجالس- أنَّ هناك صحوة كما يقولون إسلامية، ونحن نقول : " صحوة سلفية " ، لكن هذه الصحوة لم تصحَبْها صحوة أخلاقية ، وأُعلل ولعلي سبق أن علَّلت أنَّ الصحوة الفكرية والعلمية هي سهلة ، ولا تتحمل زمنًا طويلًا ، إنسان بيقرأ في جلسة وحدة كتاب فيه تنبيه على أحاديث ضعيفة وموضوعة وإذا به بصير ، بيقرأ كتاب في العقيدة السلفية وإذا به يهتدي ويرفض العقائد التي كان تلقَّاها من مجتمعه ، أما الأخلاق ، الأخلاق التي يعني غُذِّيَ بها في مجتمعه الفاسد في الواقع أنه مجتمع إسلامي لكن اسمًا ، فهذا إصلاحه يحتاج إلى زمن مديد طويل وطويل جدًّا ، لكن لا سبيل إلى إيجاد هذا الإصلاح ابتداءً إلا بأن يُجاهد كل إنسان نفسَه ، وأن يخشى الله عز وجل وأن يفرُّ من حُبِّ الرياسة والتريُّس على الناس ، وأن يقول في هذا الزمان : نفسي نفسي ، فإن استطاع أن يمشي مع بعض أقرانه ومَن هم دونه في العلم مشى معهم ، أما تجميع هذه الجماعات وعلى كل جماعة مثلاً شخص يرى نفسه أنه خيرهم وأفضلهم فهذا ليس من السهل الآن تحقيقه .
السائل : نعم.
الشيخ : لكن لا بد من السعي فيما يوصل إلى إيجاد الطائفة التي يكون عليها رأس مسؤول ولا يكون هو إلا الخليفة المسلم ، وهذا يتطلَّب منَّا السعي والدأب في العمل كلٌّ في حدود استطاعته ، لكن لا يفكِّر أحد أن يتريَّس على غيره ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياكم .