ما موقفكم مما حصل في الحرم من الأحداث التي ادعى فيها جهيمان أنه المهدي ؟ حفظ
السائل : طيب بالنسبة لمسألة كثر فيها اللَّغط وهي مسألة أحداث الحرم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فهذه المسألة نريد يعني إجلاءَها ؟
الشيخ : أنا كغيري من الناس لم يكن عنده علم بذلك إطلاقًا ، لكن السنة التي أو الموسم الذي تلته الفتنة كنت أنا كالعادة في الحج ، وأنا كنتُ من فضل الله عليَّ عندي سيارة عجوز كنت أحج بها وأعتمر كل سنة ، فتلك السنة استغربت وخوف يلحقنا بعض الشباب المسلم اللي يلتزم الكتاب والسنة ، وأنا كنت أنزل في خيمة لأحد إخوانا المصريين المقيمين في السعودية وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا ، وهو كان جاري في المدينة في التدريس ، وكان أيضًا يدرِّس في الجامعة في الثانوي ، وكنَّا معه يعني في أَحسن تفاهم مع بعض تدريسًا وجِوارًا ، حتى اتفقنا معه على اقتراح قدَّمناه للشيخ ابن باز أن نعمل للطلاب رحلة في كل يوم خميس ، ينتهي الدرس مَع صلاة الظهر فنخرج معهم إلى بعض القرى أو البلاد تارةً إلى ساحل البحر الأحمر ، فكنا نركب الباص فيه ما بين أربعين وخمسة وأربعين طالبًا ، تارةً من العالي ، تارةً من الثانوي ، أنا والشيخ البنا هذا ، وكان يصير خير كثير جدًّا ، وشيء يُلفت النظر ويُفرِح القلب ، كان الباص ينقلب إلى المدرسة مِن خروجه من الجامعة إلى المحطة التي كانوا مقرَّر ننزل فيها ، ثم ليس هكذا ، لا تكاد أول خيمة تُنصب إلا يجلس الألباني فتُعقد الحلقة حوله ، وهكذا ليلًا نهارًا ، وكان من المقرر أن نبات هناك ليلتين ، ليلة الجمعة وليلة السبت ، والصبح نكون في الجامعة ، هذا الشيخ البنا -جزاه الله خير- كنت إذا حجَجْت نزلت في خيمته ، فلاحظت تلك السنة كثرة الطلاب من هؤلاء الإخوان الذين يتبنَّون دعوة الكتاب والسنة في أسئلةٍ حول المهدي ، ومتى يخرج وو إلى آخره ، وأنا أسمع منهم بأن المهدي خرج ، أين ؟
يقولون لي نسيت والله يقولون مدري حائل ، مدري إيش البلدة التي كانوا يسمُّونها ، فأنا أتعجَّب منهم من جهة وأباسطهم من جهة أخرى ، بقول : يا جماعة شو جاب المهدي لعندكم ؟ المهدي بيطلع عنَّا نحن ، يعني في دمشق ، والمهدي موجود ! وسمُّوه هذا الاسم سمعتوه في الجريدة محمد بن عبد الله القحطاني .
فسبحان الله ! يعني كنتُ أتساءل أنَّه إيش معنى هذا الكلام ، ويقولوا من الأدلة على أن المهدي هو هذا أن الرؤى تواطأت ، ويستدلون بالحديث لما الصحابة رأت أنّ ليلة سبعة وعشرين هي ليلة القدر ، فقال عليه السلام : ( أرى رؤاكم تواطأت ) ، فيحتجُّون بتواطؤ رؤى الصحابة ، فكنت أقول لهم : أين أنتم وأين الصحابة ؟ !