حديث الشيخ عن رحلاته للحج والعمرة وانعقاد الدروس والجلسات هناك وما وقع له من أسئلة حول المهدي في العام الذي ظهر فيه جهيمان . حفظ
الشيخ : وانتهى الموسم ، وقبل ذلك طبعًا أمرُّ على المدينة ولا بد أن أبقى فيها أيامًا ، وتُعقد أيضًا بعض الجلسات وبعض الدعوات ، أذكر جيِّدًا أن هذا علي مشرف الذي اشتُهر الآن باستحضارِه للجنِّ أو طرده للجنِّ دَعاني على العشاء وجمع ثلة وجماعة مِن القوم ، وكان من ضمنهم رئيس الجامعة يومئذٍ اسمه عبد الله بن زايد ، فوجَّه سؤالًا محمد علي مشرف عن المهدي ، شو الذي صحَّ فيه ؟ تحدَّثت أنا بهالخصوص ، وهذا مُسجَّل ، لما صار الموسم وسمعنا هالكلمات عرفت لماذا كان السؤال مِن علي مشرف ، ولعله ذكر لي أيضًا بأنّ المهدي يقولون أنه خرج هناك في هذه البلاد .
والشاهد : أنني رجعت مِن الموسم إلى دمشق ، ثم بعدما استرحتُ قليلاً ورجعت إلى عمان عند صهري نظام ، صباح ثاني يوم أو ثالث يوم أسمع الراديو من السعودية يقول بحادِثة الحرم ، ساعتئذٍ عرفت ما كان يتحدثون به أنه كان عن تخطيط ، فقلت لصهري وابنتي : تعرفوا هدول مين الذين قاموا بالفتنة ؟ قالوا : لا . قلت لهم : أنا أظن أنهم جماعة السلفيين اللي كانوا يسألونني عن المهدي في مِنى ، ثم انكشفت الأخبار وتبيَّن فعلًا أنهم هم من السلفيين فعلًا ، ورئيسهم هذا جهيمان كان في المدينة ، وكان يتردد عليَّ ويسألني ، وكان هو مع مقبل الذي هو الآن في اليمن ويخدم الحديث ، كان مقبل طالب في الجامعة ، وكانوا يجتمعون عند المكتبة وعند المسجد ، فقلت : سبحان الله ! هذا ما لم يكن في الحسبان ، وهذه مما نخشاه مِن القيام بثورات وانقلابات بزعم الإصلاح ، وهذا ينافي في ما تبنَّيته من نحو عشرين سنة ، أن الإصلاح لا يكون إلا بالتصفية والتربية.
هذا خلاصة يعني الجواب عن سؤالك .
وباختصار بطبيعة الحال أنا لم يكن لي علم إطلاقًا بهذا الذي سيقع وبما وقع إلا بعد أن أَذاع ذلك الإذاعة السعودية ، لكن الإذاعة السعودية عفوًا الدولة السعودية بلغني فيما بعد إخوانا وأنا في دمشق أنّهم بعدما وقعت هذه الواقعة بطبيعة الحال انتشرت الشرطة في كل مجالات المدينة بل المملكة ، ومن ذلك أنهم أخذوا يتردَّدون على المستشفيات ، لأنّهم تصوروا أنّه لا بد ما يكون وقع جرحى من هؤلاء ونُقلوا إلى المستشفيات ، فيريدون أن يحصلوا عليهم ، فكانوا يأتون بأسماء إلى المستشفيات قوائم أنه إذا جاءكم اسم كذا وكذا وكذا لازم تخبرونا ، فأحد الأطباء هناك ممن له علاقة ببعض أصدقائنا في دمشق أخبره بأنّ اسم فلان مذكور في القائمة ، إي نعم ، فأنا لما علمت ذلك اتَّصلت مع الشيخ ابن باز لأنّه جاء الموسم التالي ، وسألته رأيه : يعني إيش ترى أحجُّ كالعادة ولَّا لأ ؟ فكان جوابه التريُّث ، وهكذا مضى تقريبًا ثلاث سنوات أو أربع وأنا لا أحج ولا أعتمر كعادتي ، لما يعني تكشفت الأمور للسلطات هناك وتبيَّنت لهم الحقيقة وبخاصة بعض الأشرطة التي منها شريط تبع علي مشرف ، لأنّ علي مشرف استُدعي من جملة من استُدعي ، شو حكى الشيخ الألباني ؟ قال لهم : هَايْ هَايْ أشرطة ، كلام طبعًا نحن ما نؤيد كل هذه الثورات والانقلابات ، فلما تبيَّنت لهم هذه الحقيقة وفي الأصل ما في عليَّ حظر يعني رسمي ، فبدأتُ أتردد كما كنت سابقًا والحمد لله .
والشاهد : أنني رجعت مِن الموسم إلى دمشق ، ثم بعدما استرحتُ قليلاً ورجعت إلى عمان عند صهري نظام ، صباح ثاني يوم أو ثالث يوم أسمع الراديو من السعودية يقول بحادِثة الحرم ، ساعتئذٍ عرفت ما كان يتحدثون به أنه كان عن تخطيط ، فقلت لصهري وابنتي : تعرفوا هدول مين الذين قاموا بالفتنة ؟ قالوا : لا . قلت لهم : أنا أظن أنهم جماعة السلفيين اللي كانوا يسألونني عن المهدي في مِنى ، ثم انكشفت الأخبار وتبيَّن فعلًا أنهم هم من السلفيين فعلًا ، ورئيسهم هذا جهيمان كان في المدينة ، وكان يتردد عليَّ ويسألني ، وكان هو مع مقبل الذي هو الآن في اليمن ويخدم الحديث ، كان مقبل طالب في الجامعة ، وكانوا يجتمعون عند المكتبة وعند المسجد ، فقلت : سبحان الله ! هذا ما لم يكن في الحسبان ، وهذه مما نخشاه مِن القيام بثورات وانقلابات بزعم الإصلاح ، وهذا ينافي في ما تبنَّيته من نحو عشرين سنة ، أن الإصلاح لا يكون إلا بالتصفية والتربية.
هذا خلاصة يعني الجواب عن سؤالك .
وباختصار بطبيعة الحال أنا لم يكن لي علم إطلاقًا بهذا الذي سيقع وبما وقع إلا بعد أن أَذاع ذلك الإذاعة السعودية ، لكن الإذاعة السعودية عفوًا الدولة السعودية بلغني فيما بعد إخوانا وأنا في دمشق أنّهم بعدما وقعت هذه الواقعة بطبيعة الحال انتشرت الشرطة في كل مجالات المدينة بل المملكة ، ومن ذلك أنهم أخذوا يتردَّدون على المستشفيات ، لأنّهم تصوروا أنّه لا بد ما يكون وقع جرحى من هؤلاء ونُقلوا إلى المستشفيات ، فيريدون أن يحصلوا عليهم ، فكانوا يأتون بأسماء إلى المستشفيات قوائم أنه إذا جاءكم اسم كذا وكذا وكذا لازم تخبرونا ، فأحد الأطباء هناك ممن له علاقة ببعض أصدقائنا في دمشق أخبره بأنّ اسم فلان مذكور في القائمة ، إي نعم ، فأنا لما علمت ذلك اتَّصلت مع الشيخ ابن باز لأنّه جاء الموسم التالي ، وسألته رأيه : يعني إيش ترى أحجُّ كالعادة ولَّا لأ ؟ فكان جوابه التريُّث ، وهكذا مضى تقريبًا ثلاث سنوات أو أربع وأنا لا أحج ولا أعتمر كعادتي ، لما يعني تكشفت الأمور للسلطات هناك وتبيَّنت لهم الحقيقة وبخاصة بعض الأشرطة التي منها شريط تبع علي مشرف ، لأنّ علي مشرف استُدعي من جملة من استُدعي ، شو حكى الشيخ الألباني ؟ قال لهم : هَايْ هَايْ أشرطة ، كلام طبعًا نحن ما نؤيد كل هذه الثورات والانقلابات ، فلما تبيَّنت لهم هذه الحقيقة وفي الأصل ما في عليَّ حظر يعني رسمي ، فبدأتُ أتردد كما كنت سابقًا والحمد لله .