كيف تم خروجكم من سوريا وهل كنتم ملاحقون ؟ حفظ
السائل : طيب يعني الخروج من سوريا !
الشيخ : نعم .
السائل : كيف تم ، مع أن !
الشيخ : الخروج من سوريا كان طبيعي عن تخطيط للمستقبل ، يعني أنا خططت في نفسي أنّي في آخر حياتي وعمري ، وفي مثل سوري بيقول : " ما بقى بالكرم إلا الحطب " ، تدرون هذا ما يعني ؟ !
يعني الكرم يبس ، ما بقى إلا حطب ، وهكذا شأني أنا في آخر حياتي قلت : ما بقي من عمري لازم أنزوي عن الناس ، وأكرِّس ما بقي مِن عمري لإتمام مشاريعي أو بعض مشاريعي على الأقل ، تعرف هناك في الشام يعني كان عندي انطلاق واسع ، يعني من دمشق إلى حمص إلى حماة إلى حلب إلى إدلب إلى اللاذقية ، فأنا تصورت أني بدي أنشغل بالناس عن إتمام مشاريعي العلمية ، إذن أنا أذهب إلى بلد لست مشهورًا فيها ، لكن الحقيقة انعكست معي تمامًا ، وهذا كما يُقال في بعض الإسرائيليات : " عبدي تريد وأريد ، ولا يكون إلا ما أُريد " ، وهذا حق بلا شك .
السائل : نعم.
الشيخ : المهم أنا جيت لهذه الغاية لأسكن هنا بعيدًا عن المراجعات والأسئلة وإلى آخره ، وأتفرَّغ للعلم ، فخروجي كان طبيعي تمامًا .
السائل : مِن على الحدود يعني ؟
الشيخ : آه.
السائل : وما فيش لا تفتيش ولا ؟
الشيخ : إيش تفتيش ، إيش بدهم يفتشو ؟
السائل : يعني مثلًا بعد وقوع الأحداث في سوريا .
الشيخ : ما أنا بقول لك خرجت قبل الأحداث.
السائل : يعني مِن خروجك بعدما دخلت أنت لما أخذوك من عمان هنا إلى سوريا ، أنت خرجت إلى لبنان ؟
الشيخ : طيب ، وما دخلت سوريا .
السائل : أنت تقول دخلت دمشق ، ما كان اسمك عالحدود مطلوب القبض عليه ونحو ذلك ؟
الشيخ : لما دخلت من هنا إلى سوريا ؟
السائل : لا ، لما دخلت من سوريا إلى لبنان ، على أساس أنّ كانت الثورة قامت يعني ؟
الشيخ : لما خرجت من سوريا لسا ما كان في شيء ، لأنهم هم كاتبين معي مهلة ثلاث أيام ، إذا بعد ثلاثة أيام يعني ما كنت أنت أثبت حالك فتلاحق ، أنا كنت صرت برا ، يعني أفلت من أيديهم .
السائل : أي نعم .
الشيخ : عرفت كيف ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : فلذلك بعدما سافرت جاء الطلب لابني هناك ، الساعتي محجور عليه ، في الوقت الذي كان نزولي من قبل الآن ما بيسمحولي بالخروج وهذا ظلم بلا شك ، لأنّي ثابت لديهم أني أنا ما في عليَّ شيء إطلاقًا من قبل يعني ، بالرغم أنهم سجنوني مرتين ، لكن هذا سجن سياسي ، ما هو مثلاً إجرام أو ثورة أو ما شابه ذلك ، فأنا خروجي من سوريا إلى لبنان كان في نفس المهلة التي حدُّدوا لي ياها نظام المخابرات .
لكن لما مضت المهلة وشافوا أنّي أنا ما راجعتهم حسب طلبهم قعدوا بقى يبحثوا يسألوا ، إجوا أول شي عند ابني الساعاتي ، وينو أبوك ؟ والله ما أدري ، فعذبوه يعني وفرضوا عليه كل شهر أن يراجع المخابرات ، بالرغم أنُّو ما في عليه شيء وعلى عليه شيء إطلاقًا ، فهذا جواب السؤال .