بيان سبب سجن الشيخ في سوريا لمرتين وإحداهما حصل بها اختصار صحيح مسلم . حفظ
السائل : طيب بالنسبة للمرة الأولى والثانية للسجن الذي أنت سُجنت في دمشق في سوريا ، لما عملت فيها اختصار صحيح مسلم أظن !
الشيخ : إي نعم في إحداها .
السائل : في الأولى ولا الثانية ؟
الشيخ : الثانية .
السائل : طيب ، إيش الملابسات فيها ؟
الشيخ : واحدة كانت بمناسبة ضرب الطائرات اليهودية لدمشق ، أنتو بقى اعرفوا إيمتى كان هذا ؟
السائل : ضربوها كثير .
الشيخ : لا ، بس يعني أول حركة هذه كانت ، فالظاهر أنّ الدولة خافت أن المشايخ يثوروا : " وما لجرحٍ بميِّتٍ إيلام " ، فاحتياط من التحرك ألقوا القبض عالمشايخ ، إي نعم ، وما أدري كيف أنا اعتبروني من المشايخ .
إي نعم ، هذه مرة ، والمرة الأخرى .
السائل : الأولى ثلاث أشهر يا شيخنا ؟
الشيخ : والله ما عاد أذكر بعض التفاصيل .
في المرة الثانية استدعوني ، المخابرات استدعوني ، الظاهر كانوا مبيتين أمر فبدهم يحركوا سبب يعني ، قالوا لي : شو رأيك بحكام اليوم ؟ قلت لهم متبالهًا : ما أعرفهم . قالوا لي : شو رأيك بالنظام الحاكم تؤيده ؟ قلت : لا ، قال : لِمَ ؟ قلت : لأنه يخالف الإسلام . حققوا معي وركَّبوني على سيارة كمان لاندروفر ، ونقلوني من مكان إلى مكان مركز شرطة .
السائل : ... ولا قبله ؟
الشيخ : قبله .
حطوني بمركز شرطة على أساس أنّ بدهم يرجعوا شرطيين ويأخدوني ما أدري لوين ، مرَّ بي أحد بني قومي الذين يُسمَّون بالأرناؤوط ، قلت له شوف الجماعة شو طالبين ، والله الرجل تحمَّس وفات لجوا ، بقول لي : هدول مقرِّرين نفيك إلى الحسكة ، يعني شمال شرق سوريا ، قلت له : فورًا تعمل معروف تصل رأسًا لعند ابني في الدكان ، وبتقول له : يروح عالمخيم اليرموك ، ويجيب لي بالشنطة نسخة * صحيح مسلم * وبراية وقلم رصاص ومحاية وإلى آخره .
السائل : عدَّة الشغل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : عدة الشغل .
الشيخ : عدة الشغل ، إي نعم ، ويدركني هنا ، وإلا يلحقني لمنطلق السيارات إلى حلب ، والله الرجل -جزاه الله خير- ما أنساها له أبدًا ، راح لعند ابني ، وابني أيضًا سارع وذهب إلى داري في مخيم اليرموك ، وأخذ كل شيء ووضعه في الشنطة ، وأدركني في منطلق السيارات ، والسيارة ترجع القهقرى لتنطلق ، فصعد إليَّ وسلَّم عليَّ وعانقني وودَّعني ، وانطلقت السيارة بنا إلى حلب ، ومِن حلب إلى الحسكة ، الحسكة فيها سجن جديد مِن فضائل ناصركم ، سجن واسع جدًّا عالي أضعاف هذا الارتفاع .
المهم أدخلوني وسبحان الله يعني (( ذلك تقدير العزيز العليم )) إلى كاووش طويل جدًّا ، وإذا فيه شباب من المسلمين من حزب التحرير ، ورئيسهم كان يحضر دروسي في حلب ، سلفي يعني ، بعدين انحرف مع حزب التحرير ، قلنا : ربَّ ضارَّة نافعة ، وكنت ترانا ليلًا نهارًا في نقاش مع الجماعة .
السائل : ... .
الشيخ : أبداً ما في شي ، بس أنا جايب زادي بدي أشتغل ، وين اللَّمبة هَيْ حاطينها فوق هنيك لصق السقف ، والسقف عالي جدًّا ، ما أستفيد شيئًا منها ، حكيت مع صاحبنا هذا الذي كان سلفي اسمه الشيخ مصطفى ، وإذ هم مضى عليهم في السجن مع الأسف نحو سنتين ، وبسبب طول المكث هناك صار بينهم وبين مدير السجن صحبة ، ومدير السجن حوراني ، والظاهر في عنده شيء مِن الفكرة ، ولو أنّه بعثي يعني ، فكان يتجاوب فعلًا مع الشيخ مصطفى ومع المسلمين هدول ، ويساعدهم بقدر الإمكان ، وكانوا مشتركين على الطعام ، طعام السجن يعني " قوت ولا يموت " فقط يعني ، فكانوا مشتركين مع بعض ، اشتركت أنا معهم وكانوا يصنعون الطعام ، المهم الآن بدنا كهربا ، حكى مع مدير السجن أنّ عنَّا ما أدري شو حكى يعني طالب علم الشيخ الالباني كذا ، وبدو يشتغل جايب معه كتبه ، فوالله طلع الرجل طيب ، بس نحن هالذي بدو ياه نحن منجيب له ياه بس على حسابه ، طيب شو بدكن ؟!
بدهن سراسب مشان ينزلوا إيش ؟ اللمبة من فوق لتحت ، قلنا له : سهل ، يجيبوا هالذي بدهن ياه لندفع ، كان في سرير طبعًا إلي ، فنزلت اللمبة هادي من فوق هنيك فوق راسي تمامًا ، كيَّفت ، ولا أحسست بالغربة وبالسجن إطلاقًا ، ومثل ما قيل ، شو قال ابن تيمية الله يرحمه ؟
السائل : " أنا سجني خلوة " .
الشيخ : " سجني خلوة " ، نروح نصلي.
السائل : ونكمل يا شيخنا بعد !
الشيخ : تكمل الخمس دقائق ؟
السائل : نكمل إلى !
الشيخ : إي نعم في إحداها .
السائل : في الأولى ولا الثانية ؟
الشيخ : الثانية .
السائل : طيب ، إيش الملابسات فيها ؟
الشيخ : واحدة كانت بمناسبة ضرب الطائرات اليهودية لدمشق ، أنتو بقى اعرفوا إيمتى كان هذا ؟
السائل : ضربوها كثير .
الشيخ : لا ، بس يعني أول حركة هذه كانت ، فالظاهر أنّ الدولة خافت أن المشايخ يثوروا : " وما لجرحٍ بميِّتٍ إيلام " ، فاحتياط من التحرك ألقوا القبض عالمشايخ ، إي نعم ، وما أدري كيف أنا اعتبروني من المشايخ .
إي نعم ، هذه مرة ، والمرة الأخرى .
السائل : الأولى ثلاث أشهر يا شيخنا ؟
الشيخ : والله ما عاد أذكر بعض التفاصيل .
في المرة الثانية استدعوني ، المخابرات استدعوني ، الظاهر كانوا مبيتين أمر فبدهم يحركوا سبب يعني ، قالوا لي : شو رأيك بحكام اليوم ؟ قلت لهم متبالهًا : ما أعرفهم . قالوا لي : شو رأيك بالنظام الحاكم تؤيده ؟ قلت : لا ، قال : لِمَ ؟ قلت : لأنه يخالف الإسلام . حققوا معي وركَّبوني على سيارة كمان لاندروفر ، ونقلوني من مكان إلى مكان مركز شرطة .
السائل : ... ولا قبله ؟
الشيخ : قبله .
حطوني بمركز شرطة على أساس أنّ بدهم يرجعوا شرطيين ويأخدوني ما أدري لوين ، مرَّ بي أحد بني قومي الذين يُسمَّون بالأرناؤوط ، قلت له شوف الجماعة شو طالبين ، والله الرجل تحمَّس وفات لجوا ، بقول لي : هدول مقرِّرين نفيك إلى الحسكة ، يعني شمال شرق سوريا ، قلت له : فورًا تعمل معروف تصل رأسًا لعند ابني في الدكان ، وبتقول له : يروح عالمخيم اليرموك ، ويجيب لي بالشنطة نسخة * صحيح مسلم * وبراية وقلم رصاص ومحاية وإلى آخره .
السائل : عدَّة الشغل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : عدة الشغل .
الشيخ : عدة الشغل ، إي نعم ، ويدركني هنا ، وإلا يلحقني لمنطلق السيارات إلى حلب ، والله الرجل -جزاه الله خير- ما أنساها له أبدًا ، راح لعند ابني ، وابني أيضًا سارع وذهب إلى داري في مخيم اليرموك ، وأخذ كل شيء ووضعه في الشنطة ، وأدركني في منطلق السيارات ، والسيارة ترجع القهقرى لتنطلق ، فصعد إليَّ وسلَّم عليَّ وعانقني وودَّعني ، وانطلقت السيارة بنا إلى حلب ، ومِن حلب إلى الحسكة ، الحسكة فيها سجن جديد مِن فضائل ناصركم ، سجن واسع جدًّا عالي أضعاف هذا الارتفاع .
المهم أدخلوني وسبحان الله يعني (( ذلك تقدير العزيز العليم )) إلى كاووش طويل جدًّا ، وإذا فيه شباب من المسلمين من حزب التحرير ، ورئيسهم كان يحضر دروسي في حلب ، سلفي يعني ، بعدين انحرف مع حزب التحرير ، قلنا : ربَّ ضارَّة نافعة ، وكنت ترانا ليلًا نهارًا في نقاش مع الجماعة .
السائل : ... .
الشيخ : أبداً ما في شي ، بس أنا جايب زادي بدي أشتغل ، وين اللَّمبة هَيْ حاطينها فوق هنيك لصق السقف ، والسقف عالي جدًّا ، ما أستفيد شيئًا منها ، حكيت مع صاحبنا هذا الذي كان سلفي اسمه الشيخ مصطفى ، وإذ هم مضى عليهم في السجن مع الأسف نحو سنتين ، وبسبب طول المكث هناك صار بينهم وبين مدير السجن صحبة ، ومدير السجن حوراني ، والظاهر في عنده شيء مِن الفكرة ، ولو أنّه بعثي يعني ، فكان يتجاوب فعلًا مع الشيخ مصطفى ومع المسلمين هدول ، ويساعدهم بقدر الإمكان ، وكانوا مشتركين على الطعام ، طعام السجن يعني " قوت ولا يموت " فقط يعني ، فكانوا مشتركين مع بعض ، اشتركت أنا معهم وكانوا يصنعون الطعام ، المهم الآن بدنا كهربا ، حكى مع مدير السجن أنّ عنَّا ما أدري شو حكى يعني طالب علم الشيخ الالباني كذا ، وبدو يشتغل جايب معه كتبه ، فوالله طلع الرجل طيب ، بس نحن هالذي بدو ياه نحن منجيب له ياه بس على حسابه ، طيب شو بدكن ؟!
بدهن سراسب مشان ينزلوا إيش ؟ اللمبة من فوق لتحت ، قلنا له : سهل ، يجيبوا هالذي بدهن ياه لندفع ، كان في سرير طبعًا إلي ، فنزلت اللمبة هادي من فوق هنيك فوق راسي تمامًا ، كيَّفت ، ولا أحسست بالغربة وبالسجن إطلاقًا ، ومثل ما قيل ، شو قال ابن تيمية الله يرحمه ؟
السائل : " أنا سجني خلوة " .
الشيخ : " سجني خلوة " ، نروح نصلي.
السائل : ونكمل يا شيخنا بعد !
الشيخ : تكمل الخمس دقائق ؟
السائل : نكمل إلى !