صلاة الجماعة حكمها ؟ فضلها ؟ حفظ
الشيخ : أهلا وعليكم السلام .
أبو ليلى : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .
أبو ليلى : صبحك الله بالخير .
الشيخ : صبحك الله بالخيرات والبركات الطيبات .
أبو ليلى : كيف حالك أستاذنا .
الشيخ : الحمد لله بخير وأنت .
أبو ليلى : الحمد لله رب العالمين بخير .
الشيخ : والعيال طيبين .
أبو ليلى : كلهم بخير والحمد لله .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين .
أبو ليلى : الله يبارك فيكم .
الشيخ : آمين .
أبو ليلى : أستاذي عندي بعض من إخواننا في السوق طبعا منهم من يعمل في بعض المحلات ومنهم من هم أصحاب المحلات ، كان البعض منهم يذهب لصلاة الجماعة لكن من مدة يصلي في محله فكنا قد ذكرنا لهم أهمية صلاة الجماعة وهي خير من الصلاة في المحل وقد ذكرنا بعض الأدلة لهم، والآن نحب أن نسمع كلمة عن صلاة الجماعة وحول من يتخلف عنها وما يكون عليها عقوبة من الله عز وجل اتفضل استاذنا .
الشيخ : أيوه يجب على كل مسلم أن يعلم أن صلاة الجماعة لا تكون مقبولة عند الله تبارك وتعالى إلا إذا صلاها مع جماعة المسلمين في مساجدهم وذلك لأن الله عز وجل حينما قال في القرآن الكريم (( وأقيموا الصلاة ))، لم يكتف بذلك بل عطف على قوله أقيموا الصلاة فقال (( واركعوا مع الراكعين )) والآية تقول (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) ، فكما أنه لا يجوز للمسلم أن يقتصر وأن يكتفي بأداء الصلاة عن الزكاة إذا كان غنيا كما لا يجوز لهذا الا يزكي مكتفيا بما يصلي كذلك لا يجوز لهذا الذي لا يصلي في داره أو في حانوته أو في أي مكان آخر وإنما يجب عليه أن يصلي في المسجد مع إخوانه المسلمين ، هذا صريح والقرآن الكريم (( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) ، أي مع جماعة الراكعين المصلين في المساجد ، هذا شيء ، وشيء ثان قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمرا لا هوادة ولا تساهل فيه كل مسلم سليم غير مريض أن يصلي في المسجد ، وهدده بأنه إذا تخلف عن المسجد حرق عليه بيته كما جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي في الناس ثم آمر رجالا فيحطب حطبا ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفس محمد بيده لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها أي صلاة العشاء ) وإنما لم يحرق الرسول عليه السلام بيوت أولئك المتخلفين عن حضور صلاة الجماعة في المسجد لأنه يوجد في البيوت من لا يجب عليهم صلاة الجماعة كالأطفال الصغار بل والنساء الكبار وإن صلاة النساء في بيوتهن خير لهن ، لهذا السبب همّ عليه السلام بتحريقهم ولم ينفذ ما هم عليه لوجود المانع وهو وجود من لا تجب عليه الصلاة في المسجد النساء والأطفال الصغار ولو لم يكن هناك في تعيير وتعييب هؤلاء المتخلفين عن مساجد المسلمين إلا أنهم يتشبهون بالنساء اللاتي يصلين في البيوت وليس في المساجد لكفى بهم عارا وشنارا فكيف وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت هؤلاء المتخلفين ولذلك جاء في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " كنا نعد المتخلفين عن صلاة الجماعة أنه لا يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق "والحقيقة أنّ جشع المسلمين اليوم وتكالبهم على الدنيا وإهمالهم الاهتمام بأمور الشريعة ، هو السبب الذي يحمل هؤلاء الناس في أن لا يصلوا في المساجد وأن يقنعوا في الصلاة في حوانيتهم ودكاكينهم والواقع أن هذا غفلة كبيرة جدا عن كون كل مسلم يؤمن بأن الرزق مقسوم فهم ينسون أو يتناسون هذه الحقيقة فيطلبون الرزق من الله بمعصية الله وقد قال عليه السلام وبه أختم هذا الكلام ( ياأيها الناس إن أحدا لن يموت حتى يستكمل رزقه وأجله فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال في الحرام ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو ليلى : جزاك الله خيرا .
الشيخ : وأنت كذلك
أبو ليلى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.