تعليق إبراهيم شقرة على الذين ينزلون الآيات القرآنية على الحقائق والنظريات العلمية ؟ حفظ
أبو مالك : تعقيبا على كلامكم هذا الكلام تامّ لكن قد يحتاج إلى ذكر مسألة ضروريّة في هذا وهي أنّ هؤلاء الّذين أشار إليهم شيخنا أنّ هؤلاء المؤوّلين أو المتأوّلين لكتاب الله ، يقولون بأنّ الآيات تنزّل على الحقائق و النّظريات العلميّة وطبعا معنى هذا أنّ الحقيقة إذا كذبت أو ظهر فشلها ، الحقيقة العلميّة ، وطبعا هم ما بقولوا عنها حقيقة علميّة ، إلاّ بعد أن تكون هناك تجارب عديدة جدّا ، ولكن أيضا بعد أن تسمّى هذه بالحقيقة ، يعتريها الخلل ويعتريها النّقص ويعتريها الزّوال ، ولذلك من هنا نقول بأنّ الخطر في هذه المقولة ، أنّ الآية تنزّل على الحقيقة العلميّة هذا كلام خطأ وفيه بهتان و إثم و ريب ، لكن ما أشار إليه شيخنا ، وهو أنّ الحقائق العلميّة والنّظريّات العلميّة تنزّل على الآيات القرآنيّة ، فما كان منها صادقا أو يمشي مع ظاهر الآيات ، فإنمّا نقول بصدقه ، وما لم يكن يمشي مع ظاهر هذه الآيات ، فإنّنا نردّه لأنّ ذلك يكون أسهل للردّ ، حيث أنّ الّذي يردّ هو الحقيقة والنظريّة العلميّة .