ما حكم نبش المقابر لأي غرض ، كالبناء عليها .؟ حفظ
السائل : هل يفهم من هذا جواز نبش المقابر لأيّ غرض ؟
الشيخ : لا ، ما يجوز ، لكن قد يظنّ ظانّ ما ، أنّ هذا القبر صاحبه صار رميما ، فيفتحه ليس بقصد النّبش وإذا به يجد الجثّة ، كأنّها حيّة اليوم كما يقع أحيانا أو لا تزال فيها ، فلا يجوز حينذاك الدّفن .
السائل : يعني هناك بعض المقابر القديمة ، أغلقت ولم يدفن فيها منذ مثلا ، عشرة أو خسمة عشرة سنة ، فبعض النّاس يزيلون هذه المقابر ويبنون عليها .
الشيخ : لا ما يجوز هذا يعني إذا كانت الدّولة ، وهذا كثيرا ما يقع في كثير من البلاد مع الأسف . تقرّر تخطيط الشّوارع على حساب الأموات ، وعلى حساب المقابر ، فلا يجوز القضاء على المقبرة ، إلاّ بعد التّأكّد من الأجساد فيها فنيت وصارت رميما ، أمّا كما رأينا هناك في سوريا ، كانت تشال العظام بالجرّافات ، فهذا حرام لا يجوز ، وقد سمعتم آنفا قوله عليه الصّلاة والسّلام ( كسر عظم الميّت ككسره حيّا ) ، ولاشكّ أنّ هذا التّنظيم ، إنّما يندفعون إليه ، إمّا جهلا منهم بأحكام الشّرع ، وإمّا استهتارا منهم بهذه الأحكام ، لأنّهم يهتمّون بدنياهم أكثر ممّا يهتمّون بآخرتهم .