سئل عن وقت الإفطار .و عن الفجرين وعن وقت الإمساك . حفظ
الشيخ : بهذه المناسبة أنتم هنا ترون غروب الشّمس ، وشروق الشّمس وطلوع الفجر أم لا ؟
السائل : اليوم فيه غيم .
الشيخ : لا ، لا دعنا والغمام .
السائل : لا نستطيع .
الشيخ : لماذا ؟
السائل : المنطقة شرقيّة عندنا وليست مفتوحة حتى يتمّ الفطر أما من الجهة الغربيّة واضحة ، يعني فيه جبل يحجب عنّا الشّمس قبل غروب الشّمس ، الجبل الغربي هذا .
السائل : الجبل الغربي يحجب الشّمس ؟
السائل : قبل أن تغرب لا نستطيع أن تتحسس هل غربت أم لا .
الشيخ : هذه مشكلة ، طيّب وما الّذي لا يحجب ؟
السائل : الأفق البعيد .
الشيخ : ما هو الأفق ؟
الحلبي : بعد الجبل ...
سائل آخر : البنايات تحجب رؤية مغيب الشمس .
الشيخ : أنت كلامك غير كلامه ، مع أنّ الجواب واحد ، كلّ ما هناك من فرق إنه في حاجب طبيعي إلهي ، وفي حاجب إيش ؟ صناعي .
السائل : أنا أقول فيه حاجبين إن شاء الله اصبر علينا
الشيخ : كيف
السائل : الحاجب إلّي إحنا الأصليّ ، يعني كثير من النّاس ، يعتبرون الإفطار قبل آذان المغرب ، فتنة وبدعة ، هم يرون هذا ، ونحن لا نرى هذا إن شاء الله تعالى .
الحلبي : هذا السّؤال طيّب .
السائل : لكن من باب يعني سدّ مثلا باب فتنة ، وخصوصا على الإخوة ، ويلّي فيهم يكفيهم فننتظر الأذان ونفطر مع الأذان ، هذا بين النّاس ، أمّا إذا الواحد لوحده أنا عن نفسي إذا رأيت مغيب الشّمس وأنا في أيّ مكان أفطر والحمد لله رب العالمين ، حتّى لو كان قبل المغرب بوقت على السنة ، أمّا مع النّاس أنتظر الأذان حتّى لا نقع مثلا ...
الشيخ : لا ، ليس هذا المقصود ، المقصود قبل كلّ شيء معرفة الحكم الشرعي ، ثاني شيء طريقة الدّعوة إلى هذا الحكم الشرعيّ ، فهناك غاية وهناك وسيلة ، فيجب أن نفرّق بين الغاية وبين الوسيلة ، فأنت جوابك لم يكن من باب الوسيلة وإنّما كان من باب الغاية ، يعني لو أنت كنت في عقر دراك ، تقول الجبل يحجب طيّب متى تفطرإذا أنت ؟
السائل : عندما أسمع الأذان .
الشيخ : متى يؤذّن المؤذّن بارك الله فيكم ؟ نحن الحقيقة في دوّامة ضايعة ، المؤذّن متى يؤذّن ؟
السائل : بعد غروب الشّمس بمده قد تصل إلى خمس دقائق .
الشيخ : الله يهديك يا أبو أحمد ، المؤذّن يؤذّن على التّوقيت الشّرعيّ ؟ أم على التوقيت الفلكي ؟
السائل : على التوقيت الفلكي .
الشيخ : طيّب هل هذا هو الشرع ؟
السائل : ليس هذا هو الشرع .
الشيخ : إذا خلّينا مع الشّرع ، وسؤالي آنفا كان شرعيا ، متى يؤذّن المؤذّن لصلاة المغرب ؟
السائل : على التّوقيت الفلكي .
الشيخ : نسيت ما قلنا الآن ؟ نحن سألنا سؤالا ، أعطي بالك المؤذّن اليوم هل يؤذّن على التّوقيت الشّرعيّ ؟ أم على التّوقيت الفلكي ؟ كان الجواب على التّوقيت الفلكي ، هذا تركناه جانبا ، متى ينبغي أن يؤذّن المؤذّن على التّوقيت الشّرعيّ ؟
السائل : عند غروب الشّمس مباشرة .
الشيخ : آه ، فكيف يتأكّد بأنّ الشّمس غربت ، إذا كان في الغرب جبل ؟ متى يتأكّد أن الشّمس غربت ؟
سائل آخر : بروح على البحر
الشيخ : حلو، يضحك الشيخ رحمه الله ، هذا الجواب له معنى .
السائل : الأصل أن يتأكّد يعني .
الشيخ : أرجوك فكّر وتكلّم ، فكّر وتكلّم لأنّه سيعود السّؤال مستنبطا من كلامك كيف يتأكّد؟
السائل : أنا أعيد عليك إن شاء الله الإجابة ، حتى تعطيني المفيد ، لأنّي لا أريد أن أقول ، إذا لم يعد يرى الشّمس فجاز له أن يفطر خوفا من أنّ الجبل يكون عاليا فالشّمس لم تغرب بعد.
سائل آخر : السّلام عليكم
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته والآن صار الوقت عندكم أم لا
سائل آخر : باقي أربع دقائق ، أو خمس دقائق
سائل آخر : طبعا للأذان الفلكي .
الشيخ : الظّاهر أنّ النّاس كلّهم إلاّ قليلا منهم ضائعين ، مش عارفين كيف يثبتون الأوقات الخمس على التّوقيت الشّرعيّ . تفضّل ، ربّ بلدة أفقها ساحل البحر ، وبلدة أخرى أفقها سهل الأرض وبلدة ثالثة أفقها جبل ، بل لنقل هضبة ، ورابعة جبل و و إلى آخره ، فمتى يفطر هؤلاء ؟ ومتى يؤذّنون ؟ إذا غربت الشّمس سواءا كان الغروب على ساحل البحر ، أو على الأرض السّهل ، أو على الهضبة ، أو على الجبل ، المهمّ إنّه الشّمس غربت ، يقال عربيّة ومشاهدة الآن غربت الشّمس ، أمّا التوقّف والله إنه في جبل ! طيب ماذا تريد أن يكون غير الجبل !؟ تنتظر أن يكون هناك ساحل مثل ما قال صاحبنا يروح على البحر وهات ، هذا تكليف ما لا يطاق ، الحقيقة أن الدّين يسر عقّده النّاس ، طائفة منهم بجهلهم وطائفة أخرى منهم بتعنّتهم .
سائل آخر : يا شيخ
الشيخ : نعم
سائل آخر : في أوروبا تجد في أيّام الصّيف يكون اليوم طويل ،وبعدين تكون السّاعة العاشرة ليلا ويكون الفضى موجود ، هناك التحقّق من غروب الشّمس يعني بدّه
الشيخ : خلّيك أنت في بلدك العربيّ ، وبعدين بنحكي عن البلد الأعجميّ .
سائل آخر : لاإله إلاّ الله .
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : شيخنا خاصّة بقضيّة غروب الشّمس ، وراء هذا الجبل ، في شيء يدلّ عليها ، وهو جهة الشّرق بضوء اللّيل ...
الشيخ : صحيح أنا بقول لك إنّه النّاس ضايعين عن العلم .
الحلبي : يعني هذا يدلّ على هذا .
الشيخ : إذا غربت الشّمس ها هنا عندكم فقد حلّ الإفطار ووجبت صلاة المغرب ، أنا شايف في أبنية عندكم فهل تريدون أن تطلعوا إلى فوق وتشوف الجبل يلّي وراء الأبنية هذه ؟
سائل آخر : فيه جبل وراء الجبل يا شيخ !
سائل آخر : شيخنا الفجر واحد أم اثنين ؟ الفجر الحقيقيّ ومش الحقيقي ؟
الشيخ : فيه فجران في التّعبير الشرعيّ ، فجر صادق وفجر كاذب .
سائل آخر : كيف معرفة الفجر الصّحيح ما هي علامته كيف بدّو يعرف؟
الشيخ : الرّسول عليه السّلام بيّن هذا الّذي تسأل عنه ، إذا امتدّ النّور هكذا في الأفق ، فهو الفجر الصّادق (( فكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) لمّا بتشوف وترمي ببصرك إلى الشّرق واللّيل ما بتشوف السّواد هذا ؟ لمّا يبدأ يعلو السّواد خطّ أبيض ، مش خطّ أفقيّ ، خطّ أبيض ممتدّ من الشّمال إلى الجنوب ، فهذا هو الفجر الصّادق .
سائل آخر : كم نستطيع أن نعيّن المدّة
الشيخ : لا، ما له ، خطّ يبيّن خطّ
سائل آخر : المدّة كم نستطيع أن نعيّنها في الوقت الحاضر ؟ تعلمون أن الفجر يؤذن قبل...
سائل آخر : السّلام عليكم
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
سائل آخر : فهل نستطيع أن نعيّن توقيت بالدّقائق أو بالسّاعات ؟
الشيخ : ممكن أخي ، لكن هذا مش ثابت يختلف باختلاف الأيام ، إلى عهد قريب كان الفجر يبكّر في طلوعه ، أظنّ الآن كأنّه وقف كان الفجر يؤذّن قبل شهر أو شهرين ثلاثة ونصف وخمسة تقريبا ، الآن عفوا قلت يؤذّن ، وأردت الأذان الشّرعيّ مش هذا الأذان الواقع ، فلنقل إنّه كان الفجر يطلع تقريبا أربعة إلا ثلث ، الآن بطلع السّاعة أربعة وعشرة دقائق ، فما هو ثابت لكن في نسبة كمان قريبة بعضها من بعض ، بين الأذان الفلكيّ هذا يلّي بتسمعوه من المؤذّن و بين طلوع الفجر الصّادق ، مدّة تتراوح ما بين نصف ساعة وخمس وعشرين دقيقة أي نعم وبين الأذان الشّرعيّ والأذان الفلكي نحو عشر دقائق
سائل آخر : أذان صلاة الفجر
الشيخ : المغرب نعم
سائل آخر : أذان الفجر نفسه
الشيخ : كيف؟
السائل : أذان الفجر نفسه الفلكي ؟
الشيخ : هو الفلكي نعم .
السائل : يعني لو الواحد أكل خلال الأذان ؟
الشيخ : معليش ، يا أخواننا يجب أن تعلموا هذا الحديث ، قال عليه الصّلاة والسّلام ( إذا أقبل الّليل من ها هنا ) وأشار إلى المشرق ( وأدبر النّهار من ها هنا ، وغربت الشّمس فقد أفطر الصّائم ) لذلك فمن الوهم ومن الخطأ الفاحش ، أن نتوهّم أنّنا إذا رأينا الشمس غربت من هنا ، بنقول والله هنا في جبل ، أو نقول كما قال القائل الآخر ، في أبنية طيّب ، ننظر نحن ، هل أقبل الليل من هنا هنا أم لا ؟ فإذا كان الضّوء النور يلي فوق منا ، نور النهار ضوء النهار ، إذا كان لا يزال ممتدا إلى المشرق وهو كذلك إلى المغرب ، ولو غربت الشّمس فما أفطر الصائم لكن إذا أقبل اللّيل من ها هنا يعني بدأ الظلام يهجم علينا من جهة الشرق، وبدأ النّور ضوء الشمس يغيب وراء الأفق ، والشّمس أيضا فعلا غربت ، قال عليه السّلام ( فقد أفطر الصائم ) ولذلك فنحن لا نستطيع أن نتصوّر وضعا تتجمّع فيه هذه الأوصاف الثلاثة أقبل اللّيل من ها هنا وأدبر النّهار من ها هنا ، وغربت الشّمس ونقول لا ما صار وقت الإفطار ، هذا صدم لحديث الرّسول عليه السّلام ، هو يتكلّم بلسان عربيّ مبين ، فيقول إذا أقبل ... الآن إذا الشمس نراها بعيننا قرص الشّمس عم تنزل عم تنزل حتّى صار فيه تماس بين دائرة الشّمس السّفلى من تحت مع الجبل ، أو مع الأبنية ، ثم بدأ قرص الشّمس يغيب يغيب حتى لم نره ، ألا يجوز أن نقول لغة وشرعا وعرفا غربت الشّمس ؟ فما لكم تشكّون في البدهيّات غربت الشّمس ، كلّ ما يمكن أن يجعلنا نتوقّف هو أن نرى ضوء النّهار شرقا ووسطا ، وغربا لا يزال كما كان هذا بخلّينا نشكّ ، لكن الواقع ليس كذلك والله أكبر الله أكبر .
السائل : اليوم فيه غيم .
الشيخ : لا ، لا دعنا والغمام .
السائل : لا نستطيع .
الشيخ : لماذا ؟
السائل : المنطقة شرقيّة عندنا وليست مفتوحة حتى يتمّ الفطر أما من الجهة الغربيّة واضحة ، يعني فيه جبل يحجب عنّا الشّمس قبل غروب الشّمس ، الجبل الغربي هذا .
السائل : الجبل الغربي يحجب الشّمس ؟
السائل : قبل أن تغرب لا نستطيع أن تتحسس هل غربت أم لا .
الشيخ : هذه مشكلة ، طيّب وما الّذي لا يحجب ؟
السائل : الأفق البعيد .
الشيخ : ما هو الأفق ؟
الحلبي : بعد الجبل ...
سائل آخر : البنايات تحجب رؤية مغيب الشمس .
الشيخ : أنت كلامك غير كلامه ، مع أنّ الجواب واحد ، كلّ ما هناك من فرق إنه في حاجب طبيعي إلهي ، وفي حاجب إيش ؟ صناعي .
السائل : أنا أقول فيه حاجبين إن شاء الله اصبر علينا
الشيخ : كيف
السائل : الحاجب إلّي إحنا الأصليّ ، يعني كثير من النّاس ، يعتبرون الإفطار قبل آذان المغرب ، فتنة وبدعة ، هم يرون هذا ، ونحن لا نرى هذا إن شاء الله تعالى .
الحلبي : هذا السّؤال طيّب .
السائل : لكن من باب يعني سدّ مثلا باب فتنة ، وخصوصا على الإخوة ، ويلّي فيهم يكفيهم فننتظر الأذان ونفطر مع الأذان ، هذا بين النّاس ، أمّا إذا الواحد لوحده أنا عن نفسي إذا رأيت مغيب الشّمس وأنا في أيّ مكان أفطر والحمد لله رب العالمين ، حتّى لو كان قبل المغرب بوقت على السنة ، أمّا مع النّاس أنتظر الأذان حتّى لا نقع مثلا ...
الشيخ : لا ، ليس هذا المقصود ، المقصود قبل كلّ شيء معرفة الحكم الشرعي ، ثاني شيء طريقة الدّعوة إلى هذا الحكم الشرعيّ ، فهناك غاية وهناك وسيلة ، فيجب أن نفرّق بين الغاية وبين الوسيلة ، فأنت جوابك لم يكن من باب الوسيلة وإنّما كان من باب الغاية ، يعني لو أنت كنت في عقر دراك ، تقول الجبل يحجب طيّب متى تفطرإذا أنت ؟
السائل : عندما أسمع الأذان .
الشيخ : متى يؤذّن المؤذّن بارك الله فيكم ؟ نحن الحقيقة في دوّامة ضايعة ، المؤذّن متى يؤذّن ؟
السائل : بعد غروب الشّمس بمده قد تصل إلى خمس دقائق .
الشيخ : الله يهديك يا أبو أحمد ، المؤذّن يؤذّن على التّوقيت الشّرعيّ ؟ أم على التوقيت الفلكي ؟
السائل : على التوقيت الفلكي .
الشيخ : طيّب هل هذا هو الشرع ؟
السائل : ليس هذا هو الشرع .
الشيخ : إذا خلّينا مع الشّرع ، وسؤالي آنفا كان شرعيا ، متى يؤذّن المؤذّن لصلاة المغرب ؟
السائل : على التّوقيت الفلكي .
الشيخ : نسيت ما قلنا الآن ؟ نحن سألنا سؤالا ، أعطي بالك المؤذّن اليوم هل يؤذّن على التّوقيت الشّرعيّ ؟ أم على التّوقيت الفلكي ؟ كان الجواب على التّوقيت الفلكي ، هذا تركناه جانبا ، متى ينبغي أن يؤذّن المؤذّن على التّوقيت الشّرعيّ ؟
السائل : عند غروب الشّمس مباشرة .
الشيخ : آه ، فكيف يتأكّد بأنّ الشّمس غربت ، إذا كان في الغرب جبل ؟ متى يتأكّد أن الشّمس غربت ؟
سائل آخر : بروح على البحر
الشيخ : حلو، يضحك الشيخ رحمه الله ، هذا الجواب له معنى .
السائل : الأصل أن يتأكّد يعني .
الشيخ : أرجوك فكّر وتكلّم ، فكّر وتكلّم لأنّه سيعود السّؤال مستنبطا من كلامك كيف يتأكّد؟
السائل : أنا أعيد عليك إن شاء الله الإجابة ، حتى تعطيني المفيد ، لأنّي لا أريد أن أقول ، إذا لم يعد يرى الشّمس فجاز له أن يفطر خوفا من أنّ الجبل يكون عاليا فالشّمس لم تغرب بعد.
سائل آخر : السّلام عليكم
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته والآن صار الوقت عندكم أم لا
سائل آخر : باقي أربع دقائق ، أو خمس دقائق
سائل آخر : طبعا للأذان الفلكي .
الشيخ : الظّاهر أنّ النّاس كلّهم إلاّ قليلا منهم ضائعين ، مش عارفين كيف يثبتون الأوقات الخمس على التّوقيت الشّرعيّ . تفضّل ، ربّ بلدة أفقها ساحل البحر ، وبلدة أخرى أفقها سهل الأرض وبلدة ثالثة أفقها جبل ، بل لنقل هضبة ، ورابعة جبل و و إلى آخره ، فمتى يفطر هؤلاء ؟ ومتى يؤذّنون ؟ إذا غربت الشّمس سواءا كان الغروب على ساحل البحر ، أو على الأرض السّهل ، أو على الهضبة ، أو على الجبل ، المهمّ إنّه الشّمس غربت ، يقال عربيّة ومشاهدة الآن غربت الشّمس ، أمّا التوقّف والله إنه في جبل ! طيب ماذا تريد أن يكون غير الجبل !؟ تنتظر أن يكون هناك ساحل مثل ما قال صاحبنا يروح على البحر وهات ، هذا تكليف ما لا يطاق ، الحقيقة أن الدّين يسر عقّده النّاس ، طائفة منهم بجهلهم وطائفة أخرى منهم بتعنّتهم .
سائل آخر : يا شيخ
الشيخ : نعم
سائل آخر : في أوروبا تجد في أيّام الصّيف يكون اليوم طويل ،وبعدين تكون السّاعة العاشرة ليلا ويكون الفضى موجود ، هناك التحقّق من غروب الشّمس يعني بدّه
الشيخ : خلّيك أنت في بلدك العربيّ ، وبعدين بنحكي عن البلد الأعجميّ .
سائل آخر : لاإله إلاّ الله .
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : شيخنا خاصّة بقضيّة غروب الشّمس ، وراء هذا الجبل ، في شيء يدلّ عليها ، وهو جهة الشّرق بضوء اللّيل ...
الشيخ : صحيح أنا بقول لك إنّه النّاس ضايعين عن العلم .
الحلبي : يعني هذا يدلّ على هذا .
الشيخ : إذا غربت الشّمس ها هنا عندكم فقد حلّ الإفطار ووجبت صلاة المغرب ، أنا شايف في أبنية عندكم فهل تريدون أن تطلعوا إلى فوق وتشوف الجبل يلّي وراء الأبنية هذه ؟
سائل آخر : فيه جبل وراء الجبل يا شيخ !
سائل آخر : شيخنا الفجر واحد أم اثنين ؟ الفجر الحقيقيّ ومش الحقيقي ؟
الشيخ : فيه فجران في التّعبير الشرعيّ ، فجر صادق وفجر كاذب .
سائل آخر : كيف معرفة الفجر الصّحيح ما هي علامته كيف بدّو يعرف؟
الشيخ : الرّسول عليه السّلام بيّن هذا الّذي تسأل عنه ، إذا امتدّ النّور هكذا في الأفق ، فهو الفجر الصّادق (( فكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) لمّا بتشوف وترمي ببصرك إلى الشّرق واللّيل ما بتشوف السّواد هذا ؟ لمّا يبدأ يعلو السّواد خطّ أبيض ، مش خطّ أفقيّ ، خطّ أبيض ممتدّ من الشّمال إلى الجنوب ، فهذا هو الفجر الصّادق .
سائل آخر : كم نستطيع أن نعيّن المدّة
الشيخ : لا، ما له ، خطّ يبيّن خطّ
سائل آخر : المدّة كم نستطيع أن نعيّنها في الوقت الحاضر ؟ تعلمون أن الفجر يؤذن قبل...
سائل آخر : السّلام عليكم
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
سائل آخر : فهل نستطيع أن نعيّن توقيت بالدّقائق أو بالسّاعات ؟
الشيخ : ممكن أخي ، لكن هذا مش ثابت يختلف باختلاف الأيام ، إلى عهد قريب كان الفجر يبكّر في طلوعه ، أظنّ الآن كأنّه وقف كان الفجر يؤذّن قبل شهر أو شهرين ثلاثة ونصف وخمسة تقريبا ، الآن عفوا قلت يؤذّن ، وأردت الأذان الشّرعيّ مش هذا الأذان الواقع ، فلنقل إنّه كان الفجر يطلع تقريبا أربعة إلا ثلث ، الآن بطلع السّاعة أربعة وعشرة دقائق ، فما هو ثابت لكن في نسبة كمان قريبة بعضها من بعض ، بين الأذان الفلكيّ هذا يلّي بتسمعوه من المؤذّن و بين طلوع الفجر الصّادق ، مدّة تتراوح ما بين نصف ساعة وخمس وعشرين دقيقة أي نعم وبين الأذان الشّرعيّ والأذان الفلكي نحو عشر دقائق
سائل آخر : أذان صلاة الفجر
الشيخ : المغرب نعم
سائل آخر : أذان الفجر نفسه
الشيخ : كيف؟
السائل : أذان الفجر نفسه الفلكي ؟
الشيخ : هو الفلكي نعم .
السائل : يعني لو الواحد أكل خلال الأذان ؟
الشيخ : معليش ، يا أخواننا يجب أن تعلموا هذا الحديث ، قال عليه الصّلاة والسّلام ( إذا أقبل الّليل من ها هنا ) وأشار إلى المشرق ( وأدبر النّهار من ها هنا ، وغربت الشّمس فقد أفطر الصّائم ) لذلك فمن الوهم ومن الخطأ الفاحش ، أن نتوهّم أنّنا إذا رأينا الشمس غربت من هنا ، بنقول والله هنا في جبل ، أو نقول كما قال القائل الآخر ، في أبنية طيّب ، ننظر نحن ، هل أقبل الليل من هنا هنا أم لا ؟ فإذا كان الضّوء النور يلي فوق منا ، نور النهار ضوء النهار ، إذا كان لا يزال ممتدا إلى المشرق وهو كذلك إلى المغرب ، ولو غربت الشّمس فما أفطر الصائم لكن إذا أقبل اللّيل من ها هنا يعني بدأ الظلام يهجم علينا من جهة الشرق، وبدأ النّور ضوء الشمس يغيب وراء الأفق ، والشّمس أيضا فعلا غربت ، قال عليه السّلام ( فقد أفطر الصائم ) ولذلك فنحن لا نستطيع أن نتصوّر وضعا تتجمّع فيه هذه الأوصاف الثلاثة أقبل اللّيل من ها هنا وأدبر النّهار من ها هنا ، وغربت الشّمس ونقول لا ما صار وقت الإفطار ، هذا صدم لحديث الرّسول عليه السّلام ، هو يتكلّم بلسان عربيّ مبين ، فيقول إذا أقبل ... الآن إذا الشمس نراها بعيننا قرص الشّمس عم تنزل عم تنزل حتّى صار فيه تماس بين دائرة الشّمس السّفلى من تحت مع الجبل ، أو مع الأبنية ، ثم بدأ قرص الشّمس يغيب يغيب حتى لم نره ، ألا يجوز أن نقول لغة وشرعا وعرفا غربت الشّمس ؟ فما لكم تشكّون في البدهيّات غربت الشّمس ، كلّ ما يمكن أن يجعلنا نتوقّف هو أن نرى ضوء النّهار شرقا ووسطا ، وغربا لا يزال كما كان هذا بخلّينا نشكّ ، لكن الواقع ليس كذلك والله أكبر الله أكبر .