ما معنى "التكتل" شرعاً وما معناه في مفهوم العصر الحاضر.؟ وهل لا بد من تكتل وتجمع لإقامة الخلافة أو تكفي الجهود الفردية لذلك.؟ حفظ
الحلبي : ورد في من خلال السؤال الأول الذي ذكره أخونا من خلال جوابكم شيخنا في المسألة الأولى والثانية ، لفظة التكتل أكثر من مرة ، فحبّذا لو زيادة إيضاح حول لفظة تكتّل بالمعنى الشرعي ، وبالمعنى العصريّ ، وما هو الجائز وما هو الممنوع من خلاله ، حسب المعطيات الّتي نعيشها ، نحن من خلال الواقع العصري وجزاكم الله خير ؟
الشيخ : طبعا نحن نريد من كلمة التكتل ما جاء في الكتاب والسّنّة ، وبخاصّة السّنّة الّتي توضّح كما هي شأنها دائما وأبدا ما كان مجملا ، في الكتاب الكريم ، فكثيرا ما ردّدنا على ما مسامعنا قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيرا )) فنحن نعني بالتكتل خلاف ما يعنيه غيرنا بهذه الكلمة أو بما يرادفها عندهم ، من التحزب ، لا نريد بهذا التكتل إلا تجميع المسلمين ، كلّهم على طريقة الكتاب والسنة (( وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ، ولا تتبّعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله )) والحديث الذي يقول ( يد الله على الجماعة ... ) والحديث الآخر الذي جاء فيه ( فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) فنحن نريد بالتكتل أن يتعاون المسلمون على فهم الكتاب والسّنّة ، وعلى تطبيقه في حدود استطاعتهم ، ولا نريد من هذه الكلمة ، ما يراد من كلمة الحزبيّة في العصر الحاضر ، لأنّ الإسلام يحارب التفرّق الّذي ينافي التكتّل ، ولكن التكتّل ينافي التحزب أيضا ، لأن التحزّب يعني التعصّب لطائفة من الطّوائف الإسلاميّة ضدّ الطوائف الأخرى ، ولو كانوا على حقّ ، فيما هم سائرون فيه ، فأظنك تريد هذا البيان إن شاء الله .
الحلبي : جزاك الله خير
السائل : لعلّ الأخ علي كما جاء في السؤال بأن هذا التجمع أنه يكون بدون بيعه وبدون طاعة ملزمة ، وبدون تميّز عن عامة المسلمين ، بشكل أو برسم أو بيافطة أو بولاء أو ورق وهذا هو التحزب
الشيخ : صحيح .
السائل : السؤال الثّالث يقول هل إعادة الخلافة الراشدة ، واستئناف حياة إسلامية على مستوى الأمة ، يستلزم إقامة التكتل المذكور في السؤال الثاني ، أم أنّ الجهد الفردي ، المبعثر هنا وهناك يكفي في ذلك ؟
الشيخ : ما يكفي ، لا بد من التكتّل في الحدود الّتي سبق الكلام عليها .
الشيخ : طبعا نحن نريد من كلمة التكتل ما جاء في الكتاب والسّنّة ، وبخاصّة السّنّة الّتي توضّح كما هي شأنها دائما وأبدا ما كان مجملا ، في الكتاب الكريم ، فكثيرا ما ردّدنا على ما مسامعنا قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيرا )) فنحن نعني بالتكتل خلاف ما يعنيه غيرنا بهذه الكلمة أو بما يرادفها عندهم ، من التحزب ، لا نريد بهذا التكتل إلا تجميع المسلمين ، كلّهم على طريقة الكتاب والسنة (( وأنّ هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ، ولا تتبّعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله )) والحديث الذي يقول ( يد الله على الجماعة ... ) والحديث الآخر الذي جاء فيه ( فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) فنحن نريد بالتكتل أن يتعاون المسلمون على فهم الكتاب والسّنّة ، وعلى تطبيقه في حدود استطاعتهم ، ولا نريد من هذه الكلمة ، ما يراد من كلمة الحزبيّة في العصر الحاضر ، لأنّ الإسلام يحارب التفرّق الّذي ينافي التكتّل ، ولكن التكتّل ينافي التحزب أيضا ، لأن التحزّب يعني التعصّب لطائفة من الطّوائف الإسلاميّة ضدّ الطوائف الأخرى ، ولو كانوا على حقّ ، فيما هم سائرون فيه ، فأظنك تريد هذا البيان إن شاء الله .
الحلبي : جزاك الله خير
السائل : لعلّ الأخ علي كما جاء في السؤال بأن هذا التجمع أنه يكون بدون بيعه وبدون طاعة ملزمة ، وبدون تميّز عن عامة المسلمين ، بشكل أو برسم أو بيافطة أو بولاء أو ورق وهذا هو التحزب
الشيخ : صحيح .
السائل : السؤال الثّالث يقول هل إعادة الخلافة الراشدة ، واستئناف حياة إسلامية على مستوى الأمة ، يستلزم إقامة التكتل المذكور في السؤال الثاني ، أم أنّ الجهد الفردي ، المبعثر هنا وهناك يكفي في ذلك ؟
الشيخ : ما يكفي ، لا بد من التكتّل في الحدود الّتي سبق الكلام عليها .