هل التجارة أو الدراسة تسقطان وجوب صلاة الجمعة.؟ حفظ
السائل : هل يحق للإنسان أن يترك صلاة الجمعة ، بحجّة العمل أو الدارسة ؟
الشيخ : لقد سمعت الآية الكريمة الّتي تصرّح ، بأنّ الله يأمر أن يدعوا البيع والشراء ، أي أن يدع كل مسلم العمل لمجرّد أن يسمع منادي الصّلاة يقول ( حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح ) فالعمل ليس عذرا لترك ما فرض الله عزّ وجلّ القيام به وإنمّا هي الماديّة الّتي تغلب على كثير من المسلمين اليوم فيؤثرون العمل الدّنيوي على العمل الأخرويّ . وهذا انحراف خطير يخشى أن تكون عاقبته سيّئة جدا ، بالنّسبة للّذي يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة غيره ؟
السائل : نعم يا شيخ جزاك الله خيرا
الشيخ : وإيّاك
السائل : هناك إمكانيّة ... مثلا العمل هناك بعض الناس يقول أنا لديّ أطفال وأولاد وأخاف أم أطرد من العمل ، كذلك الطالب يخاف ويخشى أن يطرد من الجامعة أحيانا فبالرّغم من ذلك هل يجب أن يحضر ؟
الشيخ : نعم ، نعم مع كلّ ذلك ، لأننا نقول لهؤلاء المسلمين قال تعالى (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا الجواب بالنّسبة لمن يقول إنّه ربّ عيال وأطفال ، فالله عزّ وجلّ يقول (( وفي السّماء رزقكم وما توعدون )) (( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرّزاق ذو القوة المتين )) فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر حقا ، أن يتقاعس وأن يتأخر عن القيام بما فرض الله عليه من الصلوت بحجّة أنّه يريد السّعي وراء الرزق ، فالله ضامن له رزقه ، وبخاصة إذا اتقى ربّه ، كما ذكرت آنفا في الآية السّابقة (( ومن يتّق الله يجعل له مخرحا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا بالنّسبة لرب العائلة ، أما بالنّسبة للطلاب ، الذين ذكرت عنهم إنهم يخشون أن يطردوا من الجامعة ، فأنا مع شكّي في صحّة هذه الدّعوة ، أنّ المسلم ولو في بلاد الكفر إذا لم يحضر درسا يوم الجمعة في الجامعة ، اتّقاءا منه لله عزّ وجلّ وتجاوبا منه مع الله ، يطرد من الجامعة ، مع شكّي في هذه الدّعوة ، فجوابي إن صحّت الدعوة إنّ طلبه لهذا العلم ليس فرض عينيّا ، ولو كان فرضا عينيّا فلايجوز أن يضيّع به فرضا آخر مثله كالذين يحجون مثلا إلى بيت الله الحرام فيضيّعون ولو في الطّريق إلى بيت الله الحرام ، كثيرا من الصّلوات ، فهؤلاء بقاؤهم في بيوتهم ، يحافظون على الصّلوات الخمس ، خير لهم من الحج إلى بيت الله الحرام وهم يضيعون كثيرا من هذه الصلوات المفروضة ، لذلك أقول لو كان طلبهم للعلم فرضا عينيا ، لم يجز لهم أن يضيعوا بسبب تحصيلهم لهذا الفرض العيني ، فروضا عينية أخرى ، بل يجب عليهم أن يجمعوا بين القيام بكل ما فرض الله عزّ وجلّ عليهم ، فكيف وعلمهم هذا ليس فرضا عينيّا ، وبالكاد أن يكون فرضا كفائيّا ، وأنا أخشى أن يكون كثير من هذه العلوم التي يطلبونها اليوم ، لا يجوز لهم أن يطلبوها ولا يجوز لهم أن يضيّعوا وقتهم في سبيل تحصيلها فكيف يجوز لهم أن يضيّعوا بسببها فريضة من فرائض الله تبارك وتعالى ، غيره .
الشيخ : لقد سمعت الآية الكريمة الّتي تصرّح ، بأنّ الله يأمر أن يدعوا البيع والشراء ، أي أن يدع كل مسلم العمل لمجرّد أن يسمع منادي الصّلاة يقول ( حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح ) فالعمل ليس عذرا لترك ما فرض الله عزّ وجلّ القيام به وإنمّا هي الماديّة الّتي تغلب على كثير من المسلمين اليوم فيؤثرون العمل الدّنيوي على العمل الأخرويّ . وهذا انحراف خطير يخشى أن تكون عاقبته سيّئة جدا ، بالنّسبة للّذي يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة غيره ؟
السائل : نعم يا شيخ جزاك الله خيرا
الشيخ : وإيّاك
السائل : هناك إمكانيّة ... مثلا العمل هناك بعض الناس يقول أنا لديّ أطفال وأولاد وأخاف أم أطرد من العمل ، كذلك الطالب يخاف ويخشى أن يطرد من الجامعة أحيانا فبالرّغم من ذلك هل يجب أن يحضر ؟
الشيخ : نعم ، نعم مع كلّ ذلك ، لأننا نقول لهؤلاء المسلمين قال تعالى (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا الجواب بالنّسبة لمن يقول إنّه ربّ عيال وأطفال ، فالله عزّ وجلّ يقول (( وفي السّماء رزقكم وما توعدون )) (( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرّزاق ذو القوة المتين )) فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر حقا ، أن يتقاعس وأن يتأخر عن القيام بما فرض الله عليه من الصلوت بحجّة أنّه يريد السّعي وراء الرزق ، فالله ضامن له رزقه ، وبخاصة إذا اتقى ربّه ، كما ذكرت آنفا في الآية السّابقة (( ومن يتّق الله يجعل له مخرحا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا بالنّسبة لرب العائلة ، أما بالنّسبة للطلاب ، الذين ذكرت عنهم إنهم يخشون أن يطردوا من الجامعة ، فأنا مع شكّي في صحّة هذه الدّعوة ، أنّ المسلم ولو في بلاد الكفر إذا لم يحضر درسا يوم الجمعة في الجامعة ، اتّقاءا منه لله عزّ وجلّ وتجاوبا منه مع الله ، يطرد من الجامعة ، مع شكّي في هذه الدّعوة ، فجوابي إن صحّت الدعوة إنّ طلبه لهذا العلم ليس فرض عينيّا ، ولو كان فرضا عينيّا فلايجوز أن يضيّع به فرضا آخر مثله كالذين يحجون مثلا إلى بيت الله الحرام فيضيّعون ولو في الطّريق إلى بيت الله الحرام ، كثيرا من الصّلوات ، فهؤلاء بقاؤهم في بيوتهم ، يحافظون على الصّلوات الخمس ، خير لهم من الحج إلى بيت الله الحرام وهم يضيعون كثيرا من هذه الصلوات المفروضة ، لذلك أقول لو كان طلبهم للعلم فرضا عينيا ، لم يجز لهم أن يضيعوا بسبب تحصيلهم لهذا الفرض العيني ، فروضا عينية أخرى ، بل يجب عليهم أن يجمعوا بين القيام بكل ما فرض الله عزّ وجلّ عليهم ، فكيف وعلمهم هذا ليس فرضا عينيّا ، وبالكاد أن يكون فرضا كفائيّا ، وأنا أخشى أن يكون كثير من هذه العلوم التي يطلبونها اليوم ، لا يجوز لهم أن يطلبوها ولا يجوز لهم أن يضيّعوا وقتهم في سبيل تحصيلها فكيف يجوز لهم أن يضيّعوا بسببها فريضة من فرائض الله تبارك وتعالى ، غيره .