شرح قول المؤلف : "... وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه ، فقدر ذلك تقديراً محكماً مبرماً ، ليس فيه ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه . وذلك من عقد الإيمان ، وأصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته ، كما قال تعالى في كتابه (( وخلق كل شيء فقدره تقديراً )) ، وقال تعالى (( وكان أمر الله قدراً مقدورا )) . فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيماً وأحضر للنظر فيه قلباً سقيماً ، لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سراً كتيماً ، وعاد بما قال فيه أفاكاً أثيماً ... " . حفظ