تتمة الكلام حول سؤال : هل القول بوجوب تغطية المرأة وجهها مخافة الفتنة صحيح ؟ حفظ
الشيخ : أيوه ، فجعل الفتنة مذهبا عامّا على كلّ النّساء ، وهذا يستلزم منه أو يلزم منه بعبارة أصحّ ، أن نغيّر شريعة الله ، لأنّنا نعلم جميعا أنّ الإسلام صالح لكل زمان وكلّ مكان ، وأنّ أيّ حكم كان في الزّمن الأوّل فهو كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، لكن إذا تعرضّت امرأة ما فيه الفتنة ، فحينئذ عليها أن تتعاطى كلّ وسيلة تبعدها عن الوقوع في الفتنة ، أمّا خشية أن تقع في الفتنة ، هذه الخشية موجودة في كلّ زمان ومكان وهذا يدخل في الواقع ، في بحث كنا ذكرناه معكم مرارا فيما يتعلق في المصالح المرسلة ... ما لا يجوز الأخذ بها إذا كان المقتضي للأخذ بها قائما في عهد الرّسول عليه السّلام ، ومع ذلك الرّسول ما أخذ بذلك ، فلا شكّ أن المفسدة موجودة في زمن الرّسول ، وفي زمن الرّسول وإن كان بلا شك ، ممكن أن تقول اليوم أنه الفتن والمفاسد أكثر من ذي قبل ، لكن ما نستطيع أن نقول أن الفتنة لم تكن موجودة بعهد الرّسول عليه السّلام ونحن نسمع الحقيقة بعض الحوادث ، كتلك الحادثة التي جاء ذكرها في بعض الأحاديث الصحيحة ، أنّ رجلا خرج منطلقا إلى المسجد ، فدخل على امرأة وهي في محلّها في دكاّنها ، قال فلم يدع شيئا يفعله الرجال مع زوجه إلا فعله معها إلا أنّه لم يجامعها ، وانطلق إلى المسجد ، وصلّى مع الرّسول وسأل الرّسول عليه السلام ، قال له ( أصلّيت معنا ؟ قال نعم ) فأنزل الله قوله (( إنّ الحسنات يذهبن السّيئات )) فهذه فتنة في عهد الرّسول عليه السّلام لا يمكن إنكارها فلماذا لم يحرّم على النساء خشية الفتنة ، أن تكشف عن وجهها ، ولماذا لم يأمر النساء ، أن يسدلن على وجوههنّ أمرا واجبا ، ثمّ أخيرا يأتي حديث الخثعميّة كما نذكر دائما وأبدا حيث أنّ الفتنة ذرّت قرنها ، في تلك الحادثة مع ذلك الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ما أمرها أن تغطّي وجهها ، وهنا أنا أتعجّب من بعض العلماء وبخاصّة إخواننا النّجديّين .
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله
السائل : كيف حالك ؟
الشيخ : الحمد لله بخير .
السائل : بارك الله فيك عندي سؤال يا شيخنا .
الشيخ : تفضّل
السائل : من فترة أحاول أتّصل عليك عليك لكن ما استطعت .
الشيخ : خيرا .
السائل : الحمد لله نكلّم فيك من ليبيا يا شيخنا
الشيخ : أهلا .
السائل : كيف حالك ؟
الشيخ : الله يحفظك الحمد لله .
السائل : أنا عبد الرحمن .
الشيخ : أهلا مرحبا ما تذكّرتك .
السائل : عندي سؤال يا شيخ
الشيخ : تفضّل يا أخي عندك شيء ؟
السائل : نعم إن شاء الله
الشيخ : تفضّل
السائل : فيه سؤال إن شاء الله .
الشيخ : هاته .
السائل : في فتاة تشتغل لكن ظروفها صعبة جدا ، وهي مختمرة ، وهي بحاجة للمال ، وعرضنا عليها مبلغ من المال شهريا لكنها رفضت بماذا تنصحها إن شاء الله ؟
الشيخ : هل هي متزوجة أم لا ؟
السائل : لا .
الشيخ : هل لها أب أو ولي ؟
السائل : الله أعلم و الله .
الشيخ : كيف الله أعلم ؟ لا زم أنت تعلم...
السائل : بيتهيّألي لا والله أعلم
الشيخ : يا أخي يجب أن تدرس أحوالها ، بعد ذلك تعرض قصّتها ، ويمكن أن نتعاون معكم بالجواب الّذي يوافق الشّرع .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك بارك .
السائل : بالنّسبة في بعض المال للمسجد ، لكن خوفا أن نعطيه للمسجد ينفق في البدع ؟ ماذا تأمرنا إن شاء الله ؟
الشيخ : كيف ينفق في البدع .
السائل : نعم
الشيخ : ومن الذي ينفقها ؟
السائل : أصحاب المسجد .
الشيخ : وهل أنت لك سلطة عليهم ؟
السائل : أنا أعمل مع جماعة المسجد ما يخصّ أحوال المسجد من صيانة وأشياء .
الشيخ : فاهم يا أخي لكن هل لك سلطة ؟
السائل : والله إن شاء الله .
الشيخ : ما دام لك سلطة ، فلماذا تدعهم ينفقون المال في البدع ؟
السائل : بماذا تأمرنا إن شاء الله ؟
الشيخ : نأمرك بأن تصرفها بما ينفع المسجد .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك بارك .
السائل : و في غير ذلك لا .
الشيخ : لا يجوز .
السائل : يعني ننفقها في أي شيء فيه طاعة الله .
الشيخ : أيّ شيء يتعلّق في المسجد في طاعة الله .
السائل : الأطفال يعني الجيل الصّغير يعني
الشيخ : كيف ؟
السائل : بالنّيبة للجيل الصّغير وبماذا تنصحنا من قراءة الكتب لتربيتهم إن شاء الله ؟
الشيخ : الآن ما عندي جواب لهذا السؤال .
السائل : بارك الله فيك ، يا شيخ ناصر .
الشيخ : نعم .
السائل : أنا قادم إن شاء الله على الزواج في مشكلة لكي أحصل على بيت يطلب منّي صاحب البيت حتى لا أخرج من البيت مبلغ من المال ما حكم هذا ؟
الشيخ : ألا تجد دارا أخرى ؟
السائل : سوف أحاول لكن في غالب الأحياء هكذا .
الشيخ : إذا كان ذلك بموافقة مالك الدار فلا بأس
السائل : في غير هذا ؟
الشيخ : لا يجوز .
السائل : مرات يكون مالك الدّار هي الدّولة .
الشيخ : إذا لا بد من موافقة الدّولة إذا .
السائل : هذا الأمر ممكن يتم ...فقط بدون الدولة
الشيخ : فاهم لكن ينبغي أن يكون ذلك بموافقة الدولة ، وليس غدرا بها .
السائل : نعم نعم .
الشيخ : هو هذا .
السائل : يا شيخ ما فيش وقت ثاني للإتّصال بك غير هذا الوقت .
الشيخ : لا ما فيه وقت إلاّ بعد العشاء من كلّ ليلة عندنا .
السائل : السّاعة كم العشاء عندكم ؟
الشيخ : العشاء عندنا كلّ يوم تقريبا السّاعة التّاسعة ، والسّاعة عندنا الآن الحادية عشر ليلا .
السائل : نعم ، بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك بارك .
السائل : يا شيخ نحن مستضعفين في هذه البلاد .
الشيخ : نسأل الله أن يقوّينا في بلادنا وفي بلادكم
السائل : ماذا تأمرنا وماذا تنصحنا ؟
الشيخ : عليكم بتقوى الله ما استطعتم .
السائل : حفظك الله يا شيخنا .
الشيخ : الله يحفظك يا أخي .
السائل : أنا اسمي عبد الرحمن .
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته ، وأنا أبو عبد الرحمن وأهلا ومرحبا .
الشيخ : موضوع الخثعمية لعلّكم جميعا تذكرونه .
الحلبي : ذكرت شيخنا أخواننا ومشايخنا في السّعودية ، عندهم شيء يعني تريد أن تتمّم البحث ؟
الشيخ : هو هذا يعني يقفون أمام حديث الخثعميّة يسلكون تجاهه طرق التّأويل ، وتحميل الحديث ما لا يحتمّل ، حتّى يتّفق مع مذهبهم المتشدّد على المرأة المسلمة ، حديث الخثعميّة صحيح أنّه وقع في الحجّ ، وأنّها وقفت في طريق الرّسول عليه السّلام ، تسأله قالت إنّ أبي شيخ كبير لا يثبت على الرّحل وقد أدركته فريضة الحجّ أفأحجّ عنه ؟ قال ( حجّي عنه ) وخلفه عليه السّلام الفضل بن العبّاس وكان وضيئا ، وهي كانت جميلة ، فكان ينظر إليها ، وتنظر إليه ، فصرف الرّسول عليه السّلام وجه الفضل إلى الجهة الأخرى الشقّ الآخر ، جاء في خارج الصّحيح أنه قال ... .