شرح قول المؤلف : "... اعلم ـ أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله مخلصـًا له الدين كما قال تعالى : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) .فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد كما أن الصلاة لا تسمى صلاةً إلا مع الطهارة فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل، وصار صاحبه من الخالدين في النار. عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك، لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله ـ تعالى ـ في كتابه ... " . حفظ