كلام الشيخ على قولهم نريد البديل . حفظ
الحلبي : شيخنا! نفس الموضوع سؤال توضيحي يعني.
الشيخ : خير إن شاء الله.
الحلبي : ورد في سؤال الأخ الكريم -وكثيرًا ما نسمع- كلمة: "البديل"، نريد البديل الإسلامي عن كذا، البديل الإسلامي عن كذا.
الشيخ : الله أكبر!
الحلبي : فحبذا -يا شيخنا!- لو تلقي الضوء عليها -يعني- للفائدة.
الشيخ : والله هذا الكلام صحيح، سؤال صحيح. لما نتحدث عن مآسي البنوك، يسألونا التُّجَّار الذين لو تركوا العمل إطلاقًا، ولو عاشوا مهما عاشوا يعيشون أغنياء يقولون ما البديل؟ يخافون لو قلنا لهم: اتقوا الله واتركوا التعامل مع البنوك أنهم يموتوا جوعًا، يريدون البديل. يا أخي! البديل لا يجوز أن يكون بالمعنى الذي يتصوره كلُّ صاحب مصلحة، كل صاحب هوى وغرض. البديل موجود في الشَّرع، فأنت اطلب الشرع، واعملْ به، فستصل إلى البديل من أقرب طريق. الناس اليوم -سبحان الله!- لما نجي نتكلم عن -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - شروط أو عن الطريق الذي ينبغي أن يسلكه المُسلمون ليتمكنوا مِن تحقيق المجتمع الإسلامي، وإقامة الحكم الإسلامي، ومبايعة الخليفة المسلم، ما هو الطريق للوصول إلى هذا؟ تختلف -طبعًا- مناهج الأحزاب الإسلامية (الموجود) عن منهج الطائفة المنصورة وهي التي تتبع الكتاب والسنة في كلِّ شيء. هذه الطائفة تقول : سيروا على ما سار عليه المسلمون الأوّلون، وحينئذ ستكون الحصيلة قيام الدولة المسلمة شئتم أم أبيتم. أمَّا أنتم أيها الأحزاب الأخرى الذين تريدون إقامة الدولة المسلمة قبل أن تقيموها في أنفسكم، فلن تصلوا إلى إقامتها مطلقًا، لما هو معلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه من جهة. ومن الحِكَم المعاصرة -اليوم -والعجيب أنها صدرت من رئيس من رؤساء حزب من الأحزاب القائمة اليوم، وهم لا يعملون بهذه الحكمة- وهي: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم في أرضكم ". لا يقيمون دولة الإسلام في قلوبهم.
من هذه الإقامة: أن تتقي الله -عزَّ وجلَّ-، ألا تطلب بديلاً عن الأناشيد التي كانت عن الصوفية، أو هذه الأناشيد التي قامت مقام أناشيد الصوفية، لا تطلب البديل، لأنَّ القرآن خير بديل، وقد سمعتم آنفاً قوله عليه السلام: ( مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا ). فالشَّاهد: البديل بالنسبة لكل الشَّكاوى التي قد تصدر بمناسبة ما: هو (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )).الإسلام لا يُحرِّم ما أحلَّ الله، ولا يبيح ما حرَّم الله، والأمر كما قال عليه السَّلام: ( الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ اَلْنَّاسِ ) إلى آخر الحديث. فلا يجوز للمسلم كلما قيل له: هذا حرام. يقول: ما هو البديل؟ البديل: اتَّقِ الله -يا أخي!- ربنا يقول في القرآن -والمسلمون من انحرافهم اتخذوها لوحة يزينون بها جدر البيوت-، وهي: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )). لكن هذه بدل ما تكون على الجدار، يجب أن تكون في القلب، وإذا حَلت في القلب، حينئذ لم يهتم المسلم، لن يسأل عن البديل، لأنه يعلم كما قال عليه السَّلام -انظروا الأحاديث كيف هي تتجاوب بعضها مع بعض-: ( مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ ).يا أخي! إنت إذا تركت العمل مع البنك الفلاني أو العلاني تقوى لله، رزقك الله من حيث لا تظنُّ ولا تحتسب.
الشيخ : خير إن شاء الله.
الحلبي : ورد في سؤال الأخ الكريم -وكثيرًا ما نسمع- كلمة: "البديل"، نريد البديل الإسلامي عن كذا، البديل الإسلامي عن كذا.
الشيخ : الله أكبر!
الحلبي : فحبذا -يا شيخنا!- لو تلقي الضوء عليها -يعني- للفائدة.
الشيخ : والله هذا الكلام صحيح، سؤال صحيح. لما نتحدث عن مآسي البنوك، يسألونا التُّجَّار الذين لو تركوا العمل إطلاقًا، ولو عاشوا مهما عاشوا يعيشون أغنياء يقولون ما البديل؟ يخافون لو قلنا لهم: اتقوا الله واتركوا التعامل مع البنوك أنهم يموتوا جوعًا، يريدون البديل. يا أخي! البديل لا يجوز أن يكون بالمعنى الذي يتصوره كلُّ صاحب مصلحة، كل صاحب هوى وغرض. البديل موجود في الشَّرع، فأنت اطلب الشرع، واعملْ به، فستصل إلى البديل من أقرب طريق. الناس اليوم -سبحان الله!- لما نجي نتكلم عن -وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - شروط أو عن الطريق الذي ينبغي أن يسلكه المُسلمون ليتمكنوا مِن تحقيق المجتمع الإسلامي، وإقامة الحكم الإسلامي، ومبايعة الخليفة المسلم، ما هو الطريق للوصول إلى هذا؟ تختلف -طبعًا- مناهج الأحزاب الإسلامية (الموجود) عن منهج الطائفة المنصورة وهي التي تتبع الكتاب والسنة في كلِّ شيء. هذه الطائفة تقول : سيروا على ما سار عليه المسلمون الأوّلون، وحينئذ ستكون الحصيلة قيام الدولة المسلمة شئتم أم أبيتم. أمَّا أنتم أيها الأحزاب الأخرى الذين تريدون إقامة الدولة المسلمة قبل أن تقيموها في أنفسكم، فلن تصلوا إلى إقامتها مطلقًا، لما هو معلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه من جهة. ومن الحِكَم المعاصرة -اليوم -والعجيب أنها صدرت من رئيس من رؤساء حزب من الأحزاب القائمة اليوم، وهم لا يعملون بهذه الحكمة- وهي: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم في أرضكم ". لا يقيمون دولة الإسلام في قلوبهم.
من هذه الإقامة: أن تتقي الله -عزَّ وجلَّ-، ألا تطلب بديلاً عن الأناشيد التي كانت عن الصوفية، أو هذه الأناشيد التي قامت مقام أناشيد الصوفية، لا تطلب البديل، لأنَّ القرآن خير بديل، وقد سمعتم آنفاً قوله عليه السلام: ( مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا ). فالشَّاهد: البديل بالنسبة لكل الشَّكاوى التي قد تصدر بمناسبة ما: هو (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )).الإسلام لا يُحرِّم ما أحلَّ الله، ولا يبيح ما حرَّم الله، والأمر كما قال عليه السَّلام: ( الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ اَلْنَّاسِ ) إلى آخر الحديث. فلا يجوز للمسلم كلما قيل له: هذا حرام. يقول: ما هو البديل؟ البديل: اتَّقِ الله -يا أخي!- ربنا يقول في القرآن -والمسلمون من انحرافهم اتخذوها لوحة يزينون بها جدر البيوت-، وهي: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )). لكن هذه بدل ما تكون على الجدار، يجب أن تكون في القلب، وإذا حَلت في القلب، حينئذ لم يهتم المسلم، لن يسأل عن البديل، لأنه يعلم كما قال عليه السَّلام -انظروا الأحاديث كيف هي تتجاوب بعضها مع بعض-: ( مَنْ تَرَكَ شَيْئًا للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ ).يا أخي! إنت إذا تركت العمل مع البنك الفلاني أو العلاني تقوى لله، رزقك الله من حيث لا تظنُّ ولا تحتسب.