شرح قول المصنف رحمه الله : "... و يجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم ، و صح به النقل عنه فيما شاهدناه ، أو غاب عنا ، نعلم أنه حق و صدق ، و سواء في ذلك ما عقلناه و جهلناه ، و لم نطلع على حقيقة معناه ، مثل حديث الإسراء ، و المعراج ، و كان يقظة لا مناما ، فإن قريشا أنكرته و أكبرته ، و لم تنكر المنامات ، و من ذلك أن ملك الموت لما جاء إلى موسى عليه السلام ليقبض روحه لطمه ففقأ عينه ، فرجع إلى ربه فرد عليه عينه . و من ذلك أشراط الساعة ، مثل خروج الدجال ، و نزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله ، وخروج يأجوج و مأجوج ، و خروج الدابة ، و طلوع الشمس من مغربها ، و أشباه ذلك مما صح به النقل . و عذاب القبر و نعيمه حق ، و قد استعاذ النبي صلى الله عليه و سلم منه ، و أمر به في كل صلاة . و فتنة القبر حق ، و سؤال منكر و نكير حق ، و البعث بعد الموت حق ، و ذلك حين ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور (( فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون )) يـس: من الآية51 حفظ