شرح قول المصنف رحمه الله : "... و من السنة تولي أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و محبتهم ، و ذكر محاسنهم ، و الترحم عليهم ، و الاستغفار لهم ، و الكف عن ذكر مساويهم ، و ما شجر بينهم ، و اعتقاد فضلهم ، و معرفة سابقتهم ، قال الله تعالى : (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا )) الحشر: من الآية 10، و قال تعالى (( محمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )) الفتح: من الآية29، و قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تسبوا أصحابي ، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مد أحدهم ، و لا نصيفه ) . و من السنة : الترضي عن أزواج الرسول صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهن خديجة بنت خويلد ، و عائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا و الآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم ، و معاوية خال المؤمنين ، و كاتب وحي الله ، أحد خلفاء المسلمين ـ رضي الله عنهم ـ.ومن السنة : السمع و الطاعة لأئمة المسلمين و أمراء المؤمنين ، برهم و فاجرهم ، ما لم يأمروا بمعصية الله ، فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله ، و من ولي الخلافة و اجتمع عليه الناس و رضوا به ، أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة ، سمي : أمير المؤمنين ،وجبت طاعته ، و حرمت مخالفته ، و الخروج عليه ، و شق عصا المسلمين ... " . حفظ