فوائد حديث :( عبد الله بن مغفلٍ المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف ... ). حفظ
الشيخ : ففي هذا الحديث فوائد: أوّلًا: النهي عن الخذف وهل هو للتحريم أو للكراهة؟ الأظهر أنّه للكراهة ما لم يتحقّق الضّرر الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، وهي أنّها تفقأ العين وتكسر السّنّ، وذلك بأن يكون أمامنا ناس نخشى أن تصيبهم هذه الحجرة الصّغيرة فيفقأ العين ويكسر السّنّ، ويقاس على الخذف ما يعرف عندنا الآن بالنبال ولعلّكم تعرفونها نعم هذا أيضًا من جنسه لأنّه لا يقتل الصّيد ولا ينكأ العدوّ.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ ما أصيب بحصى الخذف فإنه لا يحلّ لقوله: ( لا تصيد صيدًا ) لكن لو أدركه حيًّا فذكّاه فإنّه يحلّ، لأنّ هذا يشبه الموقوذة التي قال الله تعالى فيها: (( إلاّ ما ذكّيتم )) فإذا أدرك الصّيد وذبحه وخرج منه الدّم الحارّ الأحمر فهي حلال، سواء تحرّكت أم لم تتحرّك، فمثلًا إذا أصاب صيدًا بحصى الخذف ثمّ سقط وأدركه قبل أن يموت وذبحه وسال منه الدّم الأحمر الحارّ فهو حلال، لأنّه أنهر الدّم ولا فرق بين أن يتحرّك أو لا يتحرّك، وقيل: إنّه لا بدّ أن يتحرّك لأنّ كونه يذكّى ولا يتحرّك يدلّ على أنّه قد انهارت قواه وخرجت روحه ولكنّ الصّحيح الأول.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أنه إذا ذكر الحُكم ذكر الحِكمة، وهذا فرد من آلاف الأفراد من قوله تعالى: (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )).
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي لنا أن نقابل أعداءنا بسلاح لا ينفع، فإنّ هذا من التهوّر الذي يكون سببًا للتّدهور بل نقابله بمثل سلاحه أو أعظم لقول الله تعالى: (( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة )) ومن هنا نعرف أنّ ما يفعله بعض الناس في المدن الإسلاميّة وغير الإسلاميّة من الفئات القليلة التي لا تملك من السّلاح ما تملكه حكومتهم ثمّ يخرجون على الحكومة نرى أنّ هؤلاء مخطؤون بكلّ حال، حتى لو فرض أنّ الحكومة كافرة مائة بالمائة فإنه لا يجوز الخروج عليها بمثل ذلك، لماذا؟ لأنّ هذا سوف يكون إساءة إلى الإسلام وانتصارًا لهذه الطائفة الكافرة إذا قدّر أنّ هذه الحكومة كافرة، وجه ذلك أنهم سيغلبون والعلم عند الله، سيغلبون إذا غلبوا حينئذ قضي على البقيّة الباقية من أبناء المسلمين وانتصرت هذه الدّولة التي يعتقد هؤلاء أنّها كافرة وهذا أمر ظاهر حتى من الناحية العقلية، أما من الناحية الشّرعيّة فانظر إلى حكمة أحكم الحاكمين عزّ وجلّ حيث لم يأمر ولم يأذن أيضًا للمسلمين في مكّة أن يجاهدوا أو يقاتلوا لم يؤذن لهم إلا بعد أن انتقلوا إلى المدينة وصار لهم دولة، والإنسان يجب عليه أن يتأمّل قبل أن يُقْدِم ما هي النّتيجة وما هي الفائدة والأحداث تشهد بأنه لا نتيجة ولا فائدة، بل تشهد أيضًا شهادة واقعيّة أنّ أولئك الذين يخرجون على أئمّتهم بحجّة أنّهم يريدون أن ينتصروا للإسلام وأنّ أئمتّهم على ضلال وعلى كفر نرى أنّ الحال تنعكس وتكون أسوء بكثير ممّا سبق ولا حاجة إلى التّشخيص والتّعيين، تأمّلوا الآن كل البلاد التي حصلت فيها ثورات يتمنّى شعوبها الآن أنهم كانوا على الحال الأولى السابقة يتمنّوا هذا بكلّ قلوبهم، ولكن لا يحصل طيب إذن يؤخذ من هذا الحديث أنه لا ينبغي أن نقابل العدوّ بإيش؟ بسلاح هشّ رديء لا ينفع ولا ينكأ العدوّ.
ويستفاد من هذا الحديث تجنّب ما يكون ضررًا على الغير لقوله ( ولكنّها تكسر السّنّ ) إذا أصابته وكذلك قوله: ( وتفقأ العين ) وهذا ضرر فالواجب اتّقاء الضّرر، ثمّ إنّ الضّرر إذا متيقّنًا أو راجحًا فالنّهي لإيش؟ للتحريم.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ ما أصيب بحصى الخذف فإنه لا يحلّ لقوله: ( لا تصيد صيدًا ) لكن لو أدركه حيًّا فذكّاه فإنّه يحلّ، لأنّ هذا يشبه الموقوذة التي قال الله تعالى فيها: (( إلاّ ما ذكّيتم )) فإذا أدرك الصّيد وذبحه وخرج منه الدّم الحارّ الأحمر فهي حلال، سواء تحرّكت أم لم تتحرّك، فمثلًا إذا أصاب صيدًا بحصى الخذف ثمّ سقط وأدركه قبل أن يموت وذبحه وسال منه الدّم الأحمر الحارّ فهو حلال، لأنّه أنهر الدّم ولا فرق بين أن يتحرّك أو لا يتحرّك، وقيل: إنّه لا بدّ أن يتحرّك لأنّ كونه يذكّى ولا يتحرّك يدلّ على أنّه قد انهارت قواه وخرجت روحه ولكنّ الصّحيح الأول.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أنه إذا ذكر الحُكم ذكر الحِكمة، وهذا فرد من آلاف الأفراد من قوله تعالى: (( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة )).
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي لنا أن نقابل أعداءنا بسلاح لا ينفع، فإنّ هذا من التهوّر الذي يكون سببًا للتّدهور بل نقابله بمثل سلاحه أو أعظم لقول الله تعالى: (( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة )) ومن هنا نعرف أنّ ما يفعله بعض الناس في المدن الإسلاميّة وغير الإسلاميّة من الفئات القليلة التي لا تملك من السّلاح ما تملكه حكومتهم ثمّ يخرجون على الحكومة نرى أنّ هؤلاء مخطؤون بكلّ حال، حتى لو فرض أنّ الحكومة كافرة مائة بالمائة فإنه لا يجوز الخروج عليها بمثل ذلك، لماذا؟ لأنّ هذا سوف يكون إساءة إلى الإسلام وانتصارًا لهذه الطائفة الكافرة إذا قدّر أنّ هذه الحكومة كافرة، وجه ذلك أنهم سيغلبون والعلم عند الله، سيغلبون إذا غلبوا حينئذ قضي على البقيّة الباقية من أبناء المسلمين وانتصرت هذه الدّولة التي يعتقد هؤلاء أنّها كافرة وهذا أمر ظاهر حتى من الناحية العقلية، أما من الناحية الشّرعيّة فانظر إلى حكمة أحكم الحاكمين عزّ وجلّ حيث لم يأمر ولم يأذن أيضًا للمسلمين في مكّة أن يجاهدوا أو يقاتلوا لم يؤذن لهم إلا بعد أن انتقلوا إلى المدينة وصار لهم دولة، والإنسان يجب عليه أن يتأمّل قبل أن يُقْدِم ما هي النّتيجة وما هي الفائدة والأحداث تشهد بأنه لا نتيجة ولا فائدة، بل تشهد أيضًا شهادة واقعيّة أنّ أولئك الذين يخرجون على أئمّتهم بحجّة أنّهم يريدون أن ينتصروا للإسلام وأنّ أئمتّهم على ضلال وعلى كفر نرى أنّ الحال تنعكس وتكون أسوء بكثير ممّا سبق ولا حاجة إلى التّشخيص والتّعيين، تأمّلوا الآن كل البلاد التي حصلت فيها ثورات يتمنّى شعوبها الآن أنهم كانوا على الحال الأولى السابقة يتمنّوا هذا بكلّ قلوبهم، ولكن لا يحصل طيب إذن يؤخذ من هذا الحديث أنه لا ينبغي أن نقابل العدوّ بإيش؟ بسلاح هشّ رديء لا ينفع ولا ينكأ العدوّ.
ويستفاد من هذا الحديث تجنّب ما يكون ضررًا على الغير لقوله ( ولكنّها تكسر السّنّ ) إذا أصابته وكذلك قوله: ( وتفقأ العين ) وهذا ضرر فالواجب اتّقاء الضّرر، ثمّ إنّ الضّرر إذا متيقّنًا أو راجحًا فالنّهي لإيش؟ للتحريم.