مناقشة ما سبق. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرّحيم .
ما حكم أكل اللحم المنتن؟ خالد؟
الطالب : إذا كان نتنه شديدًا فيحرم.
الشيخ : إيش؟
الطالب : إذا كان نتنه شديدًا فيحرم.
الشيخ : إذا كان نتنه؟
الطالب : يعالج ..
الشيخ : إذا كان نتنه؟
الطالب : إذا كان نتنه يمكن أن يعالج ..
الشيخ : كيف نعالجه؟ لحم إيش نعالجه؟
الطالب : اللحم إذا طبخ يا شيخ وذهب النّتن منه يؤكل.
الشيخ : طيب، إذن؟ وإن لم يمكن؟
الطالب : يحرم.
الشيخ : يحرم مطلقًا، نعم؟
الطالب : إذا كان النتن شديدًا يحرم.
الشيخ : يعني إذا كان نتنه شديدًا يخشى ضرره حرم وإلاّ فيجوز. طيّب إذن له ثلاث حالات: إن عولج حتى يذهب النّتن كمال؟
الطالب : يحلّ.
الشيخ : يحلّ، وإن خيف ضرره؟
الطالب : لم يحلّ.
الشيخ : وإن لم يخف الضّرر فيكره، فصار المفهوم في قوله: ( ما لم ينتن ) فيه تفصيل، طيب في حديث عائشة زيادة حذفها المؤلف رحمه الله وهي مهمّة ما هي يا سامح؟
الطالب : أنهم كانوا حديثي عهد بكفر.
الشيخ : أنهم كانوا حديثي عهد بكفر، فما فائدة هذه الرّواية في هذا المقام؟
الطالب : أنهم إذا كانوا حديثي عهد بكفر فإنهم لا يعرفون الحكم.
الشيخ : نعم، أنّه إذا كانوا حديثي عهد بكفر فإنه قد يغلب على الظّنّ أنهم لا يفهمون لأنهم لا يعرفون أحكام الإسلام .
طيب ما الذي يفيده قول الرّسول صلى الله عليه وسلم: ( سمّوا الله عليه أنتم وكلوه )؟
الطالب : أن الفعل إذا صدر عمن هو أهله فإنه لا يسأل عنه.
الشيخ : يعني يفيد أن الإنسان ينبغي له أن يعتني بفعل نفسه لا بفعل؟
الطالب : غيره.
الشيخ : غيره، وكما قلت أنّ الفعل إذا وقع من أهله فإنّه لا يسأل عنه لأنّ السّؤال هنا تنطّع .
طيّب استدلّ بعض العلماء بهذا الحديث يا إبراهيم على أنّ التّسمية ليست بواجبة فماذا تقول؟
الطالب : أقول أنّ هذا الحديث يحتمل ما قالوه ويحتمل أمرًا آخر وهو أنّ الفعل إذا وقع من أهله وأنّ هذا الحديث متشابه وهناك حديث ( ما أنهر وذكر اسم الله عليه ) ...
الشيخ : أحسنت، إذن الاستدلال بهذا الحديث لا يصحّ لأنّ دلالته على أنّ متروك التّسمية حلالًا ليست متيقّنة فيها احتمال، وهناك أدلّة أخرى تدلّ على اشتراط التّسمية محكمة، والواجب ردّ المتشابه إلى المحكم.
طيب مرّ علينا حديث فيما سبق يدلّ على أنّنا لا ينبغي لنا أن نقابل عدوّنا بما لا ينكأه من سلاح، نعم كمال؟
الطالب : نعم هو حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه في النّهي عن الخذف وقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنها
الشيخ : ( لا تصيد صيدًا ).
الطالب : ( ولا تنكأ عدوًّا ).
الشيخ : ( ولا تنكأ عدوًّا ) تمام الشاهد في قوله؟
الطالب : ( لا تنكأ عدوًّا ).
الشيخ : نعم.
الطالب : ويؤخذ منه عدم جواز مقابلة العدوّ بسلاح أقلّ منه، أو عدد أقلّ منه بحيث يغلب على الظّنّ غلبة العدوّ على المسلمين.
الشيخ : ...
الطالب : ...
الشيخ : طيب، هل من حكمة في كون الرّسول عليه الصّلاة والسّلام نفى الانتفاع بها مع إثبات الضّرر؟ أي نعم؟
الطالب : لا أدري.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا أدري.
الشيخ : لماذا لا تدري؟ ما حضرت؟
الطالب : بلى حضرت.
الشيخ : اللهم اهدنا، نعم سليم؟
الطالب : ...
الشيخ : هل من حكمة من كون الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يذكر أنها لا تفيد وأنها تضرّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هي الحكمة؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي مو هذا ... يعني لو اقتصر الرّسول صلى الله عليه وسلّم على نفي الانتفاع بها ألا يكفي؟
الطالب : ...
الشيخ : أي طيّب أحسنت، ونريد زيادة تفصيل.
الطالب : لأنّ في ذكره نفي عدم الانتفاع بها يكون يثير الدّاعي أن لا يتعامل الإنسان بمثل هذه الأمور أبدًا.
الشيخ : يعني ذكر الضّرر مع عدم الانتفاع بها يكون أبلغ في البعد عنها واجتنابها، كذا؟ لأنه قد يقول القائل: نعم هي لا تفيد لكن لا تضرّ، فإذا انتفت الفائدة صار القيام فيها عبثًا ولهوًا، ولكن لا يزيل التّحريم فإذا ذكر ما فيه ضرر صار هذا أدعى للبعد عنها واجتنابها .
طيب رجل اتّخذ غرضًا يا سعد، اتّخذ غرضًا من ورق.
الطالب : من ورق؟
الشيخ : نعم، يجوز؟
الطالب : ...
الشيخ : يجوز؟
الطالب : ...
الشيخ : ليس ذا روح.
الطالب : ...
الشيخ : كيف يكون الورق غرضًا؟
الطالب : كيف؟
الشيخ : كيف يكون الورق غرضًا؟ كيف يكون أنا أسأل كيف؟
الطالب : قد يحتاجه.
الشيخ : كيف يحتاجه؟
الطالب : ...
الشيخ : ولا أعلم ورقًا يكون ... ههه.
الطالب : ...
الشيخ : طيب.
الطالب : ...
الشيخ : هيه.
الطالب : ...
الشيخ : هيئة إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : طعام؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : كأنّك لا تعرف معنى الغرض؟ إيش معنى الغرض؟
الطالب : الغرض ...
الشيخ : إيش معنى غرضًا؟
الطالب : هدف.
الشيخ : هدفًا، وإيش معنى هدفًا؟
الطالب : غاية.
الشيخ : وإيش معنى غاية؟
الطالب : ...
الشيخ : الظاهر أنّك ما تصورته، نعم يا نوح؟
الطالب : يجعل شيئًا يرمي إليه.
الشيخ : أي أحسنت، يجعل شيئًا يرمي إليه، هل رأيت ... يضعون شيئا من ... ويجعلون دائرة ... يكون أجود.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : أي لكنّك أجبت بغير ما فهمت، طيّب لو أنّه يعلّم صيدًا من الطيور وأرسل أمامه حمامة حيّة حتى يلحقها فيصيدها إيش تقول يا عبد الرحمن؟ يجوز؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه، يجوز؟ ما جعلها غرضًا الآن؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : إذا كان في مصلحة.
الشيخ : طيب وإذا جعل الحمامة هذه فوق الشّجرة وجعلها غرضًا ما فيه مصلحة.
الطالب : ...
الشيخ : إيه صحّ، إذن يجوز لدعاء الحاجة إليه لأنّه لا يمكن تعليم الطير الصّيد إلاّ بهذه الطريقة، رجل عليه جنابة يا عبد السّلام فذبح هل تحلّ ذبيحته؟
الطالب : تحل على الصحيح.
الشيخ : وغير الصّحيح؟
الطالب : القول الآخر.
الشيخ : أنّها لا تحلّ، من قال بهذا القول؟
الطالب : ...
الشيخ : هل حكينا أنّ أحدًا قال لا تحلّ؟
الطالب : مطلقًا لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم، طيب ما هو الدّليل على أنّ ذكاة الجنب حلال؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ ما هو الدّليل؟
الطالب : الأصل.
الشيخ : الأصل الحِلّ؟ أليس الجنب يمنع من الصّلاة؟ وقلنا ما يدخل المسجد إلا عابر سبيل، ويمنع من قراءة القرآن؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، والذّكاة؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني الدّليل عدم الدّليل، هل يوجد دليل إيجابي بأن نقول الدّليل كذا وكذا؟
الطالب : القياس على الحائض.
الشيخ : وش الحائض؟ عندنا دليل أن الحائض تصحّ تذكيتها؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هو؟
الطالب : حديث المرأة التي ذبحت الشّاة وأمر النّبيّ صلى الله عليه وسلّم ولم يستفصل.
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم صحيح، حتى المرأة يمكن أن تكون جنبًا باحتلام أو غيره، رجل ذبح شاة بحجر نعم؟
الطالب : فيه تفصيل.
الشيخ : فيه تفصيل، ما هو؟
الطالب : إذا كان حادًّا فذبح بحدّه صحّ وإن كان غير حادّ وقتل الشاة بثقله لم يحلّ.
الشيخ : نعم، طيب، فيه تفصيل يقول إذا كان حادًّا فذبح بحدّه صحّ وإن كان غير حادّ وقتل الشاة بثقله لم يحلّ؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : صحيح؟ طيب ما هو الدّليل على اشتراط أن يكون حادًّا ينهر منه الدّم؟
الطالب : حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ... عن صيد المعراض ...
الشيخ : تمام، وحديث أيضًا ( ما أنهر الدّم وذكر اسم الله عليه فكلوه ).