فوائد حديث : ( أربعٌ لا تجوز في الضحايا: العوراء البين عورها ... ). حفظ
الشيخ : نرجع الآن إلى الفوائد نقول: في هذا الحديث دليل على حرص رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على إبلاغ الأمّة حيث قام خطيبًا يبيّن للناس ما يجزئ وما لا يجزئ في الأضحية.
ثانيًا: حسن التّعليم وذلك بالحصر، لأنّ حصر الأشياء يوجب أنّ الإنسان يحفظها ولا ينساها، لو ذكر لك الكلام مرسلًا بدون حصر بعدد يمكن تنسى شيئًا من الجمل، لكن إذا كان محصورًا بعدد فسوف تقول واحد، اثنين، ثلاثة، طيّب وين الرابع؟ ثمّ تبقى تتذكّر وتبحث عنه في الحافظة المخّيّة، فلذلك هذا من حسن التّعليم أنّ المعلّم يحصر الأشياء لأنّها أقرب فهمًا وأقوى حفظًا وأسرع للاستذكار.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ العوراء البيّن عورها لا تجزئ ولا تجوز وهو نصّ الحديث، مفهومه أنّ العوراء التي لا يبين عورها إيش؟ تجزئ وتجوز تمام؟ طيّب العمياء؟
الطالب : ...
الشيخ : العمياء من باب أولى هذا ما نعتقده ونرى أنّه مقتضى اللّفظ والمعنى أيضًا، لكن بعض العلماء رحمهم الله وعفا عنهم قالوا إن العمياء تجزئ التي ما تمشي قيد أنملة والعوراء لا تجزئ، قال لأنّ العمياء يعتنى بها ويؤتى لها بالعلف والماء ولا يحصل عليها ضرر، فهي كالعيناء التي ترعى بعينها وحينئذ لا يأتيها ضرر عرفتم لكن هذا تعليل عليل بل ميّت، نقول حتى العوراء أيضًا يمكن أن يؤتى إليها برزق، لكن العلّة هو فقد عضو مهمّ في هذا الجسد الذي يتقرّب به الإنسان إلى الله عزّ وجلّ أفهمتم؟ فالقول بأنّ العلّة هو الأكل قول ضعيف بلا شكّ يعني أنّ العلّة أنها لا تأكل أكلًا كثيرًا هذا ضعيف وليس بصحيح - اللهم صلّ على محمّد اللهم ربّ هذه الدّعوة التامّة والصّلاة القائمة آت محمّدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته -
الطالب : ...
الشيخ : لا سيأتينا إن شاء الله ... نعم؟