باب العقيقة. حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى: " باب العقيقة " عقيقة اسم على وزن فعيلة بمعنى مفعولة، والعقّ هو القطع وعلى هذا فالعقيقة يعني المقطوعة لأنّه تقطع أوداجها عند الذّبح، والتّسمية تكون لأدنى ملابسة كما مرّ علينا كثيرًا حيث تسمّى مزدلفة جمعًا لأنّ النّاس يجتمعون فيها مع أنّهم يجتمعون في عرفة ومنى، لكن التّسمية تحصل بأدنى ملابسة، والعقيقة تسمّى في لغتنا نحن التّميمة لأنها تتمّم الطّفل وتفكّه من الأسر وهو اسم طيّب، فلها اسم عرفي واسم شرعي، الإسم الشّرعي؟
الطالب : عقيقة.
الشيخ : والعرفي؟
الطالب : تميمة.
الشيخ : تميمة، وليست التّميمة التي تعلّق على المرضى ونحوها، وهي سنّة لأنّها ثبتت عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم بقوله وفعله، ولكّنها سنّة مؤكّدة حتى إنّ الإمام أحمد رحمه الله قال في رجل ليس عنده شيء، قال: " يقترض ويعقّ أحبّ إليّ أحيا سنّة " وهذا الذي قاله الإمام أحمد يقيّد بما إذا كان من أهل الوفاء كرجل له راتب يحل في آخر الشهر وعند ولادة طفله لم يكن عنده مالًا فيقترض لأنّه يعلم أنه سوف يوفيه في آخر الشّهر، أما الإنسان الذي ليس عنده شيء ولا يرجو أن يوفي فإنّه لا يستقرض.