وعنر سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كل غلامٍ مرتهنٌ بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى ) رواه أحمد والأربعة وصححه الترمذي. حفظ
الشيخ : " وعن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كل غلامٍ مرتهنٌ بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويُسمَّى ) رواه أحمد والأربعة وصححه الترمذي ".
هذا جمع بين عدّة مسائل ( كلّ غلام ) وهل مثله الأثى؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم مثله الأنثى، ( مرتهن بعقيقته ) المرتهن هو المأخوذ رهنًا، والرّهن هو الحبس، مثال ذلك: رهنتَ عندي ساعة، أخذت الساعة منك، فالساعة الآن؟
الطالب : مرهونة.
الشيخ : مرتهنة أو مرهونة، ( كلّ غلام مرتهن ) أي: محبوس ( بعقيقته ) وما معنى الحبس هنا أو الإرتهان؟ ذكر عن الإمام أحمد رحمه الله أنّ المراد أنّه محبوس عن الشّفاعة لوالديه، لأنّ الغلمان إذا ماتوا صاروا حجابًا من النار لوالديهم، فيكون مرتهنًا أي محبوسًا عن الشّفاعة لوالديه، ولكن ابن القيّم رحمه الله نظر في هذا القول وقال: إنّ المعنى هو أنّه محبوس عن مصالحه هو نفسه عن مصالحه وأنّ للعقيقة تأثيرًا في انطلاقة الطّفل وانشراحه وسعة إدراكه، لأنّ العقيقة شكر لله عزّ وجلّ على هذا الولد والشّكر للنّعم يزيدها فيزداد هذا الغلام سواء ذكرًا أو أنثى، يزداد عقلًا وفهمًا ويسلم من الشّرور بسبب العقيقة.
قال: ( تذبح عنه يوم سابعه ) تُذبح الفعل مبني لما لم يسمّ فاعله وإلاّ للمجهول؟
الطالب : الأول.
الشيخ : الأوّل، لما لم يسمّ فاعله، لأنّه قد يكون الفاعل معلومًا لكن بنيناه للمجهول لإخفائه أو ما أشبه ذلك فقوله تعالى: (( خلق الإنسان ضعيفًا )) هو يعلم من الخالق، فالفعل هنا مبني لما لم يسمّ فاعله، وهذا الذي عبّر به ابن مالك رحمه الله في الألفيّة قال: " ما لم يسّم فاعله " طيب إذن تذبح مبنيّ لما لم يسمّ فاعله فمن الذي يذبحها؟ الأصل أن المطالب بها الأب هذا الأصل، فإن لم يكن الأب فالجد من قبل الأب، فإن لم يكن فعلى من تلزمه نفقته هذا الترتيب.
طيب وقوله: ( يوم سابعه ) أي يوم سابع ولادته، وذلك بأن تذبح قبل يوم من ولادته، في اليوم الذي يسبق يوم ولادته، فمثلًا إذا ولد يوم الأربعاء متى تذبح؟
الطالب : يوم الثلاثاء.
الشيخ : يوم الثلاثاء، وإذا ولد يوم الإثنين؟
الطالب : يوم الأحد.
الشيخ : يوم الأحد، وهلمّ جرًّا، وإنّما اختير أن تذبح في هذا اليوم لأنّه مرّت عليه أيّام الدّهر كلّه، مثلًا إذا قلنا إنّه ولد يوم الأربعاء والخميس والجمعة والسّبت والأحد والإثنين وإيش؟ والثلاثاء كلّ أيّام الدّهر مرّت عليه فذبحها في هذا اليوم تفاؤلًا بطول عمره وأن يبقى ما بقيت هذه الأيّام، ومن المعلوم أنّ كلّ شيء له أجل لكنّه من باب التّفاؤل. تذبح يوم السابع، ( ويحلق ) من الذي يحلق؟
الطالب : المولود.
الشيخ : الغلام، ما هو المولود الغلام يحلق رأسه ويتصدّق بوزنه ورِقًا أي فضّة، ولكن لا بدّ أن يكون الحالق حاذقًا ما تجد أي إنسان لأنّ الرأس ليّن ربّما يأتي إنسان فيه غشم فيحلقه ويجرح رأسه، لكن اجعل الذي يحلقه رجلًا عنده خبرة وتأنّيًا، فإن لم تجد وقلت أريد أن أتصدّق على ما أظّن على وزن الشّعر من الورق أو من الفضّة يجزئ أو لا؟
الطالب : يجزئ.
الشيخ : يجزئ نعم، (( فاتّقوا الله ما استطعتم )) ما دمت لم أجد من يحلقه وأنا لا أحسن الحلق فلا حرج أن يقدّر وزنه ويتصدّق به، طيّب ويحلق ويسمّى، يسمّى متى؟ يوم السّابع، وظاهر الحديث أنّ التّسمية تؤخّر إلى يوم السّابع حتى وإن كانت قد أعدّت وهيّئت فإنّها تؤخّر إلى اليوم السّابع، ولكن ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه قال لأهله: ( ولد لي اللّيلة ولد وسمّيته إبراهيم ) رضي الله عنه، فسمّاه عنده ولادته فما الجمع بين هذا وهذا؟ نقول: الجمع بينهما أنّه إذا كان الإسم مهيّئًا من قبل فالأفضل أن يسمّى حين الولادة لئلاّ يمرّ عليه يوم من الدّهر وليس له اسم، أما إذا كان الأهل يتشاورون في الاسم ولم يتهيأ لهم أن يسمّوا في أوّل ولادته فإنهم يأخّرونه إلى اليوم السّابع ليتوافق مع العقيقة.
هذا جمع بين عدّة مسائل ( كلّ غلام ) وهل مثله الأثى؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم مثله الأنثى، ( مرتهن بعقيقته ) المرتهن هو المأخوذ رهنًا، والرّهن هو الحبس، مثال ذلك: رهنتَ عندي ساعة، أخذت الساعة منك، فالساعة الآن؟
الطالب : مرهونة.
الشيخ : مرتهنة أو مرهونة، ( كلّ غلام مرتهن ) أي: محبوس ( بعقيقته ) وما معنى الحبس هنا أو الإرتهان؟ ذكر عن الإمام أحمد رحمه الله أنّ المراد أنّه محبوس عن الشّفاعة لوالديه، لأنّ الغلمان إذا ماتوا صاروا حجابًا من النار لوالديهم، فيكون مرتهنًا أي محبوسًا عن الشّفاعة لوالديه، ولكن ابن القيّم رحمه الله نظر في هذا القول وقال: إنّ المعنى هو أنّه محبوس عن مصالحه هو نفسه عن مصالحه وأنّ للعقيقة تأثيرًا في انطلاقة الطّفل وانشراحه وسعة إدراكه، لأنّ العقيقة شكر لله عزّ وجلّ على هذا الولد والشّكر للنّعم يزيدها فيزداد هذا الغلام سواء ذكرًا أو أنثى، يزداد عقلًا وفهمًا ويسلم من الشّرور بسبب العقيقة.
قال: ( تذبح عنه يوم سابعه ) تُذبح الفعل مبني لما لم يسمّ فاعله وإلاّ للمجهول؟
الطالب : الأول.
الشيخ : الأوّل، لما لم يسمّ فاعله، لأنّه قد يكون الفاعل معلومًا لكن بنيناه للمجهول لإخفائه أو ما أشبه ذلك فقوله تعالى: (( خلق الإنسان ضعيفًا )) هو يعلم من الخالق، فالفعل هنا مبني لما لم يسمّ فاعله، وهذا الذي عبّر به ابن مالك رحمه الله في الألفيّة قال: " ما لم يسّم فاعله " طيب إذن تذبح مبنيّ لما لم يسمّ فاعله فمن الذي يذبحها؟ الأصل أن المطالب بها الأب هذا الأصل، فإن لم يكن الأب فالجد من قبل الأب، فإن لم يكن فعلى من تلزمه نفقته هذا الترتيب.
طيب وقوله: ( يوم سابعه ) أي يوم سابع ولادته، وذلك بأن تذبح قبل يوم من ولادته، في اليوم الذي يسبق يوم ولادته، فمثلًا إذا ولد يوم الأربعاء متى تذبح؟
الطالب : يوم الثلاثاء.
الشيخ : يوم الثلاثاء، وإذا ولد يوم الإثنين؟
الطالب : يوم الأحد.
الشيخ : يوم الأحد، وهلمّ جرًّا، وإنّما اختير أن تذبح في هذا اليوم لأنّه مرّت عليه أيّام الدّهر كلّه، مثلًا إذا قلنا إنّه ولد يوم الأربعاء والخميس والجمعة والسّبت والأحد والإثنين وإيش؟ والثلاثاء كلّ أيّام الدّهر مرّت عليه فذبحها في هذا اليوم تفاؤلًا بطول عمره وأن يبقى ما بقيت هذه الأيّام، ومن المعلوم أنّ كلّ شيء له أجل لكنّه من باب التّفاؤل. تذبح يوم السابع، ( ويحلق ) من الذي يحلق؟
الطالب : المولود.
الشيخ : الغلام، ما هو المولود الغلام يحلق رأسه ويتصدّق بوزنه ورِقًا أي فضّة، ولكن لا بدّ أن يكون الحالق حاذقًا ما تجد أي إنسان لأنّ الرأس ليّن ربّما يأتي إنسان فيه غشم فيحلقه ويجرح رأسه، لكن اجعل الذي يحلقه رجلًا عنده خبرة وتأنّيًا، فإن لم تجد وقلت أريد أن أتصدّق على ما أظّن على وزن الشّعر من الورق أو من الفضّة يجزئ أو لا؟
الطالب : يجزئ.
الشيخ : يجزئ نعم، (( فاتّقوا الله ما استطعتم )) ما دمت لم أجد من يحلقه وأنا لا أحسن الحلق فلا حرج أن يقدّر وزنه ويتصدّق به، طيّب ويحلق ويسمّى، يسمّى متى؟ يوم السّابع، وظاهر الحديث أنّ التّسمية تؤخّر إلى يوم السّابع حتى وإن كانت قد أعدّت وهيّئت فإنّها تؤخّر إلى اليوم السّابع، ولكن ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه قال لأهله: ( ولد لي اللّيلة ولد وسمّيته إبراهيم ) رضي الله عنه، فسمّاه عنده ولادته فما الجمع بين هذا وهذا؟ نقول: الجمع بينهما أنّه إذا كان الإسم مهيّئًا من قبل فالأفضل أن يسمّى حين الولادة لئلاّ يمرّ عليه يوم من الدّهر وليس له اسم، أما إذا كان الأهل يتشاورون في الاسم ولم يتهيأ لهم أن يسمّوا في أوّل ولادته فإنهم يأخّرونه إلى اليوم السّابع ليتوافق مع العقيقة.