وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر وقال: ( إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ) متفقٌ عليه. حفظ
الشيخ : ثم قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه نهى عن النذر وقال: إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ) قوله: ( نهى عن النذر ) النذر هو أن يلتزم الإنسان بالشيء سواء بلفظ النذر أو لفظ العهد أو غير ذلك، ولهذا قيل في معناه: إلزام المكلف نفسه طاعة غير واجبة، هذا هو النذر الذي يجب الوفاء به، والنذر بالمعنى الأعم إلزام المكلف نفسه شيئًا يقوم به فعلًا أو تركًا، وهذا الحديث يقول نهى عن النذر والأصل في النهي التحريم، وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم وقال: إن النذر لا يجوز سواء كان مطلقًا أو معلقًا، وسواء كان على مباح أو على غيره، مثال النذر المطلق أن يقول: لله علي نذر أن أصوم ثلاثة أيام هذا نذر مطلق ما قيد بشيء، مثال النذر المعلّق أن يقول: لله عليّ نذر أن أصوم ثلاثة أيام إن شفى الله مريضي هذا نذر معلق، ومن ذلك ما ذكره الله في الآية: (( ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين )) هذا نذر معلق على إيش؟ على إغناء الله إياهم لنصدقن ولنكونن من الصالحين، والنذر نذر غير العبادة مثل أن يقول: لله عليّ نذر أن ألبس الثوب الفلاني، لله علي نذر أن أركب السيارة الفلانية هذا نذر غير طاعة، وسيأتي إن شاء الله تقسيم النذر في الدرس القادم إن شاء الله نعم.