تتمة فوائد حديث : (ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجلٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً ببوانة ... ). حفظ
الشيخ : فإنه لا يجوز لو نذر أن يتصدق في المدينة ثم أراد أن ينقله إلى بيت المقدس هنا لا لأنه لم يوف بالنذر، ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا يجوز الذبح لله حول الأصنام والأوثان، وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم رتّب الإباحة على انتفاء الوثن، أليس كذلك؟ فدل هذا على أنه لو وجد وثن فإنه لا يجوز أن تذبح ولو كان الذبح لله، لماذا؟ لئلا يغتر أحد بفعله حيث يظن أنه ذبح لإيش لغير الله ذبح للوثن، وهذا يتفرع عليه فائدة أخرى أكبر وهو سد ذرائع الشرك ولو كانت بعيدة، لأن النفوس متى ما وسوس لها الشيطان حتى تترقى من الوسيلة البعيدة إلى الوسيلة القريبة إلى أن تمارس الشرك، من فوائد هذا الحديث أيضًا: أنه لا يجوز أن يخص المكان إذا كان مخصوصًا بأعياد المشركين دليله ( هل كان فيه عيد من أعيادهم؟ ) لأنه لا يجوز موافقة المشركين في أعيادهم، وهو لو نذر وقضى النذر في الوقت الذي هو يوم عيد الكفار كان مشابهًا لهم في تعظيم هذا اليوم، وعلى هذا يتبين أنه لا يجوز مشاركة الكفار في أعيادهم وهذا أعني مشاركتهم في أعيادهم إن لم يكن كفرًا فهو حرام قطعًا، لأن مشاركتهم في أعيادهم الدينية رضا بدينهم ومن رضي بدين غير دين الله عز وجل غير الإسلام فإنه مكذب للرسالة، لأنه مكذب للقرآن لأن الله يقول: (( ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه )) ولهذا لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نشارك الكفار في أعيادهم الدينية لأن هذا رضا بشعائر الكفر والعياذ بالله، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، المكان الفاضل يتميز بكثرة الأجر سواء لا يجوز على الأقل نقول هذا أفضل من وجه وهذا أفضل من وجه فنبقى على الأصل.
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم.
السائل : ...
الشيخ : كيف؟
السائل : ...
الشيخ : إذا خيف أن يظن أن هذا تعظيم لشعائرهم ...
السائل : ...
الشيخ : إيه نعم.
السائل : ...
الشيخ : إيه إيه إذا وافق عيد وهو لا يشعر بالأول فإنه يمنع.
السائل : وإذا عمل؟
الشيخ : وإذا عمل ... نعم.
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : نعم.
السائل : ما الفرق بين الصنم والوثن؟