فوائد حديث : ( القضاة ثلاثةٌ: اثنان في النار وواحد في الجنة: ... ). حفظ
الشيخ : فوائده طيب في حديث بريدة رضي الله عنه: حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام حيث إنه أحيانًا يذكر المسألة أو الحكم على سبيل التقسيم، لأن التقسيم أبقى في الذهن وأشد استيعابًا للحكم، ومن فوائد حديثه: التحذير من القضاء بغير علم لأن من قضى بغير علم فهو من قضاة النار، ومن فوائده: التحذير من مخالفة الحق في الحكم لأن من خالف الحق في الحكم فهو من قضاة النار، ومن فوائده: أنه يجب على القاضي أن يتصور أولًا القضية ثم الحكم بالأدلة الشرعية لقوله: ( عرف الحق ) ولا يمكن معرفة الحق إلا بتصور المسألة أولًا ثم تطبيق الأحكام الشرعية عليها، ولهذا يقولون: " الحكم على الشيء " إيش؟ " فرع عن تصوره " وهذا يؤخذ من قوله عليه الصلاة والسلام: ( عرف الحق ) ومن فوائد هذا الحديث: جواز حكم الحاكم بعلمه بدون طلب إقامة البينة، يعني لو تحاكم إليه يا عوض رجلان والحاكم قد حضر بقضية فإنه يحكم بعلمه، مثال ذلك: ادعى زيد على عمرو أنه باع عليه بيته، وكان القاضي حاضرًا ثم بعد ذلك أنكر، أنكر البائع قال ما بعت تخاصما إلى القاضي الذي كان حاضرًا فقد تخاصما إليه وهو يعرف القضية ويعرف الحق وأنه باع وأنه باعه عليه، فظاهر الحديث أنه يحكم بعلمه لقوله: ( عرف الحق فقضى به فهو في الجنة ) وهذه المسألة اختلف فيها العلماء فمنهم من قال: يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه ولو بلا بينة ما دام يعلم الحق وأيده قوله في هذا الحديث وحديث سليمان عليه الصلاة والسلام، لأنه قضى بالقرينة بناء على علمه وفراسته، ومنهم من قال: إنه لا يحكم بعلمه لأن ذلك تهمة، وفتح باب لقضاة السوء، أما كونه تهمة فواضح لأن الناس يقولون حكم القاضي لفلان بدون بينة فيتهم، وأما كونه فتح باب لقضاة السوء فلأن كل قاضي سوء يريد أن يحكم لقريبه أو صديقه يحكم بما يهوى ويقول إيش كنت عالمًا بذلك، فمن أجل هذا لا يجوز للإنسان الحاكم أن يقضي بعلمه، لكن استثنوا من ذلك مسألتين، المسألة الأولى: إذا كان علمه بالشيء في مجلس القضاء، إذا كان علمه بالشيء في مجلس القضاء فهنا لابد أن يحكم، مثل أن يدعي شخصان عند القاضي فيقول أحدهما: في ذمة هذا الرجل لي ألف ريال فيقول المدعى عليه: نعم، ثم في أثناء الجلسة أنكر فهنا يحكم بعلمه أو لا؟ يحكم بعلمه وذلك لأن الشيء ثبت بإقرار المدعى عليه في مجلس الحكم، ولو قلنا إنه لا يحكم بعلمه في هذه الصورة وأنه لما أنكر ترتفع القضية صار في هذا بلاء وشر، المسألة الثانية: فيما إذا كان الشيء مشهورًا فإن شهرته تغني عن إقامة البينة عليه، مثل أن يدعي شخص على آخر ويقول: هذا البيت الذي هو فيه لي وهو ساكن من زمان وقد علم عند الناس كلهم أن هذا بيت فلان أو هذا ملك فلان يعني بستانه، فهنا له أن يحكم بعلمه ولا يحتاج إلى أن يقول هات شهود أنه لك مثلًا، أو يقول للمدعى عليه احلف ما يحتاج، لأنه هو يعلم والمسألة مشهورة فلا يلحقه التهمة في هذه الحال إطلاقًا، ولا يستطيع أن يحكم بهواه يعني الأمر مشهور وهذا القول هو الراجح أنه في هاتين الصورتين يجوز الحكم بالعلم أي بعلم القاضي، وما عدا ذلك فإنه لا يجوز لما علمتم من التعليل وهو؟
الطالب : التهمة.
الشيخ : والثاني فتح باب لقضاة السوء، طيب فإن قال قائل: الحديث عام ( عرف الحق فقضى به ) نقول: لكن معرفة الحق لها طرق النبي عليه الصلاة والسلام لم يذكر الطريق قال: ( عرف الحق ) ومعرفة الحق لها طرق فلا بد من اعتبارها، من فوائد الحديث: فضيلة القضاء إذا كان على ما وصفه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يعني إذا كان من عارف بالحق وقاضٍ به، وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ثواب هذا القاضي الجنة، وعلى هذا فلا ينبغي لمن كان أهلًا للقضاء أن يتخلف عنه لما فيه من هذا الثواب العظيم والفوائد العظيمة الكبيرة، من فوائد الحديث أيضًا: التحذير من الحكم بالجهل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد عليه بالنار وقد أجمعت الشرائع على تحريمه، لأنه من جملة الأشياء الخمسة التي ذكرها الله في قوله: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) وهذه المحرمات الخمس ذكر العلماء أنها محرمة في كل شريعة،
هذا يقول هناك خطأ في ورقة الدرس في الصفحة الثانية السطر الثالث من الأخير وهو زيادة واو في الآية السطر الثاني من الأخير.
الطالب : والإثم.
الشيخ : نعم.
الطالب : والإثم مكتوبة في البداية واو.
الشيخ : وش اللي قبلها؟
الطالب : الآية.
طالب آخر : (( قل إنما حرم ربي الفواحش )).
الشيخ : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم )) ووين طيب إذن يحذف أيهم اللي يحذف الأول ولا الثاني؟
الطالب : لا الأول.
طالب آخر : الثاني.
الشيخ : لا إله إلا الله تختلفون على حذف الواو بس ما الذي حصل به التكرار الثاني، لكن قد يكون له مناسبة في الكلمة التي يليها مثلًا في لو زادت في المرتين فهنا الآن سوف يكون حرف الجر إلى جنب الاسم المجرور فيحذف، لكن الواو الظاهر أنه ليس لها علاقة فيما بعدها لأنه حرف عطف سواء عطفت أول أو فتحذف الثانية حامد
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
نقل الحافظ رحمه الله تعالى في كتاب القضاء عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين ).
الطالب : عندنا ولّي.
القارئ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ولّي القضاء فقد ذبح بغير سكين ) رواه أحمد والأربعة وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وعنه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة ) رواه البخاري، وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) متفق عليه، وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان ) متفق عليه.
الطالب : التهمة.
الشيخ : والثاني فتح باب لقضاة السوء، طيب فإن قال قائل: الحديث عام ( عرف الحق فقضى به ) نقول: لكن معرفة الحق لها طرق النبي عليه الصلاة والسلام لم يذكر الطريق قال: ( عرف الحق ) ومعرفة الحق لها طرق فلا بد من اعتبارها، من فوائد الحديث: فضيلة القضاء إذا كان على ما وصفه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يعني إذا كان من عارف بالحق وقاضٍ به، وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ثواب هذا القاضي الجنة، وعلى هذا فلا ينبغي لمن كان أهلًا للقضاء أن يتخلف عنه لما فيه من هذا الثواب العظيم والفوائد العظيمة الكبيرة، من فوائد الحديث أيضًا: التحذير من الحكم بالجهل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد عليه بالنار وقد أجمعت الشرائع على تحريمه، لأنه من جملة الأشياء الخمسة التي ذكرها الله في قوله: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) وهذه المحرمات الخمس ذكر العلماء أنها محرمة في كل شريعة،
هذا يقول هناك خطأ في ورقة الدرس في الصفحة الثانية السطر الثالث من الأخير وهو زيادة واو في الآية السطر الثاني من الأخير.
الطالب : والإثم.
الشيخ : نعم.
الطالب : والإثم مكتوبة في البداية واو.
الشيخ : وش اللي قبلها؟
الطالب : الآية.
طالب آخر : (( قل إنما حرم ربي الفواحش )).
الشيخ : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم )) ووين طيب إذن يحذف أيهم اللي يحذف الأول ولا الثاني؟
الطالب : لا الأول.
طالب آخر : الثاني.
الشيخ : لا إله إلا الله تختلفون على حذف الواو بس ما الذي حصل به التكرار الثاني، لكن قد يكون له مناسبة في الكلمة التي يليها مثلًا في لو زادت في المرتين فهنا الآن سوف يكون حرف الجر إلى جنب الاسم المجرور فيحذف، لكن الواو الظاهر أنه ليس لها علاقة فيما بعدها لأنه حرف عطف سواء عطفت أول أو فتحذف الثانية حامد
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
نقل الحافظ رحمه الله تعالى في كتاب القضاء عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين ).
الطالب : عندنا ولّي.
القارئ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ولّي القضاء فقد ذبح بغير سكين ) رواه أحمد والأربعة وصححه ابن خزيمة وابن حبان، وعنه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة ) رواه البخاري، وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) متفق عليه، وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان ) متفق عليه.